ali desoky 391 قام بنشر July 20, 2009 (تعديل) تفوق البنت صرخة ضد التمييز تكشف نتائج الشهادات العامة سواء الابتدائية أو الاعدادية أو الثانوية وحتي نتائج الجامعات كل عام باحتلال البنات المراكز الأولي ولكن هذا العام كان مختلفا عن باقي الأعوام السابقة.. فقد فوجيء الجميع في نتائج الثانوية العامة أن البنات تفوقن علي الأولاد واحتلت البنات 23 مركزاً بينما الاولاد 14 فقط وكانت المفاجأة الثانية أن المتفوقات من الصعيد والمفاجأة الثالثة أن المتفوقات في المواد العلمية والرياضيات وليس الأدبية فقط. وهنا يجب علينا أن نتوقف ونتساءل هل التعليم في مصر انصف البنات أم مازال هناك تمييز وانحياز للابن ضد البنت ليس فقط في الأسرة المصرية بل أيضاً في مناهج التعليم؟!. ولنبدأ الحكاية من أولها إن تفوق الاناث علي الذكور يشكل ظاهرة إيجابية لها دلالاتها علي كافة المستويات فعندما تتفوق الطالبات في المواد العلمية بفارق ملحوظ.. يعني هذا اقتحامهن مجالات الهندسة والطب والعلوم والتقنيات الأخري بقوة كبيرة.. طالما أن هناك شريحة واسعة من الذكور غير مبالية بمراحل التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي.. وتلتفت إلي أمور وانشغالات أخري بعيدة عن التعليم.. فيما الاناث يقبلن علي التعليم بدوافع منقطعة النظير ويحاولن اثبات وجودهن وجدارتهن بالمشاركة اثناء الحصص المدرسية والمراجعة.. وايضا الاناث لديهن قدرة علي التعبير والتفاعل أكثر من الذكور في النشاط المدرسي.. فتفوق البنات في التعليم له دلالات ومؤشرات هامة في المستقبل علي صعيد رفع مكانة المرأة في المجتمع.. ودخولها بقوة سوق العمل.. لتقاسم الرجل الاعباء والمسئوليات.. وتؤكد جدارتها في تبوؤ المراكز القيادية العليا.. وهي قادرة علي الابداع والتميز.. طالما أثبتت تفوقها في كل المجالات وعلي رأسها التعليم الذي يعتبر رأسمالها وسندها في الحياة.. ومع هذا فقد أثبتت البنات في السنوات الأخيرة التزاما وانضباطا أكثر من الذكور في التعليم.. وبالتالي كان تفوقهن مستحقا وجديرا وباهرا.. وذلك لعدة عوامل منها العامل الاجتماعي الذي يدفعهن للدراسة والتفوق لاسيما في ظل الاعتبارات والموازين المجتمعية فالاناث كما هو معلوم تفرض عليهن قيود اجتماعية كثيرة منها عدم السماح لهن بالاشتراك في النوادي أو ممارسة ألعاب رياضية أو الخروج للأسواق والمحلات العامة.. وهنا لايوجد امامهن سوي الانغماس في الدراسة والاجتهاد والسعي للحصول علي اعلي الدرجات في المواد التعليمية. فالتنافس بين الطالبات يكون واضحا وقويا في مدارس البنات.. بخلاف مدارس الذكور وأسباب ذلك في التكوين الفسيولوجي للأنثي فالغيرة والطموح يلعبان دورا مهما في المثابرة والنجاح.. وهناك أسباب أخري لتفوق البنات قد تكون المشكلات الاجتماعية والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الاسرة أحيانا عاملا مهما في تفوق الاناث في التعليم.. كونهن يشعرن منذ صغرهن بالمسئولية.. ما يخلق لديهن دافعا قويا لمواجهة تلك المشاكل بالأنكباب علي التعليم أكثر فأكثر.. من أجل انقاذ عائلتهن فالبنت لديها طبيعة فطرية.. وعاطفة مرهفة تمكنها من استشعار الخطر المحدق ومحاولة تفاديه.. فتفوق الاناث في التعليم ليس مرده إلي ذكائهن.. فالذكور كما هو معلوم أذكي من الاناث لكنه تفوق ناتج عن الاجتهاد والمثابرة. وتفوق الاناث أيضا يعود الي عوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية ونفسية.. ولابد هنا أن اشير إلي دراسة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية صدرت في يونيو 2008 تحت عنوان "التعليم والعدالة الاجتماعية" وأشرفت عليها د. ناهد رمزي واجريت علي 3000 طالب وطالبة من المراحل الابتدائي والاعدادي والثانوي واختيرت العينة عشوائيا من محافظات القاهرة - الاسماعيلية - المنوفية.. البحر الأحمر.. قنا. وأكد المعلمون أن 37% من الاسر المصرية مازالت تهتم بتعليم البنين أكثر من البنات في حين أشار 69% من أولياء الأمور إلي أنهم لايفرقون بين الجنسين في التعليم. وان 38% ممن يحصلون علي الدروس الخصوصية من البنين بينما 22% من البنات فقط يحصلن علي الدروس الخصوصية مما يعني أن الآباء اكثر حرصا علي حصول ابنائهم من البنين علي درجات عالية تؤهلهم للالتحاق بكليات تفتح أمامهم مستقبلاً أفضل. بينما تقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" عدد الفتيات غير الملتحقات بالتعليم في مصر في الفئة العمرية من 6 إلي 11 عاما بحوالي 650 ألف فتاة.. والاسباب متداخلة كما توضحها دراسة اليونسيف باسم مبادرة تعليم البنات في مصر حيث يدفع الفقر الاهالي لتفضيل تعليم البنين علي البنات.. عندما لايستطيعون تحمل نفقات ارسال جميع الاطفال للمدرسة المصروفات الدراسية والرسوم والملابس والادوات والمصروف الشخصي وغيرها هذا بالاضافة الي العادات التي تجبر الفتيات علي المساعدة في الاعمال المنزلية أو العمل الي جانب المردود الضعيف للتعليم في سوق العمل.. فالزواج المبكر للفتيات.. أو بعد المسافة من البيت للمدرسة أو افتقارها الي مرافق صحية منفصلة للبنات أو تعرض البنات للمضايقات أو الاساءة.. مما يدفعهن لترك التعليم. وقد يقول البعض كيف يتوافق هذا الكلام مع ان كثيرا من الاوائل في الشهادات في كل عام من الفتيات بل هذا العام كان من الصعيد.. ومن المنيا بالذات؟!. والاجابة بالارقام تقول ان الانفاق علي التعليم في مصر ينحاز لصالح الفئات الثرية حيث يخصص 40% من الانفاق الحكومي للفئات الاعلي دخلا.. بينما تتلقي الفئات الاقل دخلا 7% فقط في الريف اضافة الي ان الحالة الاقتصادية قد اجبرت الحكومة علي استرداد جزء من تكلفة التعليم من الأسر المصرية.. بفرض من رسم الخدمات التعليمية ومع ان هذا المبلغ صغير القيمة لا يتعدي 20 جنيهاً ولكن يعد عاملا رئيسياً للأسر الفقيرة التي لديها أكثر من طفل واحد في سن الالتحاق بالمدرسة فيقل الاطفال الذين يذهبون للمدرسة. وقد يكون هذا هو السبب في التسرب من التعليم في المرحلة الالزامية وبالطبع تسرب البنات اكثر من الاولاد.. فعند اختيار الاهالي من يذهب للمدرسة في الظروف الصعبة فيفضلون الولد. ولذلك اشار تقرير التنمية البشرية عن التعليم في مصر إلي أن ضمان التعليم المجاني في كل مراحله اصبح حقا غير واقعي لاسيما الفقراء فالتعليم المتاح لهم نوعية منخفضة ولم تعد له قيمة اقتصادية حقيقية مما يهدد بفقد التعليم لوظيفته من حيث كونه اداة للحراك الاجتماعي أو محققا للفروق بين الطبقات بل اصبح مقررا له ومدعما للتفاوت الاجتماعي.. وهذا ماجعل د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي ان يقرر زيادة منحة الدراسة للطفل في أسرة التضامن الاجتماعي من 40 جنيهاً إلي 60 جنيهاً مع دراسة زيادة أشهر المنحة إلي طول السنة بدلا من 8 شهور حاليا. وكان أحد بنود قانون الطفل الذي سعت إلي اصداره السفيرة مشيرة خطاب منح الطفل في الدراسة 40 جنيهاً للأخذ بيد الاسرة الفقيرة من أجل تعليم اولادهم وقررت وزارة المالية مبلغ 30 مليون جنيه فقط بالرغم من ان د. مصيلحي طلب 275 مليونا مع اعتراف الجميع بالأهمية القصوي للتعليم وليس التحيز للذكور فقط بل أصبح جزءا من التحيز للاغنياء فعندما نتصفح مضمون المناهج نفسها فلا تهتم المناهج بابراز صورة الفتاة في الكتب المدرسية فكما تقول الصحفية الشابة الواعدة عبير صلاح الدين بصباح الخير والتي نالت عدة جوائز علي تحقيقاتها ان المناهج الدراسية تؤكد ادوار البطولة التي قام بها الرجال علي مدار التاريخ دون الاهتمام بما قامت به النساء لكن علي الرغم من هذا التميز النسبي ومن ان استيعاب البنات بالتعليم اقل من البنين.. فالبنات يحرزن تفوقا علي البنين في التعليم.. وهذا ما نراه كل عام في نتائج الشهادات العامة أو نتائج الجامعات فالبنات يتصدرن المراكز الاولي. البيئة الاجتماعية التي تعيشها الاناث بحيث يقضين معظم أوقاتهن في المنزل وبالتالي لايجدن أمامهن سوي الدراسة اضافة إلي أن البنات طرأ علي ثقافتهن وتفكيرهن تطور كبير.. فلم تعد تقبل ان تكون رهينة المنزل بل اصبحت تضاهي الذكور وتطلب المساواة وحق التعليم.. مع ادراكهن أن التعليم هو مستقبلهن وخروجهن من هذا المأزق الاجتماعي وبالتالي عندما يتفوقن في التعليم فانهن يوجهن رسالة للمجتمع انهن ليس طرفا متكافئا بل طرفا متميزا ويستحق كافة حقوقه دون انتقاص. منقول تم تعديل July 20, 2009 بواسطه alidesoky شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
AMR DAWAM 7 قام بنشر July 21, 2009 سبحان الله ربنا خلق البنت فعلا تتميز عن الولد فى كثير من الصفات ويمكن اكثرها انها نادرا ما تصل الى درجة اللامبالاة التى يصل اليها الولد بسهولة وهن نصف المجتمع والاهم ايضا فهى الام والاخت والزوجة والابنة فلم يكن من الحق التمييز عنها من انفسنا نحن البشر وهذا ما سينقرض مع مرور الوقت واثباتها ذاتها ونجاح الامثلة العديدة منهن شكرا لك اخى الحبيب على مقال رائع ويستحق النقل والنشر ***************** شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
حياتى من اجل ربى 22 قام بنشر July 21, 2009 طول عمرنا جزاك الله خيرا اخى على الموضوع الرائع واسباب ذلك جميله ايضا اسال الله النجاح والتفوق لجميع شباب المسلمين وربنا يكرمك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر July 21, 2009 وهن نصف المجتمع والاهم ايضا فهى الام والاخت والزوجة والابنة أخي عمرو شكرا لاضافتك الجميله وشكرا لمرورك الكريم بارك الله فيك ان شاء الله طول عمرنا والله احنا قلنا كده المرأه نصف المجتمع بس ربنا يستر النص بدأ يزيد اليومين دول!!!! اختي الغاليه جزاك الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
مي مادي 1 قام بنشر July 21, 2009 طب الحمد لله امال بيقولوا علينا ناقصات عقل ودين ليه ؟؟ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر