محمود سعيد 0 قام بنشر August 11, 2009 سوبر رمضان يمشى فى الصحراء وحيداً ... رجلا تاه عن الركب .... وسار وحده فالشمس حامية .... والارض لا تتحمله .... والعطش قد يلغ منه الكثير لا يوجد أحد .. وإذا بيه يجلس على الرمال الساخنة ... وأخذ يحفر لعله يجد مياه ويعد مدة من الحفر يجد الرجل مصباح قديم أخذ يفتحه ويمسحه لعله يجد فيه مياه وفجأة خرج من المصباح ضوء شديد وخرج منها شئ عجيب ففخاف الرجل وقام ليجرى وإذا بيه ينادى عليه شبيك لبيك ..... أنا بين يديك ..... تطلب ايه فقال له الرجل : إنت مين ؟ فقال : أنا سوبر رمضان ـ تطلب ايه . فقال : أخرجنى من هذا الوحل ، أخرجنى الى الارض ، اخرجنى الى طاعة ربى أخرجنى الى الصلاة ، أخرجنى الى الصيام ، لم أقدر ان استطيع ان اعيش بهذه الطريقة الكيئبة اخرجنى الى السعادة . فقال له سوبر رمضان : هل تريد كل ذلك ؟ فقال ( بتلهف ) : نعم . فأمره أن يقوم ويدخل معه ذلك المصباح السحرى ليعيش رمضان ويحقق له كل مايتمناه . أصدقائى .. كم منا حلم بهذا الحلم . كم منا تنمى التغير كم منا تمنى الشعور بالسعادة أصدقائى ... أبتسموا جميعا فالحل قد جاء ...... سوبر رمضان وصل . حياتك قبل سوبر رمضان : إن حياتك قبل رمضان حياة غير سعيدة ... حياة بلا هدف ... كلها عقبات ومصاعب .... كلها ذنوب وشهوات فلقد خذلك الشيطان .. ووعدك بالسعادة فى هذه الذنوب ... وبضعفك سيرت على هواك فشعرت بهذه الكآبة وأن الحياة سوداء امامك. وماذا بعد : صديقى هل اقول لك بعض صور حياتك قبل سوبر رمضان : 1- تعسيرأمورك عليك : فلا تتوجه لأمر إلا تجده مغلقا متعسرا أمامك والسبب هو أنك عطلت النقوى فمن عطل التقوى جعل الله له من أمره عسرا ؟ 2- حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة الله لكفت ، فالمعصية قطعت عليك ابواب طاعة وخير كثيرة. 3- وحيل بينهم وبين ما يشتهون : فالمعاصى تضعف القلب ، فتقوى إرادة المعصية ، وتضعف إراداة التوبة شيئا فشيئا الى أن تنسلخ من فلبه إرادة التوبة بالكلية . 4- هانوا على الله فعصوه : فالمعصية سبب لهوان العبد على ربه ، وسقوطه من عينه قال الحسن البصرى : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم . قال الله تعالى ( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) 5- ذل المعصية : فالمعصية تورث الذل ولا بد فإن العز كل العز فى طاعة الله تعالى ، قال سبحانه وتعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً ) أى : من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا فى طاعته . 6- قيود الذل : فالمعاصى تأسر القلب وتقيده ومن ثم تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة أو تعوقه وتوقفه وتعطفه عن السير فلا تدعه يخطو إلى الله خطوة ، غير إن الذنب بحجب الواصل وبقطع السائر وينكس الطالب والقلب يسير الى الله بقوته فإذا مرض بالذنوب ضعفت قوته التى تسيره الى الله . 7- جبن وخوف : ومن أثار الذنوب القبيحة ما يلقيه سبحانة من الرعب و الخوف فى قلب العاصى فلا تراه إلا خائفا مرعوبا فإن الطاعة حصن الله الاعظم ، فلا تجد العاصى إلا وقلبه كأنه جناح طائر إن حركت الريح الباب قال : جاء الطلب ! وإن سمع وقع قدم حاف أن يكون نذيرا بالعطب . 8- عيش المستوحشين مر : فيجد المذنب نفسه مستوحشا قد وقعت الوحشه بينه وبين ربه وبين الخلق وبين نفسه وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشه وأمر العيش : عيش المستوحشين الخائفين وأطيب العيش : عيش المستانسين . رمضان فرصة للتغير : إن رمضان فرصة للتغير فرصة للتجديد عهدك مع الله عز وجل وذلم بما فيه من خير ورحمة ومغفرة وعتق من النيران . وتلك نفحات من نفحاته : * فهو شهر القران وفيه نزل الخير على رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) * وهو الشهر الذى أوحى الله تعالى فيه الى نبيه بخاتم الاديان ـ الإسلام العظيم . * وهو الشهر الذى اوله رحمة وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . * وهو الذى تصفد فيه الشياطين . فعن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ) * وفيه تفتح ابواب الجنة وأبواب السماء وفيه تنزل الرحمة على عباد الله ويستقبل ربنا الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا دخل رمضان فتحت ابواب السماء ) وفى رواية ( وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب ) * فهو شهر العتق من النار : ولله تعالى فى كل يوم وليلة وفى الحديث عن ابى سعيد الخدرى ( إن لله تبارك وتعالى عتقاء فى كل يوم وليلة : وإن لكل مسلم فى كل يوم وليلة دعوة مستجابة ) . * فهو شهر الغفران قال رسول الله ( من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) قال رسول الله ( من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) * وفيه ليلة خير من ألف شهر : قال رسول الله ( تحروا ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان ) وقال الله فى كتابة العزيز ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) وقال رسول الله عنها ( من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) * العمرة فيه = حجة : قال رسول الله ( عمرة فى رمضان تعدل حجة ) * وغير ذلك من خير وبركة فى رمضان فالنافلة فى رمضان بفريضة . ولأن رمضان فرصة العمر السانحة وموسم التجارة الرابحة والكفة الراجحة ولما حباه الله تعالى من المميزات فهو بحق مدرسة لإعداد الرجال وهو بصدق جتمعة لتخريج الابطال . ولما يسر الله تعالى فيه من أسباب الخيرات وفعل الطاعات ذهب الرجل مع المارد داخل المصباح ليعيش رمضان فى طاعة الله وللتغير حياته تماماً . ففى رمضان النفوس اليه مقبلة والقلوب إليه والهة . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر