اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - برهامي لا يوجد أمة كأمة الإسلام عندها هذا المنهج النقي في نقل الأقوال والأفعال وهو الإسناد

Recommended Posts

news_1716219759_2541.jpg

الحضارة الإسلامية تكتسح أي حضارة والمنهج الإسلامي النقي لا يقف أمامه أي منهج بحال من الأحوال

أشار الدكتور ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إلى تعرض الإسلام عبر الزمان لأعداء كُثر والله -عز وجل- كتب له البقاء ولأعدائه الفناء، فالدولة الباطنية (المسماة بالفاطمية) رغم بقائها 280 سنة ومع ذلك غلبها أهل الإسلام؛ لأنها خارجة عن الإسلام. والصليبيون احتلوا بيت المقدس 92 سنة ثم رجع إلى المسلمين. وبعد ذلك جاء التتار وغلبهم الإسلام بالمنهج في المقام الأول بعد انتصارات عسكرية، ولكن الذي كان أعظم في ذلك هو دخولهم في الإسلام.


وأضاف "برهامي" -خلال كلمته في الندوة الحوارية التي نظمتها الدعوة السلفية بمصر تحت عنوان "مؤسسة تكوين رؤية نقدية وتحذيرية"-: في الحقيقة هؤلاء لم يجدوا سبيلًا إلى إزالة الإسلام من الأندلس إلا بقتل وتعذيب كل المسلمين رجالًا ونساءً وأطفالًا وكانت أفظع مذابح في تاريخ البشرية فيما سمي بالعصور الوسطى. وجاء الاحتلال الغربي في فترة ضعف المسلمين، والذي بدأ بأول دولة احتلت كانت تونس سنة 1830م ومصر بعدها بنحو 50 عامًا وتتابعت كل الدول وانتهى الأمر باحتلال جميع الدول إلا الحجاز ونجد وأفغانستان.


وأوضح أن الحضارة الإسلامية تكتسح أي حضارة، والمنهج الإسلامي النقي لا يقف أمامه أي منهج بحال من الأحوال، كله يندثر. وقد كلف الأعداء مجموعة من المستشرقين، منهم من كان على أديان اليهودية والنصرانية، ومنهم ملاحدة، ليدرسوا الإسلام وينظروا أسباب القوة، وكان ولم يزل أن سبب القوة هو في التزام الأمة بالكتاب والسنة بفهم سلف هذه الأمة، والمقصود بذلك الإجماع، أي "إجماع السلف" قولًا وفعلًا وتركًا.


وتابع "برهامي": عندما وجدوا أن الأمة تنتصر بعودتها إلى الكتاب والسنة وتُعظم الكتاب والسنة وتسير على طريقة الصحابة -رضي الله عنهم- ويحبونهم حبًا جمًا، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، فكان المخطط صرف الناس عن النصوص، لصرف الناس عن مصدر قوة هذه الأمة، وإشاعة الأفكار المنحرفة في كل بقاع الأمة في كل بقاع البلاد المحتلة من خلال تربية جيل شُرِّب المبادئ الغربية بعد إزاحة الشريعة الإسلامية في القضاء وفي التعليم وفي الاقتصاد وفي الأدب وما سموه بعد ذلك الفن والرياضة. في كل المجالات تُنحى الشريعة وبطريقة كما يسمونها ناعمة، وخصوصًا تجهيل من أعدّوهم عن تاريخ الأمة عن ثقافتها عن طريق التعليم.


وأشار إلى قول الله عز وجل: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة: 122]، فالفقه في الدين يشمل شرعًا العقيدة وهي الإيمان، والعبادة والمعاملة وهما الإسلام، ثم -وهو في الحقيقة معها منذ البداية- التزكية والسلوك القلبي والأخلاق وهو الإحسان، الذي إذا بُني عليه الإنسان وبُني عليه المجتمع فإنه ولا بد أن تنتصر هذه الأمة.


واستطرد "برهامي": وضعوا هذه النخبة التي تربت على الاختلاف في كل ذلك، والكتب التي ألفها هؤلاء المستشرقون في الطعن في الكتاب وفي السنة وفي الإجماع وفي العقيدة وفي الفقه وفي السلوك وفي الأخلاق، محاولين إيجاد مصادر بديلة من الفلسفة وعلم الكلام، وكان هذا لا يُدرس في مدارس المسلمين في الحقيقة قبل عصور المعتزلة ومن وافقهم، ومعظم تاريخ الأمة في العصور الثلاثة الأولى لا يعرفون هذه المصادر الدخيلة.


وأكد أنه مع وجود قوة للإسلام فلن يطرحوا شبهات حول تحريف القرآن، ولو ازداد المسلمون ضعفًا سيُخرجون شبهات الشيعة والمستشرقين حول تحريف القرآن. وأما السنة فهناك هجوم مباشر عليها عبر الطعن في أئمة الحديث من أول الصحابة -رضي الله عنهم- من أول أبي هريرة وقد تعرض منذ قديم الزمان للطعن فيه، وسائر الصحابة الذين نقلوا لنا الحديث. ولا يوجد أمة من الأمم كأمة الإسلام عندها هذا المنهج النقي في نقل الأقوال والأفعال وهو الإسناد. ثم بعد ذلك يرَوجون ضلالاتهم في السلوك والأخلاق من خلال نشر التصوف والشيعة المقلدة التقليد الأعمى، والمتكلمين والفلاسفة، وكل ذلك يؤدي في الحقيقة إلى هزيمة الأمة.


وتابع رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن المحاولة الآن باجتماع كل هؤلاء حتى ترجع الأمة مرة أخرى إلى العهد الذي كان فيه يُداس النقاب على الأرض بالأقدام، وتهدم راية الإسلام، وتُعلى راية القومية والعصبية الجاهلية، وتهدم الوحدة الإسلامية على حساب وحدة كل بلد دون غيرها.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..