اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - رئيس عليا النور ردع باكستان للهند درس بالغ الأهمية في فهم الدور المصيري والمحوري للجيوش النظامية في الدول الإسلامية

Recommended Posts

topics_1747241005_2971.jpg

أكد المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، على أن نجاح باكستان الأخير في ردع الهجوم الهندي يُعد درسًا بالغ الأهمية في فهم الدور المصيري والمحوري الذي تلعبه الجيوش النظامية في الدول الإسلامية، في حماية كيان الدولة وصيانة سيادتها على أرضها، لا سيما في ظل التحديات والمؤامرات التي تواجه الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا الحدث يبرز كعبرة بالغة الأثر للشعوب الإسلامية، إذ يكشف زيف الأفكار التي تتبناها التيارات الصدامية والثورية، الساعية إلى هدم وتقويض الجيوش النظامية في البلاد الإسلامية، أو تلك التي تشكّك في ضرورتها وأهمية تسليحها، بدوافع من المكايدات السياسية، أو الأفكار التكفيرية، أو انسياقٍ عاطفيٍّ أعمى خلف أطروحاتٍ تغريبية.

وأضاف "بسيوني": لقد أثبت التاريخ - كما الحاضر - مرارًا وتكرارًا أن غياب الجيوش أو إضعافها يجعل بلاد المسلمين لقمة سائغة في أفواه الطامعين؛ وما نراه اليوم من استباحة الصهاينة المجرمين للأراضي السورية، عبر الضربات الجوية المتكررة، والاجتياح البري المستمر – رغم وجود فصائل مسلحة متعددة فيها – ما هو إلا نتيجة مباشرة لغياب جيش نظامي قوي مسلّح تسليحًا يُمكّنه من الدفاع، بعد أن دُمّرت معظم آلياته ومنظوماته العسكرية مع سقوط نظام بشار العلوي الطائفي المجرم.

وأوضح أنه في المقابل، فإن ما رأيناه من الردع القوي للجيش الباكستاني في مواجهة الهجوم الهندي، وما نشهده كذلك من قوة التسليح والردع لدى الجيش المصري، والتي تشكّل حائط صد أمام الأطماع الصهيونية، وتمنعهم من التجرؤ على اجتياح الأراضي المصرية – التي لا تزال في خيالهم جزءًا من عقيدتهم التلمودية المحرّفة – لهو خير شاهد على أهمية بقاء هذه الجيوش قوية، متماسكة، ذات عقيدة دينية ووطنية راسخة، مشيرا إلى أنه رغم ما قد يعتري الجيوش النظامية من أخطاء أو ما قد تحتاج إليه من إصلاحات، فإنها تظل من أهم مؤسسات الدولة التي تحفظ تماسكها، وتصون حدودها، وتمنع انزلاقها إلى سيناريوهات كارثية، كما رأينا في أكثر من بلد تلاشى فيه دور الجيش أو تم إضعافه عمدًا.

وقال "بسيىوني": من هنا، فإن الدعوات التي تصدر عن بعض التيارات الصدامية التكفيرية، أو التيارات الثورية المدنية، والتي تطلق أحكام التكفير أو العمالة على الجيوش الإسلامية الوطنية بشكل مطلق، ما هي إلا دعوات تصب في مصلحة أعداء الأمة أكثر مما تخدم قضاياها، بل تسهم في تعميق الانقسام، وإضعاف بنية الأمة ومناعتها.

وأشار إلى أن معظم هذه التيارات تتجاهل أن الجيوش إنما تتكوّن من أبناء الأمة أنفسهم، وأن علاج ما فيها من خلل لا يكون بالهدم أو التشويه، بل بالإصلاح، والنصح، والتقويم من الداخل، مع السعي الجاد إلى دعمها وتعزيز تسليحها، امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60]، لافتا إلى أن هذه الآية الكريمة تأمر بالإعداد العسكري، والتنظيم القتالي اللازم لمواجهة الأعداء وردعهم، وهو ما ينطبق في عصرنا الحاضر على الجيوش النظامية في العالم الإسلامي، بوصفها القوة الرادعة في وجه التهديدات الخارجية.

واستطرد: إن تجربة باكستان اليوم تذكّرنا بحقيقة راسخة، وهي أن الأمة بحاجة ماسّة إلى جيوش قوية، منضبطة، ومتماسكة، تحمل عقيدة دينية صحيحة، ومشاعر وطنية صادقة، وتؤدي واجبها في حماية الدين والأوطان، بما يخدم مصالح الأمة ويحقق عزتها، لا بما يجرّها إلى التبعية أو الضعف، لذا، من الضروري أن تدرك شعوب العالم الإسلامي أن أي مشروع أو تيار لا يعترف بأهمية الجيوش أو يسعى لتقويضها، إنما هو مشروع يضر بمصالح العباد والبلاد، بل هو مشروع محكوم عليه بالفشل قبل أن يبدأ.

وفي السياق ذاته، أوضح "بسيوني" أن ما نراه اليوم من استهداف إعلامي ممنهج للجيش المصري – على سبيل المثال – من قِبَل بعض التيارات ذات الأجندات السياسية أو الأطروحات الفكرية الثورية الصدامية، ما هو إلا مسار تخريبي يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة، فالقوات المسلحة المصرية، بوصفها أقوى جيش إسلامي في المنطقة، تقف بعقيدة راسخة سدًا منيعًا أمام هذا المشروع اليهودي العقدي، مؤكدا على أن طبيعة الصراع مع أعداء الأمة تقتضي – بعد إصلاح المجتمع، وتحقيق الإيمان، وحسن التوكل على الله – امتلاك أدوات القوة الحقيقية للدفاع عن المقدّرات والمصالح، وأول تلك الأدوات: وجود جيوش قوية، متماسكة، متمسكة بعقيدتها الصحيحة.

وشدد رئيس "عليا النور" على أن من كان صادقًا في دعواه لنصرة الأمة وحفظ مقدرات البلاد ومصالح العباد، فليعمل على حفظ التماسك الداخلي في المجتمع بالعمل على نشر الدين والعقيدة الصحيحة وحفظ القيم وإعلاء قيمة العلم، والعمل على تقوية جيش الدولة، وإصلاح ما فيه، لا على هدمه وإضعافه، فالجيش المصري ليس عدوًا، – كما تحاول التيارات الصدامية والثورية أو التكفيرية تصويره – بل هو صمام أمان، وغيابه أو تهميشه يجعل الأمة فريسة سهلة لأعدائها.

حفظ الله مصر وأهلها، وسائر بلاد المسلمين.


اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..