مصر - ردا على مؤسسي تكوين عبد المنعم الشحات يزعمون أنهم لا ينكرون آيات القرآن لكنهم يكذبون أحكام القرآن

[الأخبار 4]

عقب المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، على قول إسلام البحيري "أن الثابت الوحيد هو القرآن و أي شيء بعد القرآن نفعل فيه كما نريد"، نقول لهم: "لا، ليس كما تشاؤون، وإلا كيف تصلون وكيف تصومون؟!". بل إذا نحينا السنة يمكن أن يخترعوا لنا صلاة! لأن الصلاة ثابتة في السنة. ويمكن أن يخترعوا لنا تشريعا! مثل ما ادعته أحد الباحثات وهي عضو في مجلس أمناء "تكوين" عندهم لها كتاب تقول فيه: "أخرجوا لي من القرآن أن الشذوذ حرام! وإذا لم يكن في القرآن تحريم الشذوذ فكلام الفقهاء لا يلزمني"، وادعت أن فعل قوم لوط لا يحرم منه إلا الصورة التي يكون فيها قهر وإجبار.

وشدد "الشحات" على أن هذا الادعاء خلاف المعلوم من الدين بالضرورة إشارة إلى قول الله تعالى: "إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ" [الأعراف: 81].

وأضاف "الشحات" -في لقاء له عن "مؤسسة تكوين خطر على الشباب والمجتمع أم مجرد زوبعة وستمضي" عبر قناة الرحمة الفضائية-: إنهم يزعمون أنهم لا ينكرون آيات القرآن، لكنهم يكذبون أحكام القرآن؛ لأن القرآن أرشد إلى السنة، قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [الحشر: 7].

وكمثال عندما يأتي كتاب من البشر -ولله المثل الأعلى- يقول: أنت كموظف جديد في الشركة هنا عليك الالتزام بلائحة السلوك وعليك الالتزام بلائحة المواعيد، تلقائيًا ستسأل "أين هذه اللوائح؟"، وإلا سيكون الكلام بالنسبة لي غير قابل للتطبيق، وبالتالي عندما يأمرك القرآن بصلاة وزكاة وصوم وحج ثم لا تجد في القرآن بيان كيف تؤدى هذه الأمور؛ فلا بد أن القرآن له شرح لهذه الأوامر المجملة.

وأشار إلى قول الله سبحانه وتعالى: وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم [النحل: 44]، فإذن ما يدعونه بقولهم "القرآن فقط هو الثابت الوحيد"، ويظل يتلاعب في شرحه وهذا التلاعب شمل خبرا مثل: أن المسجد الأقصى أسري بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إليه. والبعض يقول "هل كان هناك مسجد في فلسطين؟"، نقول له: نعم، فعن أبي ذرٍّ قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ. قُلتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ المَسْجِدُ الأقْصَى. قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أَرْبَعُونَ، ثُمَّ قالَ: حَيْثُما أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ" [متفق عليه]، فالأخبار التي عند المسلمين أنه كان هناك مسجد أنبياء بني إسرائيل يسجدون فيه لله عز وجل أثبتت أن هناك مسجد.

وتابع المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: وهذا كان استشكالا أثاره بعض المستشرقين من نوع آخر غير الذي أثاره يوسف زيدان، لكن هذا يمكن استعماله في الرد عليهم، هو استشكل "أين المسجد الأقصى وهل كان هناك مسجد في ذلك الوقت والرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة؟" نقول: نعم فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين أنه كان هناك مسجد في هذه البقعة فعلموا ذلك، فاذكر لي أنت أين كان مسجد الطائف في ذلك الوقت؟

اقرأ الخبر من المصدر