خلادالحوتي 0 قام بنشر September 7, 2009 (تعديل) جامو وكشمير تعتبر مشكلة إقليم كشمير المسلم، واحدة من أهم قضايا المسلمين المنسية، وفي حقيقة الأمر، فإنَّها في إطارها العام تتشابه في كثيرٍ من معالمها مع مشكلة فلسطين؛ حيث شعب مسلم يتعرَّض للاضطهاد والتهجير من أراضيه على مدار أكثر من ستين عامًا، على يد عدوٍّ يعاديه في الدين. ولشديد الأسف أنَّه من بين أوجه تشابه القضيتَيْن، فلسطين وكشمير، هو أنَّ كلا المكانَيْن يحيط به وسطٌ عربيٌّ مسلمٌ، إلا أنَّ العدو هو المنتصر حتى الآن، مع تخاذل وانشغال العرب والمسلمين بقضايا أخرى منعتهم من التصدي لاستحقاقات كلا القضيتَيْن. الموقع والمساحة: جيوسياسيًّا، كشمير هي إقليم يقع في منطقةٍ مفصليةٍ ما بين جنوب ووسط آسيا، ويقع ما بين ثلاثة كياناتٍ كبيرةٍ وقويةٍ، وهي: الهند وباكستان والصين، أما طبوغرافيًّا فكشمير عبارة عن منطقة سهلية واسعةٍ تقع في جنوب جبال الهمالايا من الجهة الغربية، ويقع إقليم التبت وبعض التخوم الصينية إلى الشرق والشمال الشرقي من الإقليم، بينما تحده الهند من الجنوب الشرقي، فيما تقع باكستان إلى الجنوب والجنوب الغربي منه، وأخيرًا تقع أفغانستان في شماله. وتبلغ مساحة الإقليم 242 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ تعداد سكانه حوالي 15 مليون نسمة بحسب تقديرات العام 2000م وتبلغ نسبة المسلمين فيهم نحو 90% والهندوس 8%، بينما يشكل السيخ 1%. تاريخ من الإسلام: دخل الإسلام إلى كشمير في القرن الأول الهجري على يد القائد المسلم الفاتح محمد بن القاسم الثقفي، الذي فتح إقليم السند ووصل إلى كشمير, ثم ضمها جلال الدين أكبر في العام 1587م إلى دولة المغول الإسلامية، وظلت تحت حكم المسلمين حتى غزاها البريطانيون في العام 1839م. في ذلك العام دخلت شركة الهند الشرقية البريطانية التي كانت تعتبر أهم واجهة من واجهات حركة الاستعمار البريطاني في تلك المنطقة، إلى كشمير واستولت عليها، ثم عقدت صفقة تجارية مع أسرة "الدواجرا" الهندوسية عرفت باسم اتفاقية "أمريتسار"، باعت فيها بريطانيا تلك الولاية إلى تلك الأسرة لمدة مائة عامة مقابل (7.5) ملايين روبية، أي ما يعادل مليون ونصف المليون دولار في ذلك الحين، وتنتهي مدتها في العام 1946م. الطبيعة الجميلة في وادي جامو وكشمير وتولى حكم الولاية المهراجا الهندوسي جولاب سينج، لتكون بذلك سابقة هي الأولى من نوعها التي تدخل فيها أغلبيةٌ مسلمةٌ تحت حكم أقلية غير مسلمة منذ دخول الإسلام إلى الهند، وعانى المسلمون من الاضطهاد في ظل الحكم الهندوسي، فلم يكن من المسموح لهم بتولي الوظائف المدنية أو العسكرية، وفُرضت عليهم الضرائب الباهظة والقيود على أداء العبادات. واستمرت هذه الأوضاع حتى أغسطس من العام 1947م؛ تاريخ استقلال الهند وباكستان عن الاستعمار البريطاني، ولم يتقرر في حينه وضع كشمير ومستقبله، ما بين التقسيم أو الانضمام إلى أيٍّ من البلدين، أو الاستقلال، وكان الهنود يعارضون التقسيم بطبيعة الحال، وطالب المهراجا الهندي الذي كان يحكم كشمير في ذلك الحين بإبقائها على حالها الراهنة دون أن تنضم إلى أي من الدولتين. وعلى الإثر نشبت في الإقليم حربٌ داخليةٌ؛ حيث وقعت مواجهاتٌ عسكريةٌ بين المسلمين والحكام الهنود، تدفق على إثرها رجال القبائل الباكستانية لمساندة المسلمين وطلبت حكومة كشمير آنذاك مساعدة الهند، وأعقب ذلك دخول القوات الهندية لمساندة المهراجا، الذي أعلن موافقته على الانضمام إلى الهند. وقد ردت باكستان على العدوان الهندي على المسلمين في كشمير، وأرسلت قوات نظامية إلى كشمير، ودخلت في قتالٍ مريرٍ مع القوات الهندية استمر أكثر من عامٍ. وفي يناير من العام 1949م تدخلت الأمم المتحدة، وأصدرت قرارًا بوقف القتال، وأنشئ خط لوقف إطلاق النار، وكان وقتها ثلثا مساحة كشمير وأربعة أخماس السكان تحت السيطرة الهندية، والباقي تحت السيطرة الباكستانية، وعُرِفَ الشطر الهندي باسم "جامو وكشمير"، وعاصمته سرينجار، بينما عُرف القسم الباكستاني من الإقليم باسم "آزاد كشمير" أي "كشمير الحرة"، وعاصمته جلجيت. وقد أدى إصدار الهند لمادتين في الدستور، هما (356) و(357) لدمج جامو وكشمير للهند، مما أدى إلى اندلاع حربٍ بين الهند وباكستان في العام 1965م، ولم يتغير الوضع كثيرًا، كما رفض الباكستانيون "اتفاق طشقند" الذي وقع في مؤتمر قمة بين البلدَيْن في العام 1966م، برعايةٍ سوفيتيةٍ في ذلك الحين؛ حيث كرَّس الاتفاق وضع التقسيم الذي يرفضه الشعب الباكستاني. وفي ربيع العام 1971م، وقعت اضطرابات وعصيان مدني في باكستان الشرقية (بنجلاديش)، التي كانت جزءًا من باكستان في ذلك الحين، بعد رفض القيادة العسكرية الباكستانية بقيادة الجنرال يحيى خان الاعتراف بنتائج أول انتخابات دستورية في البلاد، والتي أسفرت عن فوز حزب رابطة عوامي البنغالي بزعامة الشيخ مجيب الرحمن بأغلبية مقاعد البرلمان المركزي الباكستاني. وقام الجيش الباكستاني بعمليات قمع راح ضحيتها مليون شخص في الشطر البنغالي من البلاد، ونزح أكثر من عشرة ملايين آخرين إلى داخل الحدود الهندية. الوقت أنديرا غاندي، بعد ثلاثة أيام من الحرب، قيام دولة بنجلاديش، ثم سقطت مدينة دكا عاصمة باكستان الشرقية بعد ثلاثة عشر يومًا من الحرب، واستسلم الجيش الباكستاني هناك وكان عدده حوالي 80 ألف جندي، ووصل عدد أسرى الجيش الباكستاني إجمالاً في تلك الحرب إلى 93 ألف جندي. وفي أواخر يونيو من العام 1972م، عقدت قمة بين البلدين ضمت أنديرا غاندي ونظيرها الباكستاني في ذلك الحين ذو الفقار علي بوتو، لتسوية آثار الحرب السابقة، ووقع البلدين على اتفاق عُرِفَ باسم "اتفاق سيملا"، وكان من أهم بنوده استعادة باكستان لكل الأقاليم التي فقدتها في حرب 1971م مع الهند، باستثناء المناطق الواقعة على طول خط وقف إطلاق النار بينهما في إقليم كشمير، وكان معظمها في المناطق الصحراوية من إقليم السند ومنطقة مراعي كوتشي وقطاع البنجاب، بينما تستمر الهند في احتلال المساحات التي استولت عليها في كشمير. فيما نص الاتفاق على أن تعيد باكستان إلى هنا تدخلت الهند وقررت مساندة هذه الحركة الانفصالية سياسيًّا وعسكريًّا حتى تحقق بعض أهدافها القومية والإستراتيجية ومنها إقامة دولة موالية لها في باكستان الشرقية، وإنزال هزيمة عسكرية قاسية بباكستان تفقدها مكانتها ودورها السياسي في آسيا، وتضعف قوتها حتى لا تكون مصدر تهديد للهند، فشنت الأخيرة هجومًا على باكستان بقوةٍ قوامها ربع مليون جندي، في 3 ديسمبر 1971، وقامت بتطويق باكستان الشرقية (بنجلاديش)، وسدت منافذها البحرية. وأعلنت رئيسة الوزراء الهندية في ذلك الهند الأراضي التي احتلتها في قطاع البنجاب وصحراء راجستان، وتبلغ مساحتها 600 كيلومتر مربع، مع اتخاذ الخطوات اللازمة لاستئناف الاتصالات وتسهيل سفر مواطني البلدين. واستمر الحال على الوضع الذي خلفته حرب 1971م حتى العام 1987م؛ حيث بدأت المقاومة الكشميرية المسلحة ضد الاحتلال الهندي للإقليم، وتخوض حربًا ضروسًا ضد الوجود العسكري الهندي في كشمير. وفي العام 1999م، شهدت منطقة مرتفعات كارجيل الفاصلة ما بين الشطر الباكستاني والجزء الذي تحتله الهند من الإقليم توتراتٍ عسكريةٍ بين البلدَيْن، مع تسلل عناصر من المقاومة الكشميرية إلى الجانب الهندي من الإقليم، مما دعا الهند إلى حشد 100 ألف جندي وعشرات من المقاتلات الحربية في هذه المنطقة. وفي الوقت الراهن يمكن تقسيم المقاومة الكشميرية إلى قسمَيْن رئيسيَّيْن، الأول مقاومة من داخل الأراضي الكشميرية، ويغلب عليها الطابع السياسي ويمثلها مؤتمر عموم الأحزاب الكشميرية، ويضم أكثر من 13 فصيلاً كشميريًّا يمثلون كافة الاتجاهات السياسية ويطالبون بالاستقلال. أما القسم الثاني فهو المقاومة التي تنطلق من خارج الحدود الكشميرية، وخاصة من باكستان، وهي موزعة بين عسكرية وسياسية، وتتوزعها خريطة حزبية معقدة ومتشابكة كتشابك الأعراق والقوميات والمذاهب الفكرية في باكستان، وأهمها جماعتا "لشكر طيبة" و"حركة المجاهدين"، التي انشق عنها "جيش محمد" في مطلع الألفية الجديدة. تم تعديل September 7, 2009 بواسطه خلادالحوتي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر September 7, 2009 جزاك الله خيرا علي هذه المعلومات القيمه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ديسير القائد 0 قام بنشر September 12, 2009 السلام عليكم شكرا لك لهده المعلومات القيمة وهناك الكثير من الدول المسلم مستضعفة فهناك الشيشان و اقليم كسوفو ودولة البانيا التي هي 90ؤ في المئة مسلمين وهي افقر دولة اوربية او من افقر دول العالم ينصرنا الله ان شاء الله تقبل مروري شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر