اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
خلادالحوتي

مهارات الداعيةالمعاصر

Recommended Posts

هناك...العديد من الصفات..التي يجب أن يتحلى بها الداعية المعاصر حتى يكون مؤثر..ودعوته تؤتي ثمارها بإذن الله...

 

و هذه الصفات هي:

 

1- الحوار- احترام الخلاف- قبول الآخر.

 

أخطر ما في هذه (النقطة الثلاثية)، أنها لا غنى عنها الآن لنجاح الدعوة وخصوصًا مع الشباب، في مجتمع أصبح مفتوحًا على كل الأفكار والثقافات بلا استثناء على شاشات الفضائيات وصفحات الإنترنت، وأصبح كل ما نخشى أن نقوله، يقال رغمًا عنا ليل نهار، وأصبح تجاهل ما لا نريده نوع من الهروب من الواقع غير المقبول من دعوة هي الأقوى بين الدعوات، بقدرتها التاريخية على تفنيد كل الآراء ومحاورة كل الاتجاهات في أخطر الأمور وهي أمور الاعتقاد، وأصبح من غير الممكن الآن، أن ترد على أسئلة الشباب بكلام مغلف أو مختصر، حتى وإن كان أية أو حديث، بل أصبح الداعية مضطرًا للدخول في التفاصيل بوعي وثقافة ودراية بما يحدث حوله، وفهم لنفسية من يحاوره، وتقدير لتأثير الضغوط النفسية التي يواجهها والمتاهات الفكرية التي تحاصره في كل مكان، لم يعد مجديًا أن نرد الردود الكلاسيكية من نوعية "اتق الله" و"علينا أن نتبع ما أمر الله ورسوله".. إلخ. لم يعد مجديًا أن نقطب الجبين في وجه من يخالفنا الرأي أو نعادي من لا يريد أن يقتنع بحديثنا وبكلامنا ورؤيتنا للأمور وكأننا احتكرنا الحقيقة، لم يعد مجديًا ألا نصبر على الحوار مع من يخالفوننا ونقول لهم "هو الدين كده"، لم يعد مجديًا أن نطلق أكلاشيهات لإغلاق الحوار مع الآخر من نوعية "بلاش جدال عقيم".

 

إن الداعية الناجح عليه أن يستمع إلى الجميع، وليعلم أن استماعه إلى من يخالفه الرأي بصدر رحب، وتقبله صديقًا له رغم خلافه معه، لهو انتصار لدعوة الإسلام التي تتسع للجميع، ولم تخش يومًا الحوار مع أحد، لأنها تستمد قوتها عبر التاريخ من اقتناع من يتبعها بأفكارها، وليس إجبارهم عليها أو جعلهم شخصيات تابعة لها دون تفكير.

 

2- الابتكار.

 

لن يستطيع أحد أن يوقف حركة الزمن، وعندما يتحرك الزمن تتحرك معه الأفكار ويتغير معها الأشخاص، ومن هنا تنشأ الحاجة إلى الابتكار لتساير هذه التغيرات الجديدة حتى تنسجم مع حركة المجتمع، والدعوة مثلها مثل أي شيء لا بد أن تتطور باستمرار حتى تساير حركة المجتمع وتتعامل مع الجديد من الأفكار، لذا فهي في حاجة مستمرة إلى ابتكار في شكل الدعوة وأسلوب الكلام وموضوعات الحديث ولغة الخطاب ونوعية الأنشطة بما يتناسب مع حركة العصر ومتطلباته.

 

والحقيقة أن أزمتنا كعرب مع الابتكار والتجديد جعلت الكثير من الدعاة يعتبر أن الحفاظ على شكل الدعوة وأسلوبها منذ بداية الدعوة أمرًا ضروريًّا، حتى ظل يرهق الناس بموضوعات من قلب التراث وأعماق كتب الفقه التي لا تعني الناس في قليل أو كثير، وأخذ يعرضها بألفاظ صعبة وبأسلوب خالٍ من أي تشويق، حتى أصبحت مهمة هؤلاء الدعاة مهمة عكسية تهدف إلى إبعاد الناس عن الدين وليس العكس، يوازي هؤلاء فريق آخر أكثر نضجًا ووعيًا بما يقدم من أنشطة دعوية ملائمة للمجتمع بالفعل، ولكن عيب هذا الفريق أن ينسى فكرة التطوير إلا كل عدة سنوات، ولو استطاع أن يطور نفسه بسرعة لحقق إنجازات رائعة.

 

إن الابتكار يعني استمرار عملية التفكير في حل المشكلات باستمرار للوصول إلى الهدف بأسرع وأفضل وسيلة ممكنة، والدعوة في حاجة إلى أن تصل إلى شرائح واسعة ومختلفة من الناس اصطادتهم وسائل فاسدة.. كان أصحابها من أهل الابتكار.

 

3- التواصل مع الناس.

 

ينجح الداعية طالما كان مع الناس، يشعر بهم ويحاورهم ويستمع إليهم، ويفشل فشلاً ذريعًا إذا أصر أن يحدثهم من فوق المنبر، فيبتعد عنهم شيئًا فشيئًا، ويبني بنفسه جدارًا عازلاً بينه وبين من يحدثهم، ومع الوقت يزداد سمك هذا الجدار إلى الدرجة التي لا تسمح لصوته أن يصل إليهم مهما بلغت قوة الميكروفونات في المسجد، إن الداعية الناجح هو الداعية الذي يجيد التواصل مع الناس، فيلمس عن قرب مشاكلهم وهمومهم وطريقة تفكيرهم ومستوى ثقافتهم ودرجة طموحهم وساعتها يبدأ هو في بلورة أفكاره بطريقة تساعدهم على حل مشكلاتهم والتخفيف من همومهم وتحقيق رغباتهم، وربط كل ذلك بدعوته إلى الله، هنا سيلتف الناس حتمًا حول الداعية، لأنه كان قادرًا على فهمهم وحل معادلات صعبة طالما أرهقتهم.

 

4- تحويل النظريات إلى حلول عملية واقعية

 

لا ينتظر الناس من الداعية أن يعظهم، فالناس حفظت المواعظ وملت منها، إنما ينتظر الناس من الداعية أن يقدم لهم الحل العملي لمشكلاتهم، الناس البسيطة لا تستطيع أن تحول الكلام العام والنظريات الضخمة إلى برامج عملية دقيقة تحل بها مشكلاتها، إنما ينتظرون ذلك من الداعية الذي يمثل بالنسبة لهم مرشدًا وموجهًا، بما يمتلكه من وعي وثقافة، والكثير من الدعاة يبحر في المواعظ وسرد الأحاديث والآيات، ثم يتوقف عند النقطة التي لا ينبغي يتوقف عندها أبدًا، نقطة الحل العملي، وساعتها.. يفقد الناس ثقتهم في الدعوة، ويؤمنون عمليًّا بانعزالها عن الواقع، وتقوقعها داخل المسجد، وعدم فاعليتها في التأثير في المجتمع، ويصبح الداعية من حيث لا يدري ضارًا بدعوته وهو لا يريد ذلك بالطبع.

 

إن عبقرية الإسلام أنه دين عملي، ينزل إلى أرض الواقع ليغير الحياة، ويحيي الأرض بعد موتها.

 

ربما كانت الخصال الأربع السابقة، هي الأبرز في رأيي التي يحتاجها دعاة اليوم، ليصبحوا أكثر تأثيرًا في مجتمع يحتاج إلى رحمة الإسلام، ليراها واقعًا عمليًّا أمام عينيه، لا بين أغلفة الكتب، وصفحات التاريخ

 

هذا الموضوع ................منقول...للإفادة...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

اخي خلاد

 

موضوع جميل جدا

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

 

ان شاء الله

 

81376426.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..