ali desoky 391 قام بنشر August 31, 2009 (تعديل) هل من جديد يقال في ذكري العاشر من رمضان؟ خمس وثلاثون سنة هجرية تنقضي اليوم علي ذكري انتصارات العاشر من رمضان انتصارات بصيغة الجمع منها ما هو عسكري بالدرجة الأولي, لكن منها ايضا ما هو نفسي واجتماعي, من هذه الانتصارات ماهو وطني وماهو قومي عربي ايضا, فهل ثمة جديد يقال في العاشر من رمضان السادس والثلاثين؟ للوهلة الأولي يبدو ان كل شيء قد قيل وكتب واننا استخلصنا كل الدروس والدلالات والعبر من حرب مضي عليها كل هذه السنين؟ لكن مازالت ذكري العاشر من رمضان تومض في الذاكرة بإشارات لايخطئها العقل وتثير المشاعر والأخيلة بمعان لاتتقادم بمرور الزمن. ما احوجنا اليوم إلي التقاط هذه الاشارات واستحضار هذه المعاني ليس لنخوض حروبا عسكرية جديدة بل لنواجه بروح رمضان أو أكتوبر التحديات الاقتصادية والاجتماعية الماثلة امامنا, فكم نتوق اليوم إلي انتصارات حياتية في معارك التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة ومكافحة الفساد وغيرها من معارك النهوض والتقدم, كم نحتاج لان نستلهم من انتصار رمضان روح العمل الدءوب الصامت بلا ضجيج ولاطنطنة, ومنهج التخطيط, وعقلية الأخذ باسباب النصر, وارادة قهر الصعاب والتحديات, ألم يكن من فعلوا ذلك بالأمس من المصريين؟ وكم نحتاج ايضا في واقعنا الراهن لافكار خلاقة مبتكرة تقدم حلولا جديدة لقضايا متراكمة مستعصية مثلما فعل البواسل من جنود مصر, هل تبدو مكافحة الأمية مثلا اعقد واصعب من عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف؟ هل القضاء علي الدروس الخصوصية واستعادة الدور التربوي والاخلاقي للمدرسة يتطلب قدرات تفوق ما تطلبه اعادة بناء الجيش المصري بعد هزيمة67 ؟ وفي سؤال أكثر شمولا هل يبدو واقعنا اليوم قادرا علي انتاج مسببات انتصار اكتوبر؟ ولماذا لم نحول هذا الانتصار إلي قوة ملهمة نواجه بها تحديات واقعنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي؟ كثيرة هي ولاشك الدروس التي كشف عنها انتصار أكتوبر, لن نتحدث هنا بطبيعة الحال عن انجازات العسكرية المصرية, وعلي رأسها عبور أحد أكبر الموانع المائية في تاريخ الحروب, لكن ثمة دروسا اخري نحتاج إلي تنشيط ذاكرتنا الوطنية والقومية بها. الدرس الأول ـ ان الشعوب والأمم لاتضمن الانتصار في معاركها بالنوايا الحسنة فقط, ولا بالعواطف مهما بدت نبيلة سامية, ولاحتي بقوة ايمانها بعدالة قضيتها, ولو كان ذلك صحيحا حقا لتغير وجه التاريخ من زمن بعيد! الشعوب تنتصر حين تمتلك اسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل, والايمان بعدالة القضية هو جزء لايستهان به من اسباب الانتصار, ولكنه ليس كل هذه الاسباب, فالشعوب تنتصر حين يصبح إعمال العقل والأخذ باسباب القوة هو جهاز تصويب الروح المؤمنة بعدالة قضيتها وحين تبدو هذه الروح المؤمنة القوة الملهمة للعقل, احد الأمرين دون الآخر هو اجتزاء لمنطق الاشياء, وربما لهذا هزمت أمريكا مثلا في حرب فيتنام لان جيشها افتقد الايمان بعدالة القضية التي يحارب من أجلها, لقد انتصرنا في رمضان بحسن التخطيط وجدية الاعداد وذكاء الحركة وكلها مستويات لاعمال العقل فكان الانتصار في حرب رمضان بديلا للعشوائية وغياب التخطيط وهزلية الاعداد التي كانت اسباب هزيمة حرب يونيو1967. هكذا ينبغي ان يكون الدرس الماثل امامنا اذا ما أردنا الانتصار في القضايا والتحديات التي تواجهنا في مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والادارة والبيئة وغيرها من المجالات ـ طريقنا الوحيد للانتصار في سائر هذه القضايا يتمثل في اعلاء قيم الانضباط والكفاءة والتجرد, فهذه هي القيم نفسها التي صنعت انتصار رمضان, القيم المعاكسة مثل العشوائية والتردد والمحاباة يستحيل ان تصنع انتصارا عسكريا أو مدنيا. الدرس الثاني ـ ألا, يكون ضعفنا وقوة عدونا سببا لان يتزعزع ايماننا بعدالة قضيتنا تحت اي مسمي أو مبرر أو ذريعة فلم تنل اسطورة الجيش الذي لايقهر من عزيمة جنودنا, ولا اضعفت من إرادتهم آلة الحرب الإسرائيلية المدججة بأحدث وأخطر الاسلحة, ربما كان العكس هو الصحيح, فسرعان ما تقهقهر ما كان يسمي بالجيش الذي لا يقهر امام روح قتالية مؤمنة بعدالة قضيتها, والحكايات التي كانت تروي عن تحصينات خط بارليف معروفة والقصص التي كانت تحكي عن رفاهية الجندي الإسرائيلي مقارنة بشظف عيش الجندي المصري كثيرة, لكن تهاوي ذلك كله امام الروح القتالية لجنودنا. ما يجدر ان نستحضره في ذكري العاشر من رمضان انه ليس عيبا ان نكون ضعفاء وليست نقيصة اخلاقية ان يكون عدونا في مرحلة ما طالت ام قصرت اشد قوة منا, لكن ماهو غير مقبول ان يتحول إلي تخاذل, ليس معني ذلك ان نتجاهل عدم توازن القوي بيننا وبين عدونا وإلا فإنها الحماقة, وليس مطلوبا ان ندير معاركنا بغرائز الحمقي, بل المطلوب ادارتها بحيل ودهاء الاذكياء فحتي الضعف معركة يمكن ادارتها بنفس طويل وارادة صلبة حتي تتغير المعطيات يوما, اما الاقرار للعدو بما ليس من حقه تحت وطأة الشعور بالضعف, فهو تنازل عن حقوق الاجيال المقبلة. والحاصل اليوم في ظل واقع الضعف العربي عسكريا وتكنولوجياوسياسيا ان الشعور بالضعف, وهو شعور قاس ومؤلم يكاد ينسي العرب انهم اصحاب حقوق مشروعة, يحتاج العرب اذا لأن يستمدوا من عدالة قضيتهم الشعور بكونهم اصحاب حق بعد ان كادوا ينسونه, فلا يعقل ان يفعل الآخرون ذلك نيابة عن العرب, وهل ننسي يوم أقر كلود شيسون وزير الخارجية الفرنسي السابق ابان حرب أكتوبر ـ رمضان في شجاعة باحقية المصريين في شن هذه الحرب مجاهرا بمقولته الشهيرة التي أزعجت الكثيرين عقب عبور الجيش المصري قناة السويس واقتحامه ارضه السليبة في سيناء هل يمكن ان يصبح معتديا هذا الذي يدخل بيته؟ الدرس الثالث ان الموقف العربي من شأنه ان يغير الكثير من المعطيات والمعادلات في منطقة الشرق الأوسط فيما لو توافرت له ارادة الفعل وتجانس الرؤية, فقد أظهر الموقف العربي خلال حرب أكتوبر ـ رمضان قدرا كبيرا وربما غير مسبوق من التكاتف الذي تجلي في العديد من المظاهر, ولئن كان التكاتف درجة تختلف عن الوحدة أو التلاحم أو غير ذلك من المسميات ـ الاحلام التي تطلق علي الموقف العربي فانه يحسب لهذا التكاتف انه كان مؤثرا بل وقادرا فيما لو أمكن توظيفه واستمراره علي بلوغ افاق بعيدة, ولعل هذا التكاتف العربي خلال حرب رمضان كان سببا لان يثير هواجس الغرب ومخاوفه ازاء اية محاولة للتقارب العربي, وليس سرا ان احدي ركائز الاستراتيجية الغربية كانت ومازالت الحيلولة دون حدوث مثل هذا التقارب أو التكاتف ناهيك عن اية محاولة اخري للوحدة أو التكامل, ولعل التساؤل الذي تثيره ذكري انتصار رمضان هو وما الذي يمنع هذا التكاتف العربي من ان يتحقق ثانية؟ ولماذا لم تعد الفكرة العربية ملهمة في معركة التنمية الاقتصادية مثلما كانت محفزة وملهمة في معركة تحرير الأرض؟ هل كان شعور العرب بالخطر ابان حرب رمضان اكبر من شعورهم بالخطر في كل الازمات والمراحل التالية؟ كلها تساؤلات تبحث عن اجابة, لكن المؤكد ان اختلاف العرب وتشرذمهم مازال عبر التاريخ ظاهرة تستعصي علي الفهم وسؤالا يحير الاذهان, كانت حرب رمضان لحظة استثنائية تجلي فيها بصيص امل لتكاتف عربي حقيقي ـ لكن يبدو ان اللحظات الاستثنائية في تاريخنا تبقي وميضا خاطفا مانكاد نراه حتي يزول! تم تعديل August 31, 2009 بواسطه alidesoky شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ديسير القائد 0 قام بنشر August 31, 2009 السلام عليكم و رحمة الله أخي علي اهنئك و الأمة المصرية علي دكرة العاشر من رمضان أو السادس من أكتوبر مسبقا فا كلا التقومين يحمل دكرا انتصار مصر الدي شرفة الأمة الأسلامية علي رد اعتبارها يا اخي لكني لا اتفق معك في توجهك الشعوبي العربي الدي يحمله المقال وبعد أدنك ان كنت متعصبا للعروبة ارجزك ان تكمل القرأة فا الأختلاف في الر أي لا يفسد للود قضية ههههههه لأن الطرح العربي ينقد الطرح الأسلامي و هو طرح متعصب للعروبة علي حساب الأسلام فالعرب مسلمين و مسيحين و حتي يهود وهدا الطرح اي العربي يجنب في ما نسميه الوطن العربي 20 مليون كردي 55 مليون امازيغي و طارقي اي تقريبا ثلث ما تسميهم عربا و نهيك عن الأقلايات الأخرة التي لالالالا طرضي بأن تسمي عربا الا قهرا وتعرف يا اخي علي انا اعرف الكثي من الأكراد عندما نطرح الكلام عن القضية الفلسطينية بهده الطريقة اي العربية يكون موقفهم سلبي وهم يا سيد علي الدسوقي أحفاد صلاح الدين الأيوبي و الشيخ ابن تيمية الدي حارب الصلايبين و استرجع القدس وهم كلهم مسلمين لا يرضون ان تحمل القضية منعرج عرقي وناهيك عن الأمازيغ الدين هم 50 في الئة من الرقعة التي تسمي المغرب العربي اي تونس الجزائر ليبيا المغرب لايرضون بتعريب القضية القدسية يا اخي يقولون لي لو عربتموها فا خوضو الحرب وحدكم لا دخل لنا فيها فا القدس اسلامية ليست للعرب و حدهم و مكة و البيت العتيق ملاكا للمسلمين ليس لسعودية او للعرب و حدهم ارجوك يا اخي ان تقراء كتاب نقد القومية العربية في ضوء الكتاب و السنة لي فضيلة الشيخ عبد العزيز عبد الله ابن باز ندع الله ان يرحمه وهد الراي لا يفسد للود قضية و انت والله يا اخي علي احبك في الله ارجوك ان تتقبل وجهة نظري ولك مني كل الحب و التقدير اسف علي الأطالة تقبل مروري بكل الحب و الأحترام شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ديسير القائد 0 قام بنشر September 2, 2009 السلام عليكم http://www.rohamaa.com/vb/showthread.php?t=4885 اخي أ علي الدسوقي هدا اللنك كتاب نقد القومية العربية في ضوء الكتاب و السنة لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز عبد الله ابن باز مفتي الديار السعودية نسئل له من الله العلي القدير الرحمة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر September 2, 2009 اخي وحبيبي ديسير القائد اعذر لي تأخري عن الرد عليك ولكني لم اري ردك الا الان ومعه هديتك الجميله جزاك الله خيرا عليها ورغم اختلافنا في وجهات النظر حول القومية العربيه واهميتها وانه مهما حدث لها من اضمحلال في السنوات الاخيره الا انها موجوده في قلوب العرب جميعا ومهما طال الزمن قان القومية العربيه ستظل موجوده وقوميه وهذا ايضا لا ينكر ان الامه الاسلاميه هي الاقوي والابقي حيث ان دين الاسلام هو دين الله الذي سيظل وتظل امته ما بقيت الدنيا والمسلمين قوة لا يستهان بها ولكن ( وما ادراك من كلمة لكن) ولكن اذا اتحد المسلمون واصبحوا قوه متماسكه ولكن قد اصابهم شيء من التشتت الذي لن يدوم ابدا لذا فان اتحاد العرب او اتحاد المسلمين كل هذا سيصب في مصلحة كل ما هو مسلم في المقام الاول اخي العزيز اشكرك علي هذا النقاش الجميل كما اشكرك ايضا علي هديتك الجميله جزاك الله خيرا ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ديسير القائد 0 قام بنشر September 2, 2009 (تعديل) السلام عليكم و رحمة الله أخي الغالي علي قلبي علي الدسوقي حفضك الله علي هدا الرقي في الحوار و النقاش و أنه فعلا ينقصنا هده الطريقة في الحوار أبتداء من منازلنا الي اعمالنا و حتي هنا في المنتدي كلنا ينحاز الي رأيه وكلنا يحب أن يمارس الدكتاتورية التي هي تمارس عليه هو أيضا ولعلنا لهدا السبب نسمي دول العالم الثالت ولا عليك أخي أنك وانا متأكد نمذوج للأستاد الواعي و الشاب الصالح ان شاء الله لكن يأخي علي أطلب منك رجاء خاص ان تقراء الكتاب المذكور أو ما تيسر لك منه وان تخبرني ما وجدت فيه من خير والله ولي التوفيق تم تعديل September 2, 2009 بواسطه ديسير القائد شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر