خلادالحوتي 0 قام بنشر August 24, 2009 (تعديل) قوم ثمود هم من العرب البائدة، وكانوا من سكان شبه الجزيرة العربية، عاشوا منذ منتصف الألف الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الثاني قبل الميلاد. وهناك اعتقادٌ في أوساط علماء الأجناس بأن الثمودييين نشأوا في بلاد اليمن في مدينة تسمى ثمود، ثم انتشروا شمالاً فسكنوا يثرب (المدينة المنورة) وتيماء والحجر والطائف والجوف والحائل والبتراء وجازان. أما عن سبب بناء بيوتهم في الجبال، فتقول الكتب القديمة إنهم كانوا من الأقوياء المعمرين، حتى إن الرجل فيهم كان يبني بيته من الطوب اللبن فيسقط البيت وصاحبه حي، فقرروا اتخاذ بيوتٍ تستمر طويلاً، ولذلك قاموا ببناء بيوتهم في الجبال. وقد عد النسَّابون قوم ثمود من القبائل العربية، ولكن البعض اختلف حول نسبهم، فالمؤرخ وعالم الاجتماع عبد الرحمن بن خلدون كتب في كتابه "تاريخ ابن خلدون"، قال بأن الثموديين قبائل كانت تسكن في بابل بالعراق، لكنهم انتقلوا بعد ذلك إلى شبه الجزيرة العربية. أما عن الحجر أو مدائن صالح التي سكنها الثموديون، وورد ذكرها في القرآن الكريم، فقد سكنها الثموديون منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، وحتى القرن الثاني قبل الميلاد. وفي كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير قصة قوم ثمود الذي يعود نسبهم إلى ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام. وكانت مساكن ثمود في مدينة الحجر أو مدائن صالح بين المدينة المنورة وتبوك، وقد كفر الثموديون وطغوا وعتوا عن أمر الله تعالى، فبعث الله عزَّ وجلَّ لهم نبي الله صالح (عليه السلام)، وهو صالح بن عبيد بن أسف، يدعوهم إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، خاصةً أن الكثير منهم أشرك بالله فعبدوا أصنامًا كصنمَيْ ود وبعل. من ديار ثمود في مدائن صالح وظلَّ نبي الله صالح يدعوهم إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، فلم يستجب له إلا القليل، ولكنه ظل يدعوهم حتى طلبوا منه أن يخرج معهم في احتفالهم بأحد الأعياد ثم يدعو هو الله تعالى ويدعون هم آلهتهم، فإن استجيب له اتبعوه، وإن استجيب لهم اتبعهم صالح، ووافقهم نبي الله على ذلك. وطلب كبير القوم من صالح أن يخرج لهم من صخرة منفردة ناقة عشراء فسأل قوم ثمود آلهتهم كي لا يستجاب لصالح ويتمكن من تحويل الصخرة إلى ناقة، وسأل صالح ربه فدعاه سبحانه أن يخرج لهم من الصخرة الناقة التي طلبوها، فاستجاب الله له وآمن كبير القوم بالله تعالى، واستجاب لدعوة التوحيد التي دعا إليها صالح، واتبعه في ذلك نفرٌ من قوم ثمود. ولما خرجت الناقة من الصخرة قال لهم صالح: إن هذه الناقة لها أن تشرب من الماء يومًا فلا يقترب من الماء أحد، وللقوم أن يشربوا يومًا من الماء فيبعدوا الناقة عن الماء على أن يستقي أهل القرية من لبن الناقة جميعًا في اليوم الذي تشرب الناقة فيه من مائهم، وتوعدهم صالح بعذاب شديد من الله إذا أقدموا على قتل الناقة. استجاب القوم لصالح فترةً من الزمن، حتى أوحى الله إليه بأن القوم ولد فيهم من سيقتل الناقة، ورغم أن نبي الله صالح (عليه السلام) وصف لهم قاتل الناقة قبل أن يقتلها، إلا إنهم لم يتمكنوا من فعل شيءٍ معه. واختلف الناس عن تحديد السبب الذي من أجله قتلت الناقة، فمنهم من قال بأنَّ من قتلها هم قوم شربوا الخمر، وأرادوا أن يشربوا الماء في اليوم الذي تشرب فيه الناقة، ثم اتفقوا على قتلها كي يتمنكوا من الماء كما يحلوا لهم، بينما هناك رواية أخرى تتحدث عن وجود سبب آخر لقتل الناقة، وهو أن رجلان أرادا أن يتزوجا من امرأتَيْن ثموديَّتَيْن، فاشترطتا عليهما أنْ يقتلا الناقة، ففعلا. ولما قُتِلَت أسرع الناس إلى صالح يعتذرون له، فرفض الله تعالى معذرتهم، وأوحى إلى صالح أن القوم سيمكثوا في ديارهم ثلاثة أيام، يوم تصفر فيه وجوهم، ويوم تحمر فيه، ويوم تسود فيه، ثم يأخذهم الله تعالى بعذاب من عنده، فكانت الصيحة من السماء فمات القوم عن آخرهم في ديار ثمود، إلا رجلاً كان بالحرم الشريف في مكة المكرمة، منعه الحرم من العذاب. وانتقل صالح بعد ذلك إلى فلسطين، ثم إلى مكة المكرمة، أخذ يتعبد فيها حتى مات عن ثمانٍ وخمسين عامًا، وكان قد أقام في قومه يدعوهم 20 عامًا. ثمود وعاد - قوم صالح - ناقه صالح تم تعديل October 17, 2009 بواسطه الجندى المجهول شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر August 31, 2009 جزاك الله خيرا اخي العزيز خلاد الحوتي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
عاشق الصداقه 525 قام بنشر September 25, 2009 جزاك الله خيراً أحب هذه الموضوعات جداً ،، فبارك الله فيك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر