مصر - ماذا ينتظر قادة إفريقيا من قمة سان بطرسبورغ؟

[الأخبار 4]

تختتم أعمال القمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي اليوم الجمعة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جانب 45 من قادة ورؤساء الدول وأكثر من 100 وزير، بالإضافة إلى رؤساء مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، وعدد من التجمعات الاقتصادية الإقليمية.

وكانت القمة "الإفريقية - الروسية" جرى تدشينها عام 2019 وعقدت دورتها الأولى في سوتشي الروسية، أثناء الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة، بحسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي.

ومن المقررأن يعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني، والصراع العسكري في السودان، والسد الإثيوبي.

ويبحث الرئيس السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة، في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وروسيا، ومناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان لمتحدث الرئاسة.

وتستهدف القمة تعزيز سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين في حقبة تشهد العديد من التغيرات العالمية على خلفية النزاع "الروسي - الأوكراني"، وسيناقش ممثلو الوزارات المعنية في روسيا الاتحادية ورجال الأعمال الروس والأفارقة وخبراء في مجال العلاقات الدولية، التحديات التي تواجه روسيا ودول إفريقيا في عصر التغيير العالمي، وكذلك سيتم الحديث عن المشكلات الملحة وطرق حلها لتحفيز تنمية العلاقات الروسية الإفريقية في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنسانية.

كما تتضمن المناقشات تأثر إفريقيا بانعدام الأمن الغذائي في العالم، وكيف يمكن لروسيا أن تساعد إفريقيا على تطوير البنية التحتية الزراعية وكيف تحافظ على الإمدادات المستمرة من الأسمدة المعدنية والآلات الزراعية الروسية وتزيل المخاطر السياسية عند دفع ثمن وارداتها.

كما تشمل بحث صفقة الحبوب، وجهود روسيا لدعم أسواق الغذاء العالمية، إلى جانب تنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد سُبل تطوير العلاقات الروسية الإفريقية على المدى الطويل.

كانت روسيا أعلنت وقف تمديد اتفاقية نقل الحبوب والتي انتهت في 17 يوليو الجاري، معربة عن استعدادها لتمديد العمل بالاتفاقية في حالة الاستجابة لمطالبها، في الوقت الذي تعتمد فيه العديد من بلدان القارة الإفريقية على استيراد القمح من روسيا وأوكرانيا، وأسهمت الأزمة الروسية الأوكرانية في زيادة أسعار المواد الغذائية والأسمدة والطاقة بشكل كبير.

وفي كلمة له موجهة الى القمة، شدد موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على المبادئ التي تقوم عليها الشراكة الاسترتيجية بين إفريقيا وروسيا، وما تحمله من إمكانات لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة وتنمية الموارد الطبيعية والصناعة والتجارة والبنية الأساسية والطاقة، وكذلك في مجالات التعاون العسكري والسلام والتعاون السياسي، ومن المقرر أن يتضمن الإعلان الختامي للقمة الاتفاق على دورية انعقادها مرة كل 3 سنوات.

وكان مقررا للقمة الروسية الأفريقية أن تعقد في أكتوبر 2022 بأديس أبابا قبل أن يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو 2022 تأجيلها نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، كما كان مقررا أن تعقد على مدى 4 أيام قبل أن يعلن المتحدث باسم الكرملين في 21 يونيو الماضي اختصار أعمالها لتعقد على مدى يومين، ويعتبر الجانب الروسي أن الحدث يمثل خطوة أولى نحو عودة الاقتصاد والسياسية الروسية إلى إفريقيا للوصول إلى تحقيق شراكة تصب في صالح الجانبين.

ومن المقرر أن يصدر عن القمة إعلان سياسي، يتضمن ما توافقت عليه روسيا والبلدان الإفريقية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي أن موسكو ستعوض الحبوب الأوكرانية الموردة الأوكرانية إلى أفريقيا، في أعقاب إعلان الكرملين انتهاء العمل باتفاقية لتصدير هذه الحبوب.

وحسب موقع الكرملين وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطمينات إلى البلدان النامية وإفريقيا أن بلاده قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية على أساس تجاري أو مجاني، خصوصًا وأن موسكو تتوقع محصول قياسي هذا العام.

وقال بوتين: رغم العقوبات، ستواصل روسيا جهودها الحثيثة لضمان توزيع الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة وغيرها من السلع إلى أفريقيا .

وأعربت روسيا عن تفهّمها «قلق» الدول الأفريقية في أعقاب إعلان موسكو انتهاء العمل بالاتفاقية، متعهدة بمواصلة تصدير هذه المواد الأساسية إلى الدول التي تحتاج إليها.

اقرأ الخبر من المصدر