بمشاركة ممثلين عن 42 دولة في جدة اتفاق على ضرورة بناء أرضية مشتركة للسلام في أوكرانيا

[الأخبار]

لا تتوقف المحاولات من أجل الدفع في طريق وقف الحرب الروسية الأوكرانية، ومنها المحاولات العربية المتوافقة مع الموقف العربي الرافض للحرب الداعي للسلام العادل بما يحقق مصالح جميع الأطراف، وآخر تلك الإسهامات العربية في البحث عن السلام المفقود في شرق القارة الأوروبية كانت محادثات جدة التي حشدت 42 دولة للبحث في سبل السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وقد شهد البيان الختامي التأكيد على مضامين مهمة، حيث أكد أن المحادثات أسهمت في بناء أرضية مشتركة للسلام، لافتًا أنه تم الاتفاق على استمرار التشاور بشأن الأزمة، والتأكيد على ضرورة الاستفادة من الآراء المقترحة.

وأكد البيان الختامي لمحادثات جدة بشأن أوكرانيا أن الاجتماع تطرق لمقترحات وآراء إيجابية.

وقد ترأس وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، محادثات جدة، التي شهدت اجتماعًا لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من أربعين دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وقد عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة العربية السعودية للدعوة لهذا الاجتماع واستضافته.

وقدمت أوكرانيا خلال المحادثات صيغة سلام من 10 نقاط لمناقشتها، وقد حظيت هذه الصيغة بدعم من عدة دول، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وفد بلاده يعمل في اجتماع لمستشاري قادة الدول في جدة على وضع صيغة مقترحة للسلام، مضيفًا أن الوفد الأوكراني المشارك بذل جهودًا مكثفة، معتبرًا هذا الاجتماع كخطوة على الطريق نحو قمة سلام عالمية، ويأمل أن تعقد في الخريف.

أمّا أولكسندر ميريزكو، النائب الأوكراني ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوكراني، فأشار إلى أن حقيقة بدء هذه المفاوضات هي بالفعل حدث تاريخي مهم، لأن هذا دليل على أن ليس دول الغرب فحسب، بل دول جنوب الكرة الأرضية أيضًا تسعى إلى السلام، والذي لن يقوم على التنازلات ولكن على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وفي المجموع شاركت 42 دولة وممثلو الأمم المتحدة في محادثات السلام في جدة، سواء عبر الإنترنت أو بشكل شخصي. ومن الملاحظ أن روسيا لم تشارك في هذه المحادثات، لكن الصين الحليف القديم لروسيا، حضرت الاجتماع في جدة بالمملكة العربية السعودية ومثلها في جدة الممثل الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي، وقد علّق إيغور جوفكفا، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة بوليتيكو بالقول إن الصين لم تعترض لأنها لم تعترض أبدًا على ضرورة احترام وحدة أراضي أوكرانيا.

ويشير مراقبون أنّ استبعاد الكرملين من المحادثات جاء بسبب لأنه رفض صيغة السلام الأوكرانية منذ البداية، لكنّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن الكرملين راقب المحادثات عن كثب.

اقرأ الخبر من المصدر