مصر - موضحا آلية اتخاذ القرار داخل الحزب رئيس النور نعقد نقاشات ودراسات مع متخصصين من داخل الحزب وخارجه

[الأخبار 4]

قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور: إن الحزب وهيئاته المختلفة من أول الأمانة العامة وأمناء المحافظات ومكاتب المحافظات والمراكز وقواعد الحزب يشاركون على مستويات مختلفة في توجيه بوصلة القرار داخل الحزب؛ وصناعة رؤيته وتصوراته إذ يقوم الجزء الأول مما يمكن أن نسميه الماكينة الداخلية للحزب والمتمثل في القواعد بأمانات المحافظات برفع الواقع الموجود على الأرض مع وضع تصورات وأفكار ورؤى، مضيفا "هذا الواقع تحول إلى أدوات إما أدوات برلمانية أو رقابية أو تشريعية أو تواصلات مع دوائر متخذي القرار، لكن في النهاية هذا الجزء من أبناء الحزب يعطينا التصور الموجود على الأرض ومن أمثلة ذلك ما تم في إعداد رؤيتنا في الحوار الوطني واعداد قانون الأحوال الشخصية".

وأضاف "منصور" -خلال كلمته بالصالون الثقافي الثالث للحزب بالإسكندرية-: الجزء الثاني يتمثل في مجموع لجان الحزب المتخصصة، والتي لها عدة أدوار، الدور الأول: رصد كل ما يتعلق بلجانها كل لجنة بمجالها الموجود فيها؛ فترصد القرارات السياسية وما يترتب على الأداء السياسي والحياة السياسية، وكذلك كل ما يتعلق بالأداء التنفيذي والقرارات المتعلقة بهذا المجال، وكذلك ترصد المشكلات المتعلقة بالمجال وسبل علاجها والنهوض بالبلاد من خلال ذلك المجال وتقوم بدراسته واستخراج توصيات ترسلها للإدارة العليا للحزب، ومن أمثلة ذلك ما تقوم به لجان الحزب كاللجنة الصحية والتعليمية والاقتصادية والزراعية وغيرها من اللجان

وتابع: تقوم هذه اللجان بعمل تصور وتوصيات ومخرجات ترفعها للإدارة العليا للحزب، وكذلك يرد إليها من الكتلة البرلمانية ما يناقش داخل البرلمان من قضايا ومسائل وأمور تتعلق بمجال اللجنة. مشيرا إلى أن الجزء الثالث من الماكينة الداعمة للكتلة البرلمانية يتمثل في المجلس الرئاسي نفسه وهيئاته التابعة له؛ إذ يرد للمجلس الرئاسي كل هذه المعلومات فيقوم بعمل دراسة ونقاشات مع اللجان، حتى مع مختصين من خارج الحزب، ويعقد لقاءات ومشاورات بحيث يجود المنتج الذي يصنعه، منوها بأن من أجزاء ماكينة الحزب كذلك إدارة الكتلة نفسها، الإدارة الخارجية للكتلة، بالإضافة إلى إدارة الكتلة داخل المجلس، كل هذا في النهاية لكي يخرج لنا منتج، هذا المنتج يصل إلى الكتلة فتؤديه الكتلة البرلمانية في دقيقة أو دقيقتين.

وذكر "منصور" مثالا لما أوضحه سالفا بموضوع الحوار الوطني، فقال: عندما بدأ العمل به أرسلنا إلى مكاتب المحافظات أن يرسلوا لنا تصورا بعد إقامة ورش عمل ولقاءات وجلسات استماع فيخرجوا لنا كل ما في أذهان إخوانهم فيما يتعلق بموضوع الحوار الوطني، مشيرا إلى أن ما أخرجوه من تصورات كانت أشياء متفرقة من كل محافظة فخرج لنا منتج كبير جدا ثم قمنا بجمعه بطريقة مرتبة قابلة للصياغة، وبعد صياغته أول مرة خرج لنا منتج كبير مرة أخرى، فتم عمل لجان متخصصة وعملنا لجان أخرى بناءً على اللجان، اختصرت ما تم صياغته وتم تقديم المنتج في 36 ورقة بعدما كان 150 ورقة وبعد اختصارها أكثر من مرة.

وأوضح أنه تم عمل معسكر لمجموعة من نواب الحزب ومجموعة من الاقتصاديين من الحزب، كما استدعى الحزب متخصصين من خارجه واستمرت ورش العمل 48 ساعة كاملة؛ لكي نخرج منتجا ثم بعد ذلك صياغته في ورقات. وكان يحدث ذلك كل أسبوع في كل الموضوعات؛ إذ كانت هناك سبعة موضوعات يدور الحوار حولها أسبوعيا. مضيفا أنهم كانوا يقومون بعمل مجموعات ولقاءات يحضر فيها من سيقول الكلمة ويعرض الورقة بناءً على ما تقدم ويسمع الناس منه بحيث يحدث استقراء كامل للورقة التي ستعرض وستقدم.

وأكد رئيس حزب النور أن كل هذا يحدث؛ لنقول لنوابنا ولمن يمثلنا في أي مكان لست وحدك؛ إذ خلفك كيان كامل، مشددا على أن الحزب ينطلق من مرجعية الشريعة الإسلامية ويقدم ورقات ينافس بها على القمة للتقدم ببلادنا والرقي بها والبناء لها؛ حتى لا يقول قائل "مرجعية الشريعة تخلف ورجعية!" مستطردا: أبدا لا يستطيع أحد أن يقول ذلك. فنحن نريد فعلا تحديث بلادنا والوصول بها إلى أعلى مستوى، منطلقين من مرجعية الشريعة الإسلامية والذي قدمناه وما نقدمه خير دليل على ذلك.

اقرأ الخبر من المصدر