اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - مقاومة المحتل حق مشروع متحدث الدعوة السلفية لابد أن نفرق بين عمليات المقاومة وبين العمليات غير المشروعة مثل حادثة الإسكندرية

Recommended Posts

news_1696894745_3218.jpg

علق الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية بمصر على الموقف من عملية "طوفان الأقصى" في فلسطين قائلًا: هناك عدة حقائق لابد أن ننبه عليها حتى يكون تقويمنا تقويما سليما وتعاملنا مع الموقف صواب شرعًا.

أولًا: إن العداء مع اليهود ليس مجرد عداء على الأرض أو لكونهم محتلين فقط، فهذا جزء من الحزئيات. إنما عداؤنا أكبر من هذا، فهو عداء أصلي في العقيدة، عداء شرعي، عداء في الدين، قال تعالى: "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا" (المائدة:82)، فالعداوة بين المؤمنين وبين اليهود لكفرهم وشركهم ووصفهم للرب عز وجل بما لا يليق به، وتطاولهم على الذات الإلهية، واعتدائهم وقتلهم للأنبياء والرسل. وقد وصفوا الله - كما بين القرآن - بما لا يليق به، بما يتنزه الرب عنه، وأشركوا ونسبوا له الولد، وقتلوا الأنبياء والرسل. ثم عداؤهم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث حاولوا قتله، إلى آخر ما عندهم من عداوات. لهذا فإن عداوتهم شديدة، أشد الناس عدواة للذين آمنوا، جاءت بنص القرآن. فليس الأمر مجرد أرض كما تزعم بعض الجماعات، أو أنه عداء لمجرد خلاف سياسي، خلاف على الأرض لكونهم محتلين، لا. إنما الأمر أكبر من هذا.

وأكد "نصر" -في فيديو له عبر "فيسبوك"- أن فلسطين قضية أمة وليست قضية شعب ولا عرب، ولكنها قضية كل مسلم، قضية محورية لكل أهل الإسلام، لأن فلسطين جزء من بلاد الإسلام، وبلاد الإسلام كلها لابد أن يحرص المسلم على سلامتها وعدم احتلال شبر واحد منها، بل إن الشريعة شرعت جهاد الدفع للدفاع والذب عن ديار الإسلام والحفاظ عليها.


وأضاف "نصر" -في فيديو له عبر "فيسبوك"- الأمر الثاني، إن فلسطين بها مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وبها الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد الرحال إليها بعد الحرمين الشريفين، وهذا أمر مهم عند أمة الإسلام كلها، هذه أرض مباركة من الله عز وجل، فقضية فلسطين ليست قضية شعب، هي قضية كل الشعوب الإسلامية، قضية محورية أساسية لأمة الإسلام جميعًا.


وتابع نصر: أما الأمر الثالث، فهو أن مقاومة المحتل حق مشروع في جميع الشرائع السماوية بل في جميع الملل والنحل، بل وحتى ما يسمونه بالمواثيق الدولية كلها تعطي هذا الحق، مقاومة المحتل، وما يقوم به الشعب الفلسطيني هو مقاومة محتل لأن اليهود مغتصبون، هذه العصابات جيء بها لاحتلال فلسطين من قبل قوى الاحتلال والعداء للإسلام، بريطانيا وفرنسا وكل هذه الدول قديمًا، ثم الدعم الهائل لها في كل المحافل الدوليه وعلى رأسها أمريكا والغرب كله، فجيء بهم وأعطوهم ما لا يستحقون وفرضوا وجودهم في هذه البلاد، لكن لاحق لهم ولا نصيب لهم، كوعد بلفور الذي أعطاه وزير خارجية بريطانيا لليهود، وهذا لم يكن فقط بداية الأمور، ولكن حدث هذا الكلام قديمًا، عندما جاء نابليون والحملة الفرنسية على مصر، كان من ضمن النداءات التي وجهها لليهود في العالم، قال: "يا يهود العالم اتحدوا معنا حتى ننشئ لكم وطنًا قوميًا في فلسطين"، هؤلاء جميعًا أعانوا هؤلاء العصابات وأتوا بها لتغتصب، فهم مغتصبون للأرض منتهكون للحرمات ارتكبوا ولا زالوا يرتكبون المجازر ويعتدون على مقدسات الأمة ومقدسات الإسلام، كالمسجد الأقصى. ولا يكاد يمر يوم بدون الاعتداء على المسجد الأقصى ومنع للمصلين، وقتل وتشريد الشعب الفلسطيني عبر عقود من الزمن يتم بدم بارد، مع صمت دولي مريب بل مساندة، كل هذه الجرائم ترتكب في حق هذا الشعب، لذلك حينما يتحرك الشعب الفلسطيني للرد، فهذا حقه، وهذه العملية في سياق الرد على الجرائم الصهيونية في حق الرجال والأطفال والنساء، واغتصابها للأرض، هذا حق مكفول ومشروع، وإلا ماذا يراد منهم هل يقفوا صامتين؟!


وأوضح متحدث الدعوة السلفية، أن هذه العملية في هذا السياق، وبداهة نحن ندعم الشعب الفلسطيني، بل هذه قضية الأمة، والمسجد الأقصى قبلتنا القبلة الأولى، وثالث المساجد التي تشد الرحال إليها، ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، فنحن ندعم ونفرح بفعلهم.


وأجاب نصر عن سؤاله، لماذا نقول مقاومة المحتل تحديدًا؟

قال: حتى نفرق بين مقاومة الشعب الفلسطيني وبين بعض العمليات التي ترتكب، كما ارتكب في حادثة الإسكندرية، فهذه الأخيرة غير مشروعة. فنحن نسير بشرع، فهناك فرق بين مقاومة المحتل، وبين قدومه أعزلا لبلاد المسلمين. فالحالة الثانية فيها معاهدات، والمعاهدة سواء كانت صلحا توافقت عليه أو اختلفت معه، ولكن كافة الفصائل في مصر بعد 2011 هل اعترفت بالصلح أم لا؟! فمثلا الإخوان عندما تولوا الحكم عاما كاملا، هل قالوا نحن ننقض معاهدة كامب ديفيد؟ نحن نُذكر بهذا الكلام حتى لا نردد كلاما لا فائدة له.

إذًا الشريعة لا تجيز قتل المستأمن والمعاهد، فهذه مسألة ومقاومة المحتل مسألة أخرى، الشريعة لا تجمع بين متفرقين ولا تفرق بين متماثلين.


وحول تعليق البعض عن أن هذه الفصائل وعلى رأسها حماس، وأنتم تقولون تنكرون على الإخوان وحماس إخوان؟ أجاب نصر: هذه ليست مثل هذه، نحن منهجنا منهج شرعي، الصواب صواب والخطأ خطأ. انحرافات الإخوان ننكرها، وحتى حماس موقفها من إيران ننكره، ولكن مقاومة المحتل والرد على جرائم اليهود ندعمه ويحمد فاعله، فنحن من ضمن ما أنكرناه على الإخوان موقفهم من المحتلين خارج فلسطين، فعندما مثلًا احتل المحتل العراق شاركوا في عملية سياسية كان يديرها الاحتلال الأمريكي. فأنكرنا هذا الأمر، وقلنا هذا باطل، بل قلنا أنه داخل في مخالفة الولاء والبراء الشرع. كذلك مشاركة تركيا في حلف الناتو يخالف الشرع تمامًا، ونحن نذكر هذه الأمور حتى لا يأتي أحد يقول الولاء والبراء مع المسلمين هنا، وهو مضيع للولاء الحقيقي ومخالف للولاء الحقيقي، فنقول لا تخلط. كذلك الفتاوى التي خرجت تجيز للمسلم الذي يقاتل في الجيش الأمريكي ضد أفغانستان أن يذهب في صفوف العدو طائعًا مختارًا ليس مجبرًا، فهذا خلاف إجماع العلماء وخلاف الدين.


وأشار "نصر" إلى أن الداعم لإسرائيل الآن بقوة هي أمريكا، وهي التي الآن تمنع المعونة وتقول حقوق الإنسان في مصر، فهل قلبها على المسلمين؟! وهل يصح أن تذهب لترتمي في أحضانهم؟ ومعلوم أنه لولا أمريكا لم يكن لإسرائيل وجود. واستشهد متحدث الدعوة السلفية، بما حدث في واقعة طوفان الأقصى، قائلًا: ما أشبه الليله بالبارحة، هذه العملية استلهمت فكرة الذي حدث في حرب أكتوبر، حرب العاشر من رمضان، الهجوم المباغت، الخدعة الشديدة في وقت عيد عندهم، نفس أحداث حرب 73، وقتها أيضًا تحرك الأسطول الأمريكي بقوة وقام بعمل جسر جوي، وهو نفس ما يحدث اليوم في فلسطين، فإسرائيل ابنتهم. لذلك ننكر على من يذهب إلى الغرب وأمريكا ليطلب منهم المساندة، فهل هم يساندون المسلمين حقًا؟!


وواصل حديثه بالقول: أن الجميل في هذه الواقعة أنها تتوافق عليها كل حركات المقاومة، قائلًا: عندما نتكلم عليهم من حيث المخالفات فهذا لأجل أن عندهم مخالفات، ولكننا نحن الآن نتكلم في جزء معين. فنحن لدينا إنصاف، فمواقفنا تقوم على ضوابط محكومة بالشريعة ليست أهواء متبعة. لأجل هذا كان موقفنا داعما ووقوفنا مع غزة وفلسطين والشعب الفلسطيني واجب شرعي، ونصرتنا ودعمنا ودعاؤنا لهم، نسأل الله أن يحقن دماءهم، وأن ينصرهم نصرًا مؤزرًا ويدفع عنهم أمام هذا المحتل المغتصب لمقدساتنا، الذي ارتكب مجازر وأهوالا في حق شعبنا شعب فلسطين، وعلى الأمة كلها أن يكون لها موقف واضح تجاه هذه الأحداث.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..