اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - لماذا لا يأخذ كل إنسان القرآن بفهمه الخاص؟ عبد المنعم الشحات يوضح كيف نفسر نصوص الدين

Recommended Posts

topics_1716044739_7598.jpeg

أجاب المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، على سؤال "لماذا لا يأخذ كل إنسان القرآن بفهمه الخاص؟"، قائلًا: إن أي كلام لابد أن تجتهد في تفسيره على مراد قائله، وعندما يكون الكلام من عند الله ومن عند رسوله، فلابد من تصديق الأخبار التي جاءت فيه وامتثال الأوامر أيضا. مضيفًا: أن الأصل مثلا في الكتب المدرسية أو الكتب الجامعية أو الخطابات في العمل والخطابات بين البائع والمشتري وكل الخطابات في الدنيا الأصل فيها أنك تعلم أن المتكلم يريد معنى ما، وتجتهد أن تبحث عنه.

وأشار "الشحات" -في لقاء له عن "مؤسسة تكوين خطر على الشباب والمجتمع أم مجرد زوبعة وستمضي" عبر قناة الرحمة الفضائية-: إلى أنه قد يقول قائل: طالما أن الخطاب شيء لغوي فعلينا أن نفسره بقواعد اللغة، متسائلًا "هل كل لغة في الدنيا ثابتة على مدار الزمان والمكان؟"، مجيبًا: لا، وإذا وجدنا نصًا بشريًا مكتوبًا في سَنة معينة وأراد أحد أن يفسره فإنه يرجع إلى تاريخ هذه اللغة في الزمان والمكان، متابعًا: ولو افترضنا أنك جهبذ في اللغة فلا يجوز تفسير القرآن لغويًا إلا بلغة قريش وقت نزول القرآن؛ لأنه لابد أن نوحد لغة للمتكلم ويفسر بها المتلقي. فالله تبارك وتعالى قال: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف: 2]، وقال: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ [إبراهيم: 4] فيكون عربيًا بلغة قريش خاصةً، وفي عملية جمع القرآن قال الصحابة "اكتبوه بلغة قريش".

وتابع: وعليه فإنه من أراد ابتداءً أن يكتفي بالتفسير اللغوي سيعجز عنه إلا إذا رجع إلى النقل الذي يريد أن يهرب منه. وكذلك قوله تعالى وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل: 44] يدل أن التفسير لابد فيه من الجزء الذي يبينه النبي ﷺ. والأمر الآخر إذا كان المتكلم قد بين فروع الموضوع في مناسبات متعددة فلابد حتى نفسر مراده أن نجمع أشتاتها.

لذلك نحتاج لتفسير القرآن إلى بيان من النبي ﷺ وهذا موجود في السنة ولن تجده إلا في السنة. ونحتاج إلى أسباب النزول؛ لأنها تزيد القرآن وضوحًا، مشيرًا إلى أنه لا يصح أن يكون عندنا أداة تفسيرية ونهملها؛ لأني بذلك أكون قد قصرت في فهم المعنى. ونحتاج كذلك إلى جمع أشتات المسألة الواحدة. ونحتاج المرجع لنقول هذا اللفظ وقت نزول القرآن كانت قريش تعني به كذا.

واختتم "متحدث الدعوة السلفية" حديثه قائلًا: خلاصة هذا الأمر أنه لابد عند تفسير القرآن أن نرجع إلى الأحاديث المرفوعة إلى النبي ﷺ التي شرح فيها بعض آيات القرآن، ثم الباقي نرجع فيه إلى كلام الصحابة والتابعين، فنجدها مثلا في تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..