مصر - برهامي إذا لم نعتمد على تفسير السنة للقرآن سيضيع كل شيء والصحابة أولى الناس بتفسير القرآن

[الأخبار 4]

أشار الدكتور ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إلى قضية تفسير القرآن بسنة الرسول ﷺ، فمثلا الصلاة قال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ [البقرة: 43] وهي تفسر بجميع الأحاديث الثابتة الصحيحة في صفة الصلاة عن النبي ﷺ، وكذلك الصيام والزكاة والحج، وكذلك المعاملات. وقال: إذا لم نسر على هدي تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة سيضيع كل شيء، لن يكون هناك أمر ثابت يرجع إليه وكل واحد يفهم على ما يريد، ثم بعد ذلك الذين عاشروا هذا الوحي عاصروه وتعاشروا مع صاحبه محمد ﷺ الذي أُنزل عليه وفهموا منه ما أراده، فكان الصحابة هم أولى الناس بتفسير القرآن، وخصوصًا من لهم السبق في ذلك كابن مسعود وابن عباس -رضي الله عنهما- الذي دعا له الرسول ﷺ: "اللهم فقه في الدين وعلمه الكتاب"، وقال ابن مسعود "نعم ترجمان القرآن ابن عباس" فهو حبر هذه الأمة. ودائمًا ما ينقل التفسير عن هؤلاء ثم بعد ذلك تلاميذهم، ويوجد بلاشك غيرهم من الصحابة، لكن أقل منهما.

وأضاف "برهامي" -خلال كلمته في الندوة الحوارية التي نظمتها الدعوة السلفية بمصر تحت عنوان "مؤسسة تكوين رؤية نقدية وتحذيرية"-: أما التابعون فهم الذين نقلوا لنا تفسير هؤلاء الصحابة -رضوان الله عليهم-. لذلك نقول لابد من تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة ثم بأقوال التابعين، وبعد ذلك يأتي دور اللغة العربية إذا كانوا مختلفين ننظر أيهم أقرب لظاهر اللغة فهو ظاهر القرآن؛ لأنه بلسان عربي مبين، لذلك حتى نفهم القرآن لابد أن نرجع إلى هذه المصادر.

وتابع رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: اللغة العربية سترجّح إذا اختلفوا، لكن إذا لم يكن هناك خلاف بين الصحابة -رضي الله عنهم- أو التابعين أو إذا اختلفوا على قولين فلا نحدث قولًا ثالثا، وإن كان هذا ليس معناه أنه لا أحد يفهم زيادة من جهة التدبر واستنباط الأحكام، فعندنا الإمام الشافعي ليس من الصحابة ولا من التابعين، الإمام مالك كذلك، لكن هؤلاء استنبطوا بعد ما عرفوا كيف يفسر القرآن وكيف جاءت السنة فيستنبطون من الأدلة أكثر مما سبق؛ لذا لابد أن نعلم أن القرآن مصدر أساسي للتشريع.

اقرأ الخبر من المصدر