اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - وجود الطائفة المؤمنة التي يتسم أفرادها بالشخصية المسلمة المتكاملة برهامي يوضح طريق استعادة الأقصى وتطهيره من دنس اليهود

Recommended Posts

news_1713530858_7872.jpg

أكد الدكتور ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ضرورة أن نكون صرحاء مع أنفسنا في أن الأجيال الحالية لا تستطيع تحرير المسجد الأقصى وفق السنن الشرعية والكونية التي لا تُصادَم؛ مشيرًا إلى أن هذا لا يعني أبدًا أن نيأس، ولكن لا نعيش عالم الخيال، ولا ندفع شبابنا لأنواعٍ مِن الصدام محسوم عاقبته ضدنا، مضيفًا "فهي مسؤولية الساسة والدعاة والعلماء: ألا يساهِموا في الغيبوبة"، مؤكدًا أنه يجب الدفع في الطريق الصحيح الصعب الطويل المضني الشاق، وهو عودة الأمة إلى هويتها الإسلامية التي يسعى الأعداء إلى طمسها.وأوضح "برهامي" -في مقال له بعنوان "الطريق طويل" نشرته جريدة الفتح- أن وجود الطائفة المؤمنة التي تتكون مِن الأفراد ذوي الشخصية المسلمة المتكاملة -إسلامًا وإيمانًا وإحسانًا، وعِلمًا وعبادةً ومعاملةً وسلوكًا وخُلُقًا وترابطًا وتعاونًا على الدعوة إلى الله والبر والتقوى- لم يَعُد بالمهمّة السهلة -ابتداءً واستمرارًا- في ظل عقباتٍ صعبةٍ وأشواكٍ مؤلمةٍ، ولكن لا بديل عن ذلك.
من يتحمل مسؤولية تحرير المسجد الأقصى؟وتابع: المسؤولية في الضعف والهوان الذي وصلت إليه الأُمَّة -حتى ينشر اليهود في نفس الأسبوع الذي نُقلت فيه سفارة أمريكا للقدس صورةً للسفير الأمريكي يتلقى مبتسمًا "ماكيت" للقدس وقد أزيل المسجد الأقصى وقبة الصخرة وحل محله "الهيكل" المزعوم- مسئولية مشتركة بيْن الحكام والشعوب:- يتحملها كل مَن حارب قيم التدين بالإسلام، لصالح القيم الغربية، في الحريات ووضع المرأة والعلاقة مع الرجل، ومساواة الملل -المستحيلة عقلًا وشرعًا وتاريخًا-.- يتحملها كل مَن ضيع أولاده وأسرته، ورضي بالانقطاع عنهم، وتركهم فريسة لوسائل التواصل المدمرة التي قطعت أوصال الأُسَر؛ حتى صار الأب تمر عليه الشهور بلا جلسة حوار أو نقاش مع أولاده.
- يتحملها مَن شَوَّهَ صورة الحق في نفوس أبناء الأمة؛ حتى صارت "داعش" وأمثالها مِن الجماعات التكفيرية هي أمل اليائسين، وهي في الحقيقة دمار اليقظة وخراب رجاء العودة!
- يتحملها مَن نَشَر الخرافات والبدع على أنها الدين الوسطي، وأراد أن يُنزع الكتاب والسُّنة عن سلطان الحُكْم بين الناس -في العقائد والأحكام وأحوال القلوب والأخلاق- باسم محاربة الإرهاب والتطرف والوهابية والتيمية.- يتحملها مَن عاش حياته بلا هدفٍ ولا غايةٍ، إلا الشهوات مِن الجنس والمال والسلطة والشهرة، وسعى في نشر ذلك باسم الفن والأدب والحرية والتقدم والتمكين للشباب والتمكين للمرأة والنوع المجتمعي وغيرها مِن أهداف منظمات المجتمع المدني الهادمة للمجتمع وبنائه.- يتحملها المرتشون والمُرَابون والمُفسدون والمُخَرِّبون، الظالمون للناس، المعتدون على حقوقهم الشرعية والإنسانية، المدمرون لمعاني الإنسانية السَّوِيَّة؛ لتنشأ الأفكار المنحرفة الحاقِدة على المجتمع المُكَفِّرَة له الساعية في تدميره.

الحل في الآتي:

واستطرد "برهامي": ومع هذا كله فلا نيأس، متسائلًا "ولكن مِن أين نبدأ؟ وما الحل؟!"، مجيبًا: الحَلُّ في أن نرتفع بالقرآن ولا نخلد إلى الأرض فإن الله يرفع العبد بآياته إن شاء، ولا يتركه لهواه حتى يخلد إلى الأرض؛ فعند ذلك نرى الحياة كلها لهوًا ولعبًا، ونرى قُواها ودُوَلَها ذَرَّةً وهباءً إذا رأينا أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا [البقرة: 165]، ونرى خريطة البشرية وصراعاتها محسومة لانتصار الحق، مضيفًا: والحل أيضًا حينما نقترب إلى الله ونبتعد عن الإخلاد إلى الأرض تصغر العقبات والأسوار، وتنطلق القلوب والأرواح إلى أعلى؛ فتتغير موازين الحياة؛ يغيرها الله لهم بإحسانهم (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا) [الإسراء: 6].


أما "من أين نبدأ؟"

قال "برهامي":- نبدأ مِن الفاتحة، السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيه النبي -صلى الله عليه وسلم-.- نبدأ مِن إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5].
- نبدأ مِن التضرع فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا [الأنعام: 43].
- نبدأ مِن رمضان وما فيه؛ فقد تتغير موازين هائلة وأوضاع مستقرة بدعوةٍ مِن صادق في صيامه أو في وقت السَّحَر.
- نبدأ مِن الزكاة والحج والعمرة رغم العقبات؛ فكثير مِن الناس لا يفهمون سر التغيير.
- نبدأ مِن تحقيق التوحيد والإيمان وتعلق القلوب بالملك الحق؛ فنرى مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ونكون مِنَ الْمُوقِنِينَ.
- ونتغير في أحوالنا وأقوالنا ومعاملاتنا وأخلاقنا، واهتماماتنا ومقاصدنا، وحُبِّنَا وبُغضِنا؛ حتى يُصبَغ ذلك كله بصبغة الله، وتتشكل قلوبنا لَيِّنَةً لذكر الله، على وفق شرعه.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية أنه عند ذلك يغير الله ما بنا، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد: 11]، مؤكدًا أنه رغم أن الطريق طويلٌ إلا أن نهايتَه محسومة؛ والنصر واقع لا محالة، والقدس عائدة، بل والأرض كلها عائدة، قال تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء: 105].

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..