رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات لـ الفتح بنجر السكر يستحوذ على النصيب الأكبر في العملية الإنتاجية

[الأخبار 4]

المصانع المنتجة حققت أعلى ربحية.. والشركات مطالبة بتيسير استلام المحصول من المزارعين

البدائل يمكنها تحقيق التوازن.. والتغير المناخي قد ينذر بأزمة

قال حسن الفندي، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن الدراسات البحثية ساهمت بشكل ملحوظ في رفع مستوى إنتاجية الفدان من محصول قصب السكر والبنجر خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح في حواره لـ "الفتح"، أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومراكز البحوث الزراعية نفذت خطط توسع رأسي تُرجمت إلى زيادة إنتاجية الفدان من قصب السكر، مشيرًا إلى أن إنتاج طن سكر كان يحتاج إلى 10 أطنان من القصب، مقابل 9 بالوقت الراهن.

وفي إطار التوسع الأفقي لزيادة المساحات المنزرعة، أفاد بأن استصلاح 181 ألف فدان غرب المنيا، يعد إضافة جيدة للاقتصاد القومي ويتوقع له مردود إنتاجي مرتفع خاصة للزراعات السكرية، ومن المخطط له أن تصل الطاقة الإنتاجية لها إلى 750 ألف طن من البنجر، الأمر الذي سيكون له دور مهم في سد الفجوة، مشيرًا إلى أن التوسع بزراعة المحاصيل السكرية أثمر عن افتتاح 10 مصانع جديدة لمحصول بنجر السكر، حيث تتراوح إنتاجية الفدان ما بين 20 إلى 30 طنًا في بعض الأراضي.

ونوه بأن بنجر السكر يستحوذ على الحصة الإنتاجية الأكبر من السكر الأبيض متقدمًا على القصب بشكل ملحوظ، لا سيما مع افتتاح واحد من المصانع ذات الأهمية الكبرى ليرتفع سقف إنتاجية السكر في مصر من 55% إلى 75%، الأمر الذي يدعم التوسع الزراعي للمحصول المميز لقدرته على التكيف بالأراضي المستصلحة حديثًا أو تلك التي قد تكون بها نسب ملوحة مرتفعة.

وألمح إلى أنه لا توجد أي إشكاليات في الوقت الحالي تقف وراء الزيادات السعرية التي نلاحظها من حين لآخر بأسعار السكر الأبيض، مؤكدًا أنه على العكس فالمصانع المنتجة والمقيدة بسوق المال المصرية حققت أعلى نسب ربحية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن هناك خللًا ربما يطال حلقات تداول السلعة، تتكون من تجار الجملة ومن بعدهم التجزئة، الأمر الذي يأتي من ورائه عدم استقرار في الأسعار.

ويرى رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية أنه لابد من ضبط إيقاع العرض والطلب والتوازن من كفتيهما لتحقيق الاستقرار السعري للسكر إذ إن حجم الاستهلاك يقدر بـ3.2 ملايين طن مقارنة بـ2.8 مليون، ولفت إلى أن السلع التموينية تحصل على الحصة الإنتاجية من سكر القصب البالغة نحو مليون طن لتغطية الاحتياجات.

وأوضح أنه يمكن زيادة إنتاجيتنا من السكر حال توفير بعض البدائل لتقليص حجم الاستهلاك، فيمكن الاستعاضة عن بعض استخدامات السكر الأبيض لبعض الصناعات منها سكر الفركتوز المستخرج من الذرة، وصنف آخر كـ"سكر الفركتوز" والذي يدخل في العديد من الصناعات كالحلاوة الطحينية والمياه الغازية والملبن والعصائر، مشيرًا إلى أن هناك بديلاً آخر وهو أكثر أمنًا من الناحية الصحية ومضاعفات مستوى التحلية منها تتخطى المائتي ضعف، كما أنها ستقلص من الضغوط على السكر الأبيض، خاصة في التصنيع الغذائي والدوائي.

وحذر من أن مخاوف التغير المناخي تؤثر على حركة تداول السكر بعد توقعات بخفض المخزون العالمي على إثر قرارات الهند بتقييد صادرات السكر وهي ثاني أكبر مورد ما يستوجب ضرورة التوسع في مصانع السكر واستقبال إنتاجية الأرض من محصولي البنجر وقصب السكر وحث المزارعين على زراعة العروات وعلى الشركات والمصانع تسهيل استلام المحصول من المزارعين وفتح قنوات اتصال فيما بينهم والاستماع لآرائهم والعمل على حلها أولاً بأول، خاصة وأن التغيرات المناخية أصبحت عنصرًا مهمًا ينبغي مراعاته خلال الزراعة والحصاد.

اقرأ الخبر من المصدر