غرق مركب اليونان ربوع استمرار الوضع السياسي في سوريا يعني مزيدًا من دماء السوريين دون محاسبة المتسبب

[الأخبار 4]

قال عبدالرحمن ربوع، المحلل السياسي السوري، إن استمرار مسلسل غرق السوريين من المهاجرين وطالبي اللجوء على مدى أكثر من عشر سنوات، يعني استمرار الوضع السياسي في سوريا الذي يسبب نزيفا بشريا خطيرا يؤثر على ديمغرافية البلد وطبيعتها وتركيبتها البشرية والسكانية.

وتابع: "مع ملاحظة أن النسبة العظمى من المهاجرين وطالبي اللجوء هم من الشباب المسلمين، لاسيما الذكور.

وأكد ربوع في تصريحات خاصة لـ"الفتح" أن هذه النسبة ترتفع في مناطق سيطرة النظام؛ مقارنة ببقية مناطق سيطرة القوى السياسية الأخرى، سواء مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وحلب أو مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في الجزيرة السورية، مشيرا إلى أن السبب في تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية إلى أقصى حد، مما يضطر الأسر والعائلات إلى التضحية بشقى العمر لأجل توفير تكاليف رحلة هجرة غير شرعية لأحد أبنائها على أمل توفير حياة كريمة له وربما يستطيع تأمين لم شمل لبقية أفراد أسرته في المستقبل.

واختتم، حديثه، بالقول: ونلاحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية وطلب اللجوء إلى الدول الأوروبية، رغم كل ما تبذله هذه الدول من إجراءات قاسية ومتشددة تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء، سواء بدعم دول المعبر كتركيا ودول شمال أفريقيا لتشديد الحراسة على شواطئها للحد من عبور زوارق الموت عبر البحر المتوسط أو تشديد إجراءات منح الإقامة أو الحماية أو الجنسية إلا في أضيق الحدود.

يذكر أن السلطات اليونانية أعلنت قبل أيام مصرع ما لا يقل عن 79 مهاجراً غير نظامي إثر غرق قارب، بينهم سوريون ومصريون، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا، وكان القارب المنكوب انطلق من طبرق الليبية متوجها إلى إيطاليا، وعلى متنه قرابة 750 شخصًا، بحسب منظمة "هاتف الإنذار/ ألارم فون".

اقرأ الخبر من المصدر