اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الجندى المجهول

حديث عصري إلى أبي أيوب الأنصاري

Recommended Posts

يـا أبـا أيـوبَ والإسـلامُ قُـرْبـى iiوانْتسابُ

قـد أتـيـنـاك فـفـي الـلُّقيا اغتنامٌ iiواكتسابُ

نـتـمـلَّـى أرض مـجدٍ يزدهي فيها iiالخطابُ

يـا كـريمًا ضافَ خيرَ الرُّسْل، يا طِبْتَ وطابوا

نـاخـت القصواءُ في رحبك يا نِعْمَ iiالرحابُ

قـد قـصـدنـاك ضـيوفًا ولنا فيكمْ رغابُ

نـيِّـراتُ الـقـصْـدِ لا مـنها طعامٌ أو iiشرابُ

أو هـوى لـيـلـى ولُـبْنَى، أو سعادٌ أو iiرَبابُ

إنـمـا جـئـنـاك تـحـدُونا بطولاتٌ iiعُجابُ

ذكـريـاتٌ فـي فـمِ الـدنيا هي المسْكُ iiالمذَابُ

حين كنتم بلْسمًا في السلم صَفْوًا لا iiيُشابُ

ولـكـم فـي سـاحـةِ الـنـور بـنودٌ وقبابُ

وقـلـوبٌ مـلْـؤهـا الـرحمةُ والحبُّ iiاللبابُ

***

 

فـإذا مـا ظُـلِمَ البُرْهانُ أو غِيلَ iiالصوابُ

هِـجْـتُـمُ الـهْـولَ، فَـلـلْـهولِ زفيرٌ iiولُهابُ

وإذا أنـتـم - حُـمـاةَ الـحـقِّ- آسادٌ غضابُ

رفـرفـتْ من فوقهمْ في ساحةِ الهول I iالعُقَابُ

وخـيـولُ الله تـمضِي، فهْيَ في السَّاحِ iiالجَوابُ

مـثـلما السيلُ، لها في الحَزْنِ والسَّهْل iiانصبابُ

ولـهـا فـي سـاحـةِ الـنـصر ذهابٌ iiوإيابُ

وضُـبـاحٌ وصـهـيـلٌ، وصـلـيلٌ iiوضِرابُ

وحِـرابٌ سـاعـراتٌ، فَـلْـتَـقُولي يا iiحِرابُ

وسـيـوفٌ، وحـتـوفٌ، وزحوفٌ، لا iiانسحابُ

وهـتـافُ الـعـزةِ الـقَـعْساءِ يحدُوه السحابُ

والـمـنـايـا- لا الدنايا- هي للصَّحْبِ iiالطِّلابُ

خـالـدٌ فـيـهـم، وسـعـدٌ، والمثنَّى iiوالحُبَابُ

مِـنْ دمـاهُمْ في نواصي الخيل عطرٌ iiوخِضابُ

لـم يـكـونـوا كجيوشٍ قطعوا الأرضَ iiوجابوا

مـا هُـمُـو إلا شُـمُـوسٌ زاحفاتٌ أو iiهِضابُ

لـيـس يـثـنـيهمْ عن الزحفِ جبالٌ أو iiعُبابُ

فـهُـمُـو لـلـمـوت هَـبُّوا، ونِدا الله iiأجابُوا

يـوم دكُّـوا الـفـرسَ والرومَ وما هانُوا iiوهابوا

فـإذا الأعـداءُ - مـن رُعْـبٍ هباءٌ أو iiسرابُ

إنـه الـمـسـلـمُ حـقًّـا سيفُ حقٍّ أو شِهابُ

فـي سـبـيـل الله يـحـيـا، لا نفاقٌ لا كِذابُ

مـصـحـفٌ يـمشي , عليه من تقى الله iiثيابُ

سـيـفُـهُ إن يَـبـغِ بـاغٍ هـو للباغي iiعِتابُ

هـكـذا كـنـتـم - أبا أيوبَ والغرُّ iiالصحابُ

دررًا زانـتْ جـبـيـنَ الـدهْـرَ شِيبٌ وشبابُ

شـابَ فَـوْداكَ مـن الدهر وما في الشيبِ iiعابُ

لـم يـكـن يُـحْـسَـبُ بالسنِّ مشيبٌ أو iiشبابُ

لـيـسَ بـالـشبانِ من هانُوا إذا حطَّت صِعابُ

وإذا الـشـيـخُ تـجلى فهْو في الحرب iiالشهابُ

ثـم طـال الأمـدُ الـمـنـكـودُ واهتزَّ الجَنَابُ

وغـدا بـيـنَ قـلـوبِ الـقوم والدين iiحجابُ

ثـم حـل الـوهْـنُ فـيهم وهوى الدنيا iiطلابُ

***

 

ثـم جـئـنـاكَ ولـلـشـعـرِ نشيجٌ وانْتحابُ

بـقـلـوبٍ دامـيـاتٍ بـعْـدَ أن جلَّ iiالمُصابُ

مـن ديـار قـد تـغـشـاهـا ظـلامٌ iiوضَبَابُ

فـالـقـوانـيـنُ انـتـهاكٌ وانتهاشٌ iiوانتهابُ

وسـجـونٌ وشـجـونٌ ودمـوعٌ واغـتـصابُ

وأنـا الـمـسْـلِمَ في أرضي لِيَ العُقبى iiاغترابُ

لـم يَـعُـد لـلـبـلبُلِ الغرِّيدِ في الدوْحِ iiرحابُ

واسـتـقـرتْ فـي رحابِ الدوح بُومٌ iiوغرابُ

صَـوْتُـهُ فـيـهِ نـعـيـبٌ ونـعيقٌ iiمستطابُ

وعـلـى الـبُـلـبـلِ أن يمضي يُغَشِّيه iiالعذابُ

شـاردَ الـخطو، حبيسَ الشجْوِ تَقْلِيه iiالشعابُ

ويـنـادي الأُفْـقَ : هـل للفجر من ليْلِكَ بابُ؟

فـإذا الأصـداءُ هـمٌّ وضـيـاعٌ iiواكـتِـئـابُ

إنـه لـيـلٌ كـثـيـفٌ مُجرمُ الظُّلْمَاتِ.. iiغابُ

ذو عُـيـونٍ راصـداتٍ شَـرعُـها ظُفْرٌ iiونابُ

قُـوتُـهـا الأعْـراضُ، أمَّـا دَمُنَا فَهْوَ iiالشرابُ

وبّـخـورُ الـزيـفِ دِيـنٌ والـنـفاقاتُ iiكتابُ

والـمـروءاتُ خـطـايـا، والـنَّذالات iiصوابُ

ويْـحَ قـلـبي - يا أبا أيوبَ - قد جُنَّ الحسابُ:

ألـفُ مـلـيـون بـلا قـدْرٍ ولا حتى الذبابُ!!

بـل غُـثـاءٌ كـغُـثـاءِ الـسـيْلِ بالنفخِ يُذابُ

وقـلـوبٌ مـن هـواء وحـنـايـاهُـمْ iiخرابُ

يـسـتـوي مـنهم حُضورٌ في حماها أو iiغيابُ

لا تـسَـلْـهُمْ عن غِضابٍ، لم يَعُدْ فيهم iiغضابُ

لا تَسِلْهُم عن عُضاب، ماتَ في الغِمْدِ العُضابُ

والـخـيـولُ الـجـردُ نامتْ في مآقيها iiالذبابُ

غـابـت الـصَّـهْـوَاتُ منها وتغشاها iiالتُرابُ

أَنـعَـاجٌ مـا أرى في الساحِ أمْ خيْلٌ عِرابُ

أيـن سُـوَّاسُـك يـا من كنتِ في الهولِ iiتُهابُ؟

قـال ثـأرُ الله "لا تـسـألْ، فـقـد وَلًَّوا iiوذابوا

يـا لَـقَـومـي عن جهاد القوم قد صامُوا iiوتابوا

وأطـاعُـوا مـن أضـلُّـوهم وأَغْروْهُمْ iiفخابُوا

"وأعِـدُّوا مـا اسـتـطـعـتم" قد تولاها الغيابُ

أم تـرى الأنـفالَ وا ذلاه لـم يَـحْـوِ iiالكتابُ؟

أوَ ديـنٌ غـيـرُ ديـنِ الله لُـحـمَـاهُ iiارتيابُ؟

وانـقـهـارٌ وانـهـيارٌ وانصهارٌ واضطِرابُ؟

***

 

أنـا لم أَقْنطْ ولكنْ ضَلَّ في قومي iiالصوابُ

ويـقـيـنـي أنني بيني وبين النصْرِ I iقابُ

إنـهـا سُـنَّـةُ ربِّـي لـيـسَ تَـفْنَى يا ذئابُ

قـد يـغـيـبُ الحقُّ يومًا ثم يأتيه الغلابُ

فـإذا الـلـيـلُ تـمادى فسيمْحُوهُ انْجِيابُ

ويـشـقُّ الأفْقَ سيفُ الفجرِ والآيُ iiالعِذابُ

ويـعـودُ الـبـلـبـلُ الـغِرَّيدُ، يا نِعْمَ I iالإيابُ

ويـعـود الـدوحُ دَوْحًـا والـروابي iiوالشِّعابُ

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..