مصر - عبد الرحمن مشروع تبطين الترع يواجه أزمة العجز المائي ويغير وجه الريف المصري

[الأخبار 4]

قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن مشروع تبطين الترع هو أعظم هدية من الرئيس عبد الفتاح السيسي للفلاحين والمزارعين. ويعتبر هذا المشروع الأهم بعد بناء السد العالي في القرن الماضي. وأشار أبو صدام إلى أن المزارعين استفادوا مباشرة من هذا المشروع من خلال تحسين وصول المياه بسهولة إلى الأراضي الزراعية.

وأضاف أبو صدام أن المشروع ساهم في تحقيق عدالة في توزيع المياه بين من يزرعون أراضيهم في بداية الترع ونهايتها، وأدى إلى انخفاض شكاوى المزارعين بشأن وصول المياه إلى نهايات الترع التي كانت تتعرض للجفاف في بعض فصول الزراعة. وقد انخفضت المنازعات التي كانت تحدث بسبب أولوية الري بين المزارعين في فصل الصيف، حيث تنخفض كمية المياه المتوفرة في الترع، وكانت تتسبب في صراعات وأحيانًا حتى اقتتال.

وأكد عبد الرحمن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جولته بقرية الأبعادية في محافظة البحيرة الأسبوع الماضي، أشار إلى أهمية وفوائد تبطين وتأهيل الترع. وأكد أنه يعرف تمامًا ما يعانيه المزارعون من مشاكل كانت مغيبة عن العديد من المسؤولين في الفترة السابقة قبل ثورة 30 يونيو. فقد كانت الترع تعاني من تشكل أماكن لتكاثر الحيوانات الضارة والزواحف وكانت تشكل بؤرًا للأمراض.

وأضاف عبد الرحمن أن مشروع إعادة تأهيل وتبطين ترع الري يعد أحد أهم المشروعات الكبرى في مصر لمواجهة أزمة العجز المائي، وقد غير وجه الريف المصري تمامًا. وبعد تنفيذ المشروع، أصبحت المياه تتدفق بسلاسة ولا تتسرب في التربة أو تتبخر بفعل حرارة الشمس، وأصبح المزارعون يحافظون على ترعهم بشكل أفضل من أي وقت مضى.

وأكد أن المزارعين وأهالي الريف يشكلون 70% من سكان مصر، وأن مشروع حياة كريمة يعتبر الأهم في تاريخ الريف المصري. وتأتي تبطين وتأهيل الترع في صميم هذا المشروع، حيث أن ترك الترع على حالتها القديمة سيزيد من معاناة المزارعين، خاصة مع زيادة الطلب على المياه وتقلص الموارد المائية. وهذا يشكل تحديًا كبيرًا يجب مواجهته في الوقت الحالي لتجنب تفاقم المشكلة في المستقبل، خاصة مع زيادة النمو السكاني الكبير في المدينة والريف.

اقرأ الخبر من المصدر