خلادالحوتي 0 قام بنشر August 24, 2009 فطاني.. أرض المسلمين الضائعة مسجد كروي سي في فطاني من بين الأراضي الكثيرة التي وصل إليها المسلمون يومًا ما وأناروها بنور الإسلام ثم اغتصبت منهم، تأتي فطاني التي تقع في الجنوب التايلاندي والتي أصبحت الآن واحدةً من بعض الأقاليم التي يعيش فيها المسلمون في تلك المنطقة ويعانون فيها من أسوأ أنواع القمع وبعد أن وضعوا أسس الحضارة في هذه المنطقة صاروا غرباء فيها. دخول الإسلام دخل الإسلام في هذه المناطق بواحدة من الطرق المعتادة لدخول الدين الحنيف إلى البلاد التي انتشر فيها حيث وصل عبر التجار الذين قدموا في القرن الخامس الهجري إلى تلك البلاد الواقعة بين ماليزيا وتايلاند من خلال البر أو البحر فجذبوا الأهالي في هذه المناطق إلى الدين الإسلامي بفضل التزامهم بالتعاليم الإسلامية وتطبيقهم الفعلي لتلك التعاليم وظل تنامي المسلمين في هذه المناطق مستمرًا حتى تحولت إلى مملكة إسلامية قوية في القرن الثامن الهجري تعتمد على التجارة في اقتصادها بالإضافة إلى الثروات الطبيعية التي تتمتع بها تلك المناطق. إلا أن الوضع لم يبق على ما هو عليه حيث وصلت إلى البلاد فيما بعد قوات البرتغاليين الذين عملوا على الاستيلاء على خيرات البلاد فحثوا إلى مملكة سيام- تايلاند حاليًا- على شن هجوم على المسلمين هناك في القرن التاسع الهجري إلا أن المقاومة في تلك المناطق استطاعت ردهم لكن التايلانديين نجحوا في النهاية بمساعدة البريطانيين في العام 1320هـ الموافق 1902م وشهد ذلك العام إعلان التايلانديين ضم المملكة رسميًا إلى بلادها لتصبح واحدةً من 4 مناطق يعيش فيها المسلمون المنحدرون من أصول ملايوية والمناطق هي فطاني وبنجارا وجالا وساتول، ويتكلم هؤلاء المسلمون الباهاسا ويكتبونها بأحرف عربية ويبلغ تعداد المسلمين في تايلاند الآن حوالي 9 ملايين نسمة أي ما يوازي 18% من 45 مليونًا هم إجمالي عدد سكان تايلاند. وفي دليل على الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون فقد دأبت وسائل الإعلام هناك على كتابة اسم المنطقة بـ"باتاني" بدلاً من "فطاني" وهو النطق التايلاندي في محاولة لإضفاء الطابع المحلي على الاسم وإزالة الأصول الإسلامية لها حيث إن فطاني كلمة ملايوية تعني بالعربية "المزارع"، وبالإضافة إلى ذلك فقد قامت السلطات بفرض التعليم باللغة السيامية وأحضروا مدرسين تايلانديين وجعلوا المناهج فيها تسير وفق سياساتهم وقامت بإغلاق الكتاتيب التي تعلم القرآن والقراءة والكتابة بالعربية كما فرضت القيود على الطلاب الذين يريدون الالتحاق بالمدارس الحكومية بحيث بات على الطالب المسلم الذي يريد ذلك أن يغير اسمه العربي أو الملايوي إلى اسم بوذي!! مساجد وانتهاكات وفي محاولة لمحو الهوية الإسلامية عن تلك المناطق دأبت السلطات التايلاندية في شن حملات على المساجد الإسلامية وتدميرها الأمر الذي أدى خراب الكثير من المساجد الأثرية التي كانت تتواجد في البلاد بالإضافة إلى الاعتداءات التي تتعرض لها المساجد والتي تدفع المسلمين إلى عدم التوجه لها في محاولة لضرب الهوية الإسلامية في أحد أهم رموزها وهي المساجد. ويصل عدد المساجد في فطاني إلى 385 مسجدًا ومن بين هذه المساجد في مسجد كروي سي الذي يتسم كلية العلوم والتقنية في فطاني بالبساطة في معماريته مثل كل المنازل في تلك المناطق الفقيرة التي لا تتمتع بأية خدمات تقريبًا من الحكومة التايلاندية فهو يخلو في خارجه من أية زخرفات بالنظر إلى أن تلك المناطق لم تتأثر بأي من المدارس الإسلامية الشهيرة بزخرفاتها مثل المدرسة الفارسية أو التركية أو حتى العربية كما أن عمليات التجهيل ومحو الهوية الإسلامية أدت إلى خلو المسجد من أية محسنات معمارية. وكان هذا المسجد مسرحًا لواحدة من أبشع الجرائم العنصرية التي ارتكبها البوذيون ضد المسلمين في تايلاند وكان ذلك في أبريل من العام 2004م، عندما قُتِلَ 108 من المسلمين في المنطقة بنيران الجيش التايلاندي وشهد العدوان اقتحام الجيش المسجد وقصفه وقتل الفارين إليه. وقد سعت الدول الإسلامية إلى الضغط على الحكومة التايلاندية من أجل بناء مساجد ومؤسسات إسلامية لخدمة الملايين الراغبين في تعلم دين الله تعالى ومن بين المؤسسات التي سعت الدول العربية والإسلامية إلى تأسيسها الكلية الإسلامية في جالا والتي تمت تسمية مبناها باسم الراحل الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، ثاني حكام قطر، وهي الأكاديمية التي يقع على مساحة 3500 متر مربع فيما تبلغ مساحة المباني 3 آلاف متر مربع ويهدف هذا المشروع إلى العمل على نهضة الأقلية المسلمة في تايلاند، وتأكيد الهوية الإسلامية وتأصيلها لأبنائها. ومن الطبيعي والحال هكذا أن يكون أبرز الشخصيات الإسلامية في فطاني من بين صفوف الثوار والعلماء الذين حاولوا استغلال معرفتهم الدينية في تنشيط وعي أهالي المنطقة ودفعهم إلى محاولة استرداد حقوقهم المسلوبة، ومن أبرز تلك الشخصيات كان الراحل الحاج محمد سولونج وهو أحد العلماء المسلمين في فطاني وكان يشغل منصب رئيس الهيئة الإسلامية لأحكام الشريعة الإسلامية وقاد حركة ثورية من أجل إعادة الاستقلال إليها حيث طالب بعدم إخراج محصولات وموارد فطاني خارجها واستهلاكها محليًّا من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وكخطوة على طريق الاستقلال أو على الأقل دفع السلطات التايلاندية إلى إيجاد وضع للمنطقة يعبر عن أغلبيتها المسلمة فاعتقل في العام 1974م، وحكم عليه بـ3 سنوات قبل أن يتم اغتياله سرًّا. كما كان في فطاني أيضًا السلطان تنكو عبد القادر الذي يعد من آخر السلاطين المسلمين في فطاني وقد أطاحت به السلطات التايلاندية في إطار حملاتها لضم المملكة الإسلامية وإنهاء وجودها هذا الموضوع منقول. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر August 25, 2009 والله معلومات جديده اول مره اسمعها جزاك الله خيرا اخي خلاد شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ديسير القائد 0 قام بنشر September 12, 2009 السلام عليكم افتني كثيررررررا يا اخي والله اني كنت مقصر في متابعت موضعاتك وما تكتب انت تأتي بوضيع جمية جدا و معلومة نادرة و مفيدة جزيت خيرا بأدن الرحمن والسلام ختام شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر