أستاذ الاقتصاد التطوير الدائم وأعمال التوسعة والتكنولوجيا الحديثة وراء نجاح قناة السويس

[الأخبار 4]

أشادت دكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، وعميد أسبق كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بالإدارة الناجحة لهيئة قناة السويس، موضحة أن هيئة القناة لم تستغل الأزمات المتتالية ولم تضع عوائق وعراقيل أمام السفن والناقلات بل قدمت عوامل جذب وتيسيرات لحركة النقل والتجارة اللوجيستية عبر التطوير المستمر للقناة.

وأشارت "المهدي" في تصريح لـ "الفتح"، إلى جهد إدارة هيئة قناة السويس في أعمال تطوير وتوسعة القناة على جانبيها بطول 30 كيلو مترًا وزيادة عمق القناة لأكثر من 72 قدمًا بفضل أعمال التكريك المستمرة والنجاح في إزالة ملايين الأمتار المكعبة من الرمال المشبعة بالمياه، لافتة إلى نجاح القناة في التغلب على كل الأزمات الطارئة للناقلات العملاقة بسرعة وحرفية.

وأكدت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق أن قناة السويس رغم الزيادة الهائلة في أسعار الطاقة وكل ملحقاتها وارتفاع أسعار الشحن البحري والتأمين على البضائع لم تزد رسوم عبور السفن والناقلات سوى 5% للنفط و10% للغاز المسال، مشددة على أنها زيادة لا تكافئ تكلفة الصيانة وأعمال التطوير وتعميق قاع مياه القناة وتنظيفه، منوهة بأن القناة توفر تكاليف النقل ونفقات تشغيل السفن، كما أنها توفر الوقت والمسافة واستهلاك الوقود.

وأكدت أستاذ الاقتصاد أن التطوير الدائم للقناة وأعمال التوسعة واستخدام أحدث أنظمة إدارة حركة السفن وشبكات الرادار، ونجاح إدارة القناة في التعامل مع الأزمات الطارئة بشكل سريع وناجح؛ ساهم في زيادة الثقة والترغيب في المرور عبر القناة، بالإضافة إلى انعدام نسبة الحوادث فيها وعدم توقف حركة الملاحة تحت أي ظروف.

ويمر عبر قناة السويس أكثر من 5 ملايين برميل نفط يوميًا، و31 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وهي أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب وطرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وهذه القناه التى تصل البحرين المتوسط والأحمر هى الأكبر فى العالم، وكلما تنامى النقل البحري والتجارة العالمية تعاظم دور القناة.

اقرأ الخبر من المصدر