ali desoky 391 قام بنشر August 23, 2009 (تعديل) طوابير السجل المدني وكأننا قد عشقنا الطوابير أو هي عشقتنا فما كدنا نتنفس الصعداء من عناء طوابير العيش حتي ظهرت طوابير اخري أقسي ضراوة والمصيبة ان هذه الطوابير هي من نتاج التكنولوجيا الحديثة فهل يعقل ان الكمبيوتر الذي من المفترض انه احدي وسائل القضاء علي الروتين يصبح هو أثقل هما من الروتين ذاته؟ وهل من الضروري كلما تقدمنا لقضاء مصلحة حكومية ان يصاحب ذلك تقديم شهادة ميلاد كمبيوتر؟ وهل يصح ألايتم تدريب من يعملون علي أجهزة الكمبيوتر التدريب الكافي مما يجعل حركة ادائهم علي هذه الاجهزة بطيئة مما يؤثر علي عدد الشهادات التي يتم استخراجها يوميا والتي قد لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة؟ كل هذه الاسئلة لم اجد لها اجابة شافية بعد اسبوع كامل من التردد علي السجل المدني محاولا استخراج شهادة ميلاد.. لقد هالني منظر الناس الذين يفترشون الارض منذ الصباح الباكر هذا المنظر الذي لايدل ابدا علي اننا نعيش عصر التكنولوجيا كما ندعي والادهي والامر ان تمتنع سجلات المحافظات أو مراكز المعلومات عن استخراج هذه الشهادات بحجة أن كل مواطن يستخرج شهادته من مركز اقامته.. صحيح انه قد تعالت أصوات كثيرة من قبل مطالبة بتطبيق اللامركزية ولكني اعتقد ان هذه اللامركزية المقصودة كانت لامركزية القرارات وليست لامركزية خدمة المواطنين واستخراج الشهادات.. لقد اصبحت شهادات الميلاد الكمبيوتر عبئا ثقيلا علي الاسر المصرية خاصة في الريف فما من مصلحة من المصالح الحكومية الا وتطلب شهادة الميلاد الكومبيوتر الاصل اي ان الصورة لاتقبل ولايعمل بها ولاندري ما المانع في ان يتم الاطلاع علي الاصل وقبول الصورة حتي لايضطر المواطن الي خوض معركة استخراج الشهادة الكمبيوتر كلما تقدم لاحدي المصالح الحكومية وما اكثرها.. في الماضي القريب وعندما كان يعمل بالشهادة الورقية لم يشعر الناس بأي قلق ولم يروا او يعايشوا واقع الطوابير الموجودة الان لانه ببساطه كانت تختم صورة الشهادة من المجلس المحلي وتقدم لاي مصلحة حكومية تحت مسمي صورة طبق الاصل مع انه لم يكن قد تزايد الطلب عليها من الجهات الحكومية وغير الحكومية كما يحدث هذه الايام حتي بدأ الناس يتساءلون عن سبب اصرار المصالح الحكومية علي تقديم اصل الشهادة وليست الصورة والغريب ان بعض المصالح وكما حدث من قبل مع البطاقة التموينية لاتراعي ظروف الناس بمعني انه اذا طلب ملء استمارة او تقديم الشهادات الكمبيوتر فيكون ذلك علي جميع مواطني الجمهورية فلا بد ان تكون هناك مهلة كافية حتي يستطيع الجميع استخراج هذه الشهادات ولكن دائما ماتكون المهلة غير كافية مما يولد لدي الجميع الخوف من انقضاء المهلة دون الحصول علي الشهادة الكمبيوتر فيحدث التكدس امام السجلات وتصبح الصورة غير حضارية بالمرة ولاتمت لعصر التكنولوجيا من قريب او بعيد بأية صلة وكذلك يحدث هذا في فترة التقدم للمدارس الثانوية بعد نتيجة الشهادة الاعدادية وايضا عند التقدم الي الجامعة حتي عند التقدم لمدارس رياض الاطفال.. انه من المفترض ان يكون الكومبيوتر لراحة المواطن وليس العكس وانه استحدث في المصالح الحكومية للقضاء علي الروتين وللقضاء ايضا علي الاخطاء اليدوية التي كانت تحدث عند تسجيل المواليد أو غيرها ولكن مانراه الان في بعض المصالح لايدل علي ذلك خاصة هذا البطء الشديد في استخراج الشهادات الكمبيوتر لذا اصبح من الضروري ان تراعي الجهات الحكومية ذلك اما باعطاء مهلة كافية للمواطن حتي يتمكن من استخراج الشهادة أو قبول صورة الشهادة بعد الاطلاع علي الاصل ثم يأتي دور وزارة الداخلية بعد ذلك باصدار تعليماتها الي السجلات المدنية الرئيسية بالمحافظات بالسماح لابناء المراكز التابعة لهذه المحافظات باستخراج الشهادات لانه بالتأكيد في هذه الحالة ستكون الخدمة اسرع ولايضطر المواطنون الي افتراش الارض امام سجلات المراكز انتظارا لخدمة قد تأتي بعد انقضاء المهلة. تم تعديل August 23, 2009 بواسطه alidesoky شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر