اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - د طلعت مرزوق يكتب مصري عربي 2

Recommended Posts

news_1693650991_1145.jpg

إن ماتقوم به حملة " مصري مش عربي " يمثل جريمة مكتملة الأركان، بموجب الفقرة الأولى مِن المادة رقم 161 مكرر مِن قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 وتعديلاته .


والكراهية العنصرية للعروبة التى أبدتها الحملة الموتورة الخارجة على الدستور والقانون، تستلزم قطعاً:


- تعطيل الدستور .


- تعديل اسم الدولة مِن جمهورية مصر العربية، إلى جمهورية أو مملكة مصر !


- الإنسحاب مِن جامعة الدول العربية !


فهل يقبل هذا عاقل ؟


قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " سورة الحجرات، الأية رقم 13 .


وأخرج أبو نُعيم بسندٍ صحيح في حِلية الأولياء عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى، النَّاسُ من آدمُ ، وآدمُ من ترابٍ " .


وروى مسلم رحمه الله تعالى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأَمْوالِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وأَعْمالِكُمْ " .


بل جعل الله عزَّ وجلَّ إختلاف اللغات و الألوان أية مِن آياته، فقال سبحانه: " وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ " سورة الروم، الأية رقم 22 .


وروى البخارى رحمه الله تعالى عن أبى ذر الغِفارى رضى الله عنه قال: " كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ كَلَامٌ، وكَانَتْ أُمُّهُ أعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ منها، فَذَكَرَنِي إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ لِي: أسَابَبْتَ فُلَانًا قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: أفَنِلْتَ مِن أُمِّهِ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ..." .


ما أعظم الإسلام الذى جعل العنصرية مِن الجاهلية .


وترى الأمم المتحدة أن أي مذهب يقوم علي التفرقة العنصرية أو التفوق العنصري مذهب خاطئ علمياً، ومشجوب أدبياً، وظالم وخطر اجتماعياً، وأنه لا يوجد مبرر نظري أو عملي للتمييز العنصري .


إن التمييز بين البشر بسبب العرق، أو اللون، ونحوهما، يُشكل عقبة تعترض العلاقات الودية والسلمية بين الأمم، وواقعا من شأنه تعكير السلم والأمن بين الشعوب، والإخلال بالوئام بين أشخاص يعيشون جنباً إلي جنب حتى في داخل الدولة الواحدة .


ومِن أهم أسباب العنصرية الجهل، والكِبر، والحسد، ومعارضة الوحى الإلهي، وكراهية الآخر لأسباب غير شرعية، والقياس الفاسد .


ويُعتبر إبليس – لعنه الله – أول مخلوق عنصرى – فيما نعلم – " قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ " سورة الأعراف ، الأية رقم 12، وسورة ص، الأية رقم 76 .


" قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ " سورة الحِجر، الأية رقم 33 .


وهكذا يقول هؤلاء الموتورون أنهم أفضل مِن العرب البدو، الذين لا حضارة لهم !


والحقيقة أن النار ليست خيراً مِن الطين والتراب كما بيَّنَ ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى حيث قال: بل التراب خيرٌ مِن النار وأفضلَ عنصراً مِن وجوه:


أحدها: أن النار طبعها الفساد وإتلاف ما تعلقت به، بخلاف التراب .


الثانى: أن طبعها الخفة والحدة والطيش، والتراب طبعه الرزانة والسكون والثبات .


الثالث: أن التراب يتكون فيه ومنه أرزاق الحيوان وأقواتهم ولباس العباد وزينتهم وآلات معايشهم ومساكنهم، والنار لا يتكون فيها شيئ مِن ذلك ... إلى أخر كلامه " بدائع الفوائد " .


أما جنس العرب، فقد اختار الله سبحانه وتعالى خاتم المرسلين محمداً صلى الله عليه وسلم مِن العرب، وجعل القرآن المعجزة الخالدة ليوم القيامة عربياً " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " سورة يوسف، الأية رقم 2 .


والعربُ مِن أكثر الناس سخاءً وكرماً، وشجاعةً ومروءة وشهامة، وبلاغةً وفصاحة، ولسانهم أتم الألسنة بياناً وتمييزاً للمعانى جمعاً وفرقاً .



وما يُعلم أحدٌ مِن الأمم عُنِىَ بحفظ النسب عناية العرب، وقد تنزهوا عن استباحة ذوات المحارم، واختارهم الله سبحانه وتعالى لحمل أمانة شريعة الإسلام إلى المخاطبين بها مِن الإنس والجن، لتميزهم بجودة الأذهان، وقوة الحوافظ، مع عزة النفس، وشدة البأس، وقوة الأبدان .



وفضائل جنس العرب لاتعنى أن كل عربي أفضل مِن غيره، فإن في غير العرب خلقٌ كثير خيرٌ مِن أكثر العرب .



وقد كان الإسلام هو العامل الأساسي في الحضارة العربية، وكتب كثير من العلماء كتباً خاصة في هذا الموضوع، كالإمام ابن قتيبة في كتابه " فضل العرب والتنبيه على علومها"، والإمام العراقي في "محجة القرب في فضل العرب"، ونحوه للإمام الهيثمي ، ومن المتأخرين العلامة مرعي الكرمي في رسالته : " مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب "، والشيخ بكر أبو زيد في " خصائص جزيرة العرب "، كلها تقرر الحقيقة السابقة .


وللحديث بقية إن شاء الله .

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..