مصر - خلوّ المناهج الدراسية من سيرة الأنبياء وعلماء الأمة نائب النور يكشف عددا من طلبات الإحاطة المقدمة للحكومة

[الأخبار 4]

كشف الدكتور أحمد حمدي خطاب، عضو مجلس النواب عن حزب النور، عن دور أعضاء الحزب النيابي والتشريعي في الرقابة على الوزارات، وذلك من خلال تقديمه عددا من طلبات الإحاطة، وطلبات المناقشة، مُبينًا أنه تم تقديم طلبات الإحاطة داخل اللجان في حضور الوزراء وهي: لجنة الشباب والرياضة، لجنة الصحة، ولجنة التضامن، ولجنة التعليم والبحث العلمي، ولجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الشؤون العربية، ولجنة الشؤون الأفريقية.

وطرح "حمدي" -خلال كلمته بالصالون الثقافي الثالث للحزب بالإسكندرية- بعض الأمثلة عن طلبات الإحاطة التي تقدم بها نواب الحزب أمام الوزارء، فمثلا وزارة التضامن.. ما الذي يعاني منه الناس؟

أجاب: معظم الناس تعاني من مشكلة الفيزا الخاصة بتكافل وكرامة، كذلك مناقشة ضرورة زيادة المبلغ بدل 450 جنيه، لأن هذا غير كافي، وقد أقر هذا المبلغ في عام 2018، وحاليًا غير مناسب بسبب غلاء الأسعار أو التضخم الحادث، فلا يصح أن يظل نفس المبلغ الذي يُدعم به المواطن لا يتغير، في الوقت الذي تغيرت وارتفعت فيه أسعار السلع.

أشار نائب النور إلى طلبات الإحاطة عن الأخطاء المتكررة، والإسقاط العشوائي، ومسألة بطاقة الخدمات المتكاملة، و ذوي الهمم، عددهم في المجتمع المصري تقريبًا 12مليون، وقديما كان هناك تعيين 5٪ أين نصيب هذه الفئة؟ وما حصرته الدولة فقط حوالي 900 ألف، أو مليون، من 12 مليون، إذًا ما الخطة لاستكمال ذلك العدد في الوظائف؟

وأضاف "حمدي" خلال كلمته بالصالون الثقافي لحزب النور بالإسكندرية، مساء الخميس الماضي: أنه قد تقدم مع النائب أحمد الشريف، عضو مجلس النواب عن حزب النور، بطلبات إحاطة عرضا فيها عدة جوانب تم طرحها على وزير الشباب والرياضة، عن مراكز الشباب والرياضة.

وتابع: من المفترض أن تكون هذه المراكز مُنشأة في القرى والنجوع والأماكن المختلفة، كبديل للشباب بدلًا من تضييع أوقاتهم في المخدرات والمقاهي والكافتيريات، تكون فيها ممارسة الرياضة النافعة، واستغلال مراكز الشباب والرياضة وتشغيل الشباب بما ينفع، وغرس القيم في شباب الأمة، كذلك محاربة الأشياء الداخلة على شبابنا والمجتمع مثل الإلحاد، الشذوذ، المخدرات، الإدمان، الانهيار الأخلاقي، انتشار ظاهرة الطلاق، وظاهرة عقوق الوالدين.

وبيّن عضو مجلس النواب عن النور، أن طلبات الإحاطة التي تم تقديمها أمام وزير التربية والتعليم، شملت كثافة الفصول والتكدس وعجز المدرسين، والحمد لله كان له أثر حقيقي، حيث تم الاجتماع مع السادة رئيس الوزراء ووزيرة التخطيط ووزير المالية ووزير التربية والتعليم وبعد أكثر من اجتماع مطول وعلى إثر أكثر من 100 طلب إحاطة تم تقديمهم، أصدر السيد رئيس الوزراء قرارا بتعيين 30 ألف معلم لمدة خمس سنوات، لتعويض العجز في المدرسين، بعد ماكان هذا الأمر متوقفا تمامًا.

وأشار "حمدي" إلى الجانب الآخر في التعليم عن المناهج، قائلًا: نحن نعاني الآن من مشكلة في تجريف المناهج، فلا يعقل مثلًا أن تكون اللغة العربية بالصف الرابع الابتدائي، التي هي لغة القرآن الكريم، أن تخلو من آية أو حديث، ولقد تربينا جميعًا على مسألة "أعطوا الطريق حقه".. تربينا على نص قرآني "وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وتسائلنا "لماذا تم نزع الآيات والأحاديث"؟، حتى الحديث عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم من السيرة تم نزعها نزعًا من المناهج وهذا خطر حقيقي.

وتابع: كما أن مشكلة الهوية والثقافة محور من المحاور المجتمعية، وطرحنا أن من أكبر المؤثرات في الهوية، الاعتقاد والدين واللغة والتاريخ، كل هذا يؤثر تأثير كبير جدًا. فإذا كانت المناهج تنزع منها القدوات، مثل الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين وعلماء الأمة وأعلامها؛ إذن فأين قدوة شبابنا؟ وقد تم طرح هذا الأمر أمام الوزير "رضا حجازي"، وقدمنا أيضا نفس الطرح أمام "طارق شوقي" قبل ذلك أكثر من مرة.

وأردف: وقدمنا أكثر من طلب إحاطة أمام وزير التعليم العالي بخصوص مسألة انتشار ظاهرة الإلحاد، وانتشار ظاهرة الحفلات الغنائية داخل أسوار الجامعة، فنحن قد تربينا على الاحترام الجامعي.. أين هذا الاحترام عندما تُعقد حفلات غنائية فيها تحرش، وقدر من التغريب وغير ذلك من الاختلاط الماجن؟ هذا لايتناسب مع وضع الاحترام الجامعي مطلقًا، تقدمنا أمام وزير التعليم الحالي ووزير التعليم السابق أيضا ببيان موقف وزارة التعليم العالي بهذا الشأن.

واستكمل نائب النور عرضه طلبات الإحاطة التي تم تقديمها أمام الوزراء: حيث تقدم النائب أحمد خليل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، بطلب إحاطة إلى وزير الأوقاف في شهر رمضان قبل الماضي عن غلق المساجد في التهجد وغلق ساحات العيد، وقد تم الاستجابة بالفعل حينها، وفتحت المساجد قبل نهاية شهر رمضان. كذلك قدمنا طلبات إحاطة عن مسؤولية الوزارة في عدة جوانب مختلفة، كالمخاطر التي تهدد المجتمع، والتي من المفترض أن توجد برامج معدة من وزارة الأوقاف تتناول هذا الشأن.

وعن ارتفاع فواتير الكهرباء، أعلن النائب أحمد حمدي، أنه تقدم إلى وزيري الكهرباء والبترول بطلبات إحاطة بشأن ارتفاع الفواتير المبالغ فيها، بعدما كانت أربعة جنيهات وخمسة جنيهات أصبحت 120جنيها، ما يعني مضاعفة ذلك 20 و 30 ضعف، فهذا أمر غير متخيل مع أن الرواتب لم ترتفع بنفس الارتفاع في الفواتير المختلفة.

واستطرد: أما وزير الإسكان، فقد قدمنا عدة طلبات إحاطة عن انقطاع المياة ومشاكل الصرف الصحي في كل أنحاء وقرى مصر، والمشاكل التي يعانيها المواطن في مشاريع حياة كريمة، لأن هذا مشروع ضخم تقوم به الدولة.

وأضاف: ليس معقول ونحن نقدم هذا المشروع الضخم أن يكون عندنا خلل في التنفيذ أو خلل في الرقابة، وليس معقولا أن تنفذ مشاريع الصرف بطريقة عشوائية أو أن تكون كيفية التنفيذ فيها خلل والأجيال القادمة بعد ذلك تعاني. لأن هذه المشاريع لا تنشأ لعام أو عامين وإنما هذه مشاريع لثلاثين وأربعين وخمسين سنة، تنتفع بها الأجيال، إذًا لابد من تكثيف جانب الرقابة، وقد كان هذا الطرح بالفعل أمام وزير الإسكان، وتم عرض كل المشاكل الخاصة بمشاريع المياه، والصرف الصحي، وقضية الكهرباء.

وواصل نائب النور حديثه قائلًا: لقد ناقشنا مع وزير الصحة، موضوع أسرّة العناية المركزة وقلة العناية في الحضانات، والضوابط المطبقة على المستشفيات الخاصة. وكذلك ناقشنا قوائم الانتظار، والعلاج على نفقة الدولة، والتأمين الصحي، والمشاكل التي تعانيها العمليات الجراحية، فمثلًا عندما يأتي المريض لإجراء عملية مفاصل ولا يجد مفاصل بسبب مشكلة الشراء الموحد، والدولار وغير ذلك، كذلك عمليات القسطرة، ودعامة القلب تتأخر بسبب الأدوات المستوردة، وعمليات المسامير أو الشرائح فيها مشكلة بسبب أن كل الأدوات مستوردة وفيها نقص! إذًا أين الأولويات في إنفاق الحكومة؟

وأشار "حمدي" إلى أن حزب النور يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا التي تمس المواطنين غير القادرين على إجراء عمليات تكلفتها عالية، فمثلًا عملية القلب والتي تكلفتها تقدر في الخاص 100ألف و150ألف جنيه، فلابد من تفعيل مثل هذه العمليات على نفقة الدولة.

وأضاف: لابد من توفير الدولار لهذا الجانب وأن يكون له أولوية عن غيره في الإنفاق.

اقرأ الخبر من المصدر