مصر - رئيس عليا النور محاولات خسيسة ودؤوبة لانتهاك حرمة المسجد الأقصى تتزامن مع القصف الإجرامي على غزة والأراضي السورية

[الأخبار 4]

قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور إن ما يحدث من محاولات خسيسة ودؤوبة لانتهاك حرمة المسجد الأقصى واقتحام ساحاته من قبل المسئولين والمتطرفين الإسرائيلين بمعاونة قوات الاحتلال الصهيوني والاعتداء المستمر على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم بحرية مطلقة داخل مقدساتهم، لهو انتهاك واضح لمقدسات المسلمين، وبيان واضح أن الصراع مع اليهود صراع عقدي ديني في المقام الأول.

وأوضح أن هذه المحاولات الخسيسة لاقتحام باحات المسجد الأقصى وإقامة الشعائر اليهودية فيها تحدث طبقا لتحركات ومخططات واضحة تعمل على تزوير الحقائق التاريخية وتسعي لطمس الهوية الإسلامية، في ذات الوقت الذي يقوم فيه الإحتلال الصهيوني بزيادة الاعتداءات والقصف الاجرامي غير الانساني على أهل غزة بالذخائر العسكرية الأمريكية كما يرى العالم الأن ما يحدث من مجزرة مدرسة "دار الأرقم" بعد قصف طيران الاحتلال للمدنين النازحين لها بعددٍ من الصواريخ، وكما يحدث من تدمير الأن لرفح الفلسطينية عن بكرة أبيها مع القصف الموجه في ذات الوقت على الأراضي السورية توسيعا لمساحة الصراع وزيادة في استفزاز مشاعر المسلمين في العالم أجمع عملا منهم بقانون الغاب الذي يحكم العالم الأن دون النظر إلى ما يطلقونه ويروجونه عبر داعميهم في الغرب من شعارات جوفاء عن الحريات والحقوق

وأشار إلى أن العالم الأن صار يحكمه قانون القوة، وليس قوة القانون، ولا مكان فيه للضعفاء؛ لذا لابد لكل مسلم عاقل منصف محب لدينه أن يعمل على دعم التماسك الإسلامي العربي في مواجهة هذه الغطرسة والتطرف الصهيوني المدعوم دعما مطلقا من أمريكا والغرب، مع الإنتباه في ذات الوقت لما يقوم به الأن أصحاب الأجندات الخاصة أو أصحاب التبعية الغربية من هجمات مرتدة في محاولات لشق الصف العربي الإسلامي وموقفه الموحد تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية كل المسلمين.

وأكد "بسيوني" على أن الموقف المصري الواضح والرافض لمثل هذه الإنتهاكات الصهيونية على المسجد الأقصى والذي يتم تأكيده بوضوح من أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، وأن لأهل فلسطين الحق الخالص في أرضهم من البحر إلى النهر ، مع الرفض المصري الواضح لتهجير أهل غزة من أرضهم رغم كل التهديدات والإغراءات التي تتعرض لها الدولة المصرية من أولياء الصهاينة في العالم؛ لهو موقف مشرف يجب أن يُدعم من كل مسلم عربي، ومن كل مصري أصيل يحب بلده ويسعى في عز أمته، وذلك بالعمل على زيادة التماسك الداخلي بين أبناء الشعب المصري بكل أطيافه مع الدعم القوي والواضح للجيش المصري الذي يقف بالمرصاد وبقوة عسكرية رادعة لكل محاولات الصهاينة لتمديد مساحات الاعتداء والإحتلال للأراضي العربية والإسلامية تمهيدا لتحقيق حلمهم التلمودي الكاذب بقيام دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل عبر محاولات فرض التهجير على أبناء غزة والتمدد الجغرافي الأرضي مع عملهم في ذات الوقت على طمس المعالم الإسلامية بالمسجد الأقصى، والذي لن يكون بإذن الله.

وأوضح إن الواجب على شعوب الدول العربية والإسلامية الصادقين في مشاعرهم تجاه إخوانهم في فلسطين والمتمسكين بحق المسلمين في مقدساتهم *أن يستفيقوا لما يخطط لهم من محاولات التأليب المستمرة لهم ضد بلادهم التي تبذل ما في وسعها بصدق وديانة طبقا لقدرتها في سبيل نصرة القضية الفلسطينية –وفي القلب من ذلك مصر–وذلك عبر ترديد نبرات التخوين والتشكيك والاتهامات المعلبة مع الدفع للصدام والانقسام الداخلي لإحداث المزيد من الإضعاف لها في مواجهة تلك القوى الصهيونية العالمية الغاشمة* ، ويجب على الشعوب حيال ذلك أن يأخذوا بما هو متاح في أيديهم أولا من أسباب القوة؛ وأول هذه الأسباب المتاحة: القوة الإيمانية، وتربية الأبناء على معانى الإيمان والاستقامة والجدية وعلو الهمة فى كل مجالات البناء مع العمل على حفظ الأوطان متماسكة قوية، بدلا من شغلهم بالتفاهات والشهوات والدعوات الصدامية *أو الخرافية* عبر تصدير قدوات فاسدة سلوكيا أو مشوهة فكريا !!

وأضاف رئيس "عليا النور": كذلك يجب على الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية في ذات الوقت، أن تتحرك وتمارس ضغوطا حقيقية بكل ما تملكه من إمكانات لإيقاف هذه الاعتداءات الإجرامية والإرهابية من قبل العدو الصهيوني في غزة وعلى المسجد الأقصى، مع العمل على تحقيق التكامل الإقتصادي والعسكري اللازم فيما بينها وتفعيل ذلك عمليا بعيدا عن حسابات المصالح الشخصية لنستطيع جميعا الوقوف أمام تلك الغطرسة الأمريكية والإجرام الصهيوني الممتد في المنطقة والمتقوي بالدعم الأمريكي، مع الحذر كل الحذر من التماهي مع دعوات التطبيع مع الكيان المحتل أو قبول دعوات الديانة الإبراهيمية المزعومة.

اللهم احفظ المسجد الأقصى الأسير واحفظ إخواننا فى غزة وكل فلسطين وانصرهم على عدوك وعدوهم، وأبرم لهذه الأمة أمر رشد تستطيع به استرداد أرضها ومقدساتها وحماية وحفظ أعراض ودماء أبنائها.

اقرأ الخبر من المصدر