وحــدى فــى المــســجــد 2

[حيسو 0]

الفصل الثانى

الذهاب إلى المسجد

ها أنا أمشى إلى المسجد أسير على قدماى إلى المسجد أنظر إليه وأقترب منه ينادينى بابه وأرى نوره فينير قلبى معه أتذكر قول الرسول الكريم ( من تطهر فى بيته ، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ، ليقضى فريضة من فرائض الله ، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة ، والاخرى ترفع درجة )

وها أنا أستشعر ذلك انظر إلى قدمى فإذا بخطوتى اليمنى حسنة وخطوتى اليسرى تحط عنى سيئة يا إلى فضل الرحمن ، وحينما كنت أنظر إلى قدمى تذكرت الهدايا العظيمة والعطايا التى أهداها الله الينا

قال رسول الله

( من مشى إلى صلاة مكتوبه فى الجماعة فهى كحجة ، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهى كعمرة نافلة )

فما أعظم الرحمن حج ثواب حج فأنا ذاهب إلى المسجد لصلاة مكتوبة فتوابى ثواب حج

تذكرت الحديث القدسى

( ..... وإن تقرب منى شبرا ، تقربت اليه ذراعا ، تقربت منه باعا ، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة )

فماذا سيكسب الرحمن من هذا يا لفضله فأسرعت الى المسجد

وإذا بى أنظر جوارى فلا أرى أحد ومن خلفى وعن يمينى وعن شمالى فالناس نيام فعلمت أنه توفيق من الله فكل ركعة ركعتهاإنما هى بتوفيقة وكل تسبيحة قلتها إنما هى بتسديده ولولا حبه إلى ما تحرك منى شعرة لطاعته

قال سبحانه :

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)

فسبحانه من إله كريم ودود ، لا يقدر العبد مهما فعل على أن يوفيه حق شكر واحدة من نعمه .

ثم بعد ذلك وجد نفسى على باب المسجد وأذا بى أدخل برجلى اليمنى وأقول دعاء الدخول من المسجد كما جاء

عن أبي أسيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك )