اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

المسجد الأقصي والمسجد الحرام‏..‏ وحدة عقيدة ومصير

Recommended Posts

المسجد الأقصي والمسجد الحرام‏..‏ وحدة عقيدة ومصير

 

 

 

 

يحظي المسجد الأقصي المبارك برمزية كبيرة في الإسلام‏..‏ فهو جزء من عقيدته

وتاريخه‏..‏ فهو في البداية أولي القبلتين وثالث الحرمين‏..‏ وهو المسجد

الذي صلي فيه نبينا محمد بالأنبياء والرسل جميعا إماما‏..‏ قبل رحلة

المعراج إلي السموات العلي‏..‏ حيث فرض الله علي رسوله وأمته الصلاة‏..‏

تلك الفريضة العظيمة التي يقف فيها المسلم أمام ربه يناجيه ويستغفره‏..‏

خمس مرات في اليوم بخمسين صلاة في الأجر‏..‏ وشرف هذه الفريضة يشرف المكان

الذي فرضت فيه‏(‏ سدرة المنتهي‏)..‏ ويشرف المكان الذي عرج منه‏..‏ المسجد

الأقصي‏..‏ ويشرف المسجد الذي أسري منه‏..‏ المسجد الحرام‏..‏ وهذا توجيه

وإرشاد للمسلمين بأن يحبوا المسجد الأقصي وفلسطين‏..‏ لأنها مباركة

ومقدسة‏..‏ كما أن الربط بين المسجد الأقصي والمسجد الحرام يشعر المسلمين

بمسئوليتهم نحو المسجد الأقصي‏..‏ هذه المسئولية ترتب علي العرب والمسلمين

أعباء كبيرة‏..‏ لا تقتصر علي مجرد الدعوات إلي الله بتحريره من براثن

الاحتلال الصهيوني‏..‏مع أهمية الدعاء في النصر علي الأعداء‏..‏

لكنها أعباء الحرب والجهاد والاستعداد لتحمل خسائرهما وآلامهما إن تكونوا

تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ويرجون من الله ما ا ترجون‏..‏ففي

الجهاد والحرب ينال المسلمون إحدي الحسنيين إما النصر وإما الشهادة‏..‏

والمسئولية العسكرية تحتم علي العرب امتلاك أدوات الحرب والقتال‏..‏

فالحرب ليست نزهة سهلة ولا مغامرة طائشة‏..‏ وإنما الحرب جسارة إرادة

سياسية ومهارة إدارة عسكرية‏..‏ تلزمان العرب بتحقيق الوحدة والتضامن فيما

بينهم‏,‏ والسعي لاستقطاب التأييد السياسي لقضية القدس بين الأصدقاء

والحلفاء‏..‏ ومعاقبة الخصوم والأعداء الذين يناصرون إسرائيل‏..‏ وذلك

بالمقاطعة والحصار‏..‏وهذا ما أدركه المسلمون الأوائل‏..‏ فإذا

كانت مسئوليتهم تحرير المسجد الحرام من أوكار الشرك وعبادة الأصنام‏..‏

فإنهم أدركوا مسئولية تحرير المسجد الأقصي من أوضاع الاحتلال‏..‏ احتلال

الطاغوت العربي‏..‏ واحتلال الطاغوت البيزنطي‏..‏ وفي الوقت الحاضر فإن

العرب والمسلمين مطالبون بتحرير المسجد الأقصي من الطاغوت الصهيوني‏..‏

خاصة في ظل مساعي إسرائيل لفرض الطابع اليهودي علي مدينة القدس وهدم

المسجد الأقصي وبناء مايزعمون الهيكل الثالث مكانه‏..‏ إن زوال المسجد

الأقصي من أيدي المسلمين يعني أن المسجد الحرام والحجاز قد تهدد الأمن

فيهما‏,‏ وأن أنظار الأعداء قد اتجهت إليهما لاحتلالهما‏..‏وهذا

ما يؤكده التاريخ قديما وحديثا‏,‏ فإن تاريخ الحروب الصليبية يخبرنا أن

أرناط الصليبي صاحب مملكة الكرك كان قد أرسل بعثة للحجاز للاعتداء علي قبر

الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ وعلي جثمانه في المسجد النبوي‏,‏ وحاول

البرتغاليون في بداية العصور الحديثة الوصول الي الحرمين الشريفين لتنفيذ

ما عجز عنه أسلافهم الصليبيون‏,‏ ولكن المقاومة الشديدة التي بدأها

المماليك ومن بعدهم العثمانيون حالت دون إتمام مشروعهم الجهنمي‏..‏ وبعد

حرب‏1967‏ التي احتل الإسرائيليون فيها بيت المقدس صرح زعماؤهم بأن الهدف

بعد ذلك احتلال الحجاز‏,‏ وفي مقدمة ذلك مدينة رسول الله ـ صلي الله عليه

وسلم ـ وخيبر‏..‏ ذلك بعد أن وقف ديفيد بن جوريون بعد دخول الجيش اليهودي

القدس يستعرض جنودا وشبابا من اليهود بالقرب من المسجد الأقصي ويلقي فيهم

خطابا ناريا يختتمه بقوله‏:(‏ لقد استولينا علي القدس ونحن في طريقنا إلي

يثرب‏),‏ ووقفت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل بعد احتلال بيت المقدس

وعلي خليج إيلات العقبة‏,‏ تقول‏:(‏ إنني أشم رائحة أجدادي في المدينة

والحجاز‏,‏ وهي بلادنا التي سوف نسترجعها‏)..‏ليس هذا فقط‏..‏ بل

انه بعد ذلك نشر الإسرائيليون خريطة لدولتهم المنظرة التي شملت المنطقة من

الفرات إلي النيل‏,‏ بما في ذلك الجزيرة العربية والأردن وسوريا والعراق

ومصر واليمن والكويت والخليج العربي كله‏.‏ ووزعوا خريطة دولتهم هذه بعد

انتصارهم في حرب‏(1967)‏ في أوروبا‏..‏ علي أننا إذا أمعنا النظر في سورة

الإسراء التي توضح ارتباط العقيدة والمصير بين المسجد الحرام والمسجد

الأقصي كما في رحلة الإسراء والمعراج‏..‏ نجد أن الله ذكر قصة الإسراء في

آية واحد فقط قال تعالي‏:‏ سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام

إلي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع

البصير‏(‏ سورة الإسراء آية‏1)..‏ لكنه بشرنا في السورة ذاتها بأن اليهود

سيعزلون عن منصب قيادة الأمة الإنسانية لما ارتكبوا من الجرائم التي لم

يبق معها مجال لبقائهم علي هذا المنصب وأنه سيصير إلي رسول الله وأمة

الإسلام ويجمع لها مركزي الدعوة الإبراهيمية كليهما‏..‏لقد أدرك

الصحابة رضي الله عنهم مسئوليتهم نحو المسجد الأقصي وهو يقع أسيرا تحت حكم

الرومان‏,‏ فحرروه في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وظل ينعم بالأمن

والأمان حتي عاث الصليبيون فيه فسادا بعد خمسة قرون من هجرة المصطفي‏,‏

ومكثوا مايعادل قرنا يعيثون فسادا‏..‏ فحرره المسلمون بقيادة صلاح الدين

الأيوبي‏..‏ وهاهو ذا يقع تحت الاحتلال فما الطريق الي تخليصه؟‏..‏ ونحن

نقول انه أمانة دينية وإيمانية مفروضة علينا‏.‏

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..