ali desoky 391 قام بنشر September 10, 2009 الانهيارات الأرضية.. كشفت المستور! ببساطة شديدة من الممكن أن تستيقظ من نومك أو تعود من عملك لتجد من يقول لك تفضل.. اخرج من بيتك! فالبيت الذي قضيت فيه كل سنوات عمرك لم يعد آمنا, والشارع الذي يطل عليه منزلك بات مكمن الخطر بعد أن أصيب بحالة انهيار فجائي, ليس هذا وفقط بل ربما تفقد سيارتك أو اثاث منزلك وأوراقك وذكرياتك وبعض أفراد أسرتك, هذا فضلا عن حالة الشتات والتهجير التي حلت بك وتلك مصيبة أخري.. هذه المقدمة تلخص الواقع الذي حدث أمس الأول بأسيوط ومنذ أيام بمنطقة شارع الجيش وهو نفس السيناريو الذي أصاب منطقة الدويقة وبين هذه وتلك كانت هناك انهيارات أخري في لاظوغلي وشرق وغرب القاهرة وفي الاسكندرية وغيرها.. الأمر الذي يطرح الآن سؤالا بالغ الأهمية, ألم يكن هناك مقدمات لمثل هذه الأنهيارات؟ أليس هناك قدرة علمية علي رصد الحالة في مثل هذه المناطق وما هي الأسباب؟ ومن المسئول؟! في البداية نشير إلي أن الأنهيار الذي حدث في منطقة شارع الجيش يرتبط في الأساس بإنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق في منطقة باب الشعرية والعتبة وهذه المنطقة تكتظ بالمنازل والمحلات والكثافة السكانية العالية, كما أن الانهيار تجاوز مائة متر طولا بعمق الحفر في المكان الذي يصل إلي25 مترا مع التأكيد أن الدراسات التي أجريت علي هذه المنطقة منذ عام2000 وحتي الآن من قبل ثلاث جهات تؤكد سلامة التربة, وأن الجسات التي أجريت بمعرفة الهيئة القومية للانفاق وشركة أخري فرنسية ومكتب استشاري مصري جميعهم أكدوا أن هذه المنطقة ليس فيها شيء مختلف عن منطقة الأوبرا بل إنها أوفر حظا من مناطق أخري جري فيها تنفيذ أعمال حفر لخطوط المترو ولبعض الأنفاق, وعلي حسب قول مصدر مسئول بوزارة النقل فإن ما سبق يؤكد أن هناك خطأ ما في تنفيذ المشروع خاصة أن الحفار المستخدم في هذا المشروع كليوباترا مزود بأحدث تكنولوجيا عالمية ويعد من أفضل المعدات التي تستخدم عالميا في مثل هذه المشروعات. ماذا حدث؟ ما سبق يدفع بنا إلي التذكير بأننا دولة صاحبة خبرة مبكرة في إنشاء الانفاق فنحن سبق أن أقمنا خطينلمترو الأنفاق فضلا عن مشروع نفق الأزهر ولم يحدث أي خطأ يقارن أو يقترب من نظيره بمنطقة شارع الجيش.. إذن ما الذي حدث؟! السؤال ألقيت به بشكل مباشر علي مسامع الدكتور ممدوح حمزة الخبير العالمي وأستاذ ميكانيكا التربة بهندسة السويس.. الذي أجاب بأن هناك خطأ ما في التنفيذ أدي إلي حدوث إنهيار بالتأكيد في التربة لهذه المنطقة والقول بأن هناك هبوطا في التربة يعتبر غير علمي فما حدث علميا هو إنهيار ولايرجع سببه إلي المياه الجوفية أو حدوث فجوة ولا لطبيعة التربة لأن نوع هذه التربة موجود في مسارات أخري تم حفرها مثل منطقة نفق الأزهر وهي منطقة متهالكة بالمقارنة بشارع الجيش وهي أسوأ كثيرا وقد جري تنفيذها بمنتهي الدقة, كما أن الحفار الذي يعمل في هذا النفق مصمم للعمل في جميع أنواع التربة. *قاطعته متسائلا.. علي أساس علمي بنيت رأيك وهل تتابع المشروع عن قرب؟! **نعم أتابع عن قرب وقد ذهبت أكثر من مرة ومشيت داخل النفق ولي تلاميذي هناك وقد عملت نموذج محاكاة في المعمل عندي لما حدث ودرسناه علميا كنموذج تمثيلي يمثل النفق وفتحته ونوع التربة وما حدث وقد أعطاني أحد الزملاء تسجيل فيديو كاملا لوقائع الأنهيار..الأمر الآخر أنه علميا لايحدث أي انهيار إلا ويرجع لسبب من ثلاثة: الأول يكون صدفة لطبيعة التربة والثاني يرجع إلي التصميمات الخاطئة والثالث يتعلق بأخطاء التنفيذ, وهنا لا يوجد أدني غبار علي التصميمات وكذلك نوعية التربة فهناك أبحاث أجريت علي هذه التربة منذ سنوات طويلة ـ تقريبا9 سنوات ـ وهذه الأبحاث قامت بها عدة جهات مصرية وأجنبية وبالتالي فهناك خطأ ما قد حدث.*باعتبارك كنت الاستشاري المسئول لنفق الأزهر الذي جري تنفيذه علي عمق مشابه لهذا المشروع كيف تمكنت من تجنب الإنهيارات؟!**منطقة الأزهر كانت أصعب بكثير من هذه المنطقة لكننا قمنا بدراسة حالة البيوت جيدا وعملنا احتياطات علمية دقيقة جدا باستخدام أحدث أجهزة القياس وأنا أتذكر أن اللواء مقبل الشافعي الذي كان يرأس هيئة الانفاق كان لا يسمح بمرور ماكينة الحفر قبل أن يسألني عن حالة التربة والمنطقة التي تعمل بها الماكينة كل يوم.الرقابة غائبة!*هل معني كلامك أن الرقابة علي هذا المشروع غائبة والاستشاري غير كفء؟!!**بكل أسف لايوجد استشاري يمثل الرقابة الهندسية علي المشروع, فالمشرف الحالي علي المشروع هو المالك نفسه( هيئة الأنفاق) والمسئولية هنا طبقا للقانون المدني المصري هي مسئولية تضامنية بين المالك والجهة المنفذة علي حسب البندين رقم651 و652, وبالتالي فالشركة الفرنسية هنا ليست مسئولة بمفردها وأنا متأكد أن الخبراء الفرنسيين قد عرفوا ما الذي كان يجب فعله وبدأوا ينفذونه وقد تأكدوا فعلا ما الذي كان لايجب عمله ولن أوضح أكثر من ذلك!!مع تأكيد أنه ليس هناك الآن خطر علي المناطق المجاورة لموقع الانهيار وأن المسألة سوف تستغرق من ثلاثة إلي ستة أشهر حتي يعود العمل إلي طبيعته ويستكمل التنفيذ.*إذا كانت لديك كل هذه المعلومات لماذا لم تقدم النصيحة الاستشارية للجهة المسئولة؟!**لقد أبلغت السيد وزير الاسكان بها مرتين وأعطي توجيهاته لمساعديه وقلت له في مكتبه إن هذا المشروع سوف يسبب مشاكل وتوقعت بعض الأخطاء بل انني قلت إن المصريين قادرون الآن علي تنفيذ هذا المشروع بدون الأستعانة بالخبرات الأجنبية خاصة أننا عملنا خطين للأنفاق بخبرة أجنبية, إذن فمتي نعتمد علي أنفسنا في مثل هذه المشروعات خاصة أن مستوي التنفيذ الآن من وجهة نظري أسوأ من خط المترو الثاني في حين أنه يجب أن يكون الأفضل!!الحفار هو السبب!كلام الدكتور ممدوح حمزة يختلف كثيرا عن كلام المسئولين عن المشروع, فالمهندس عطا الشربيني رئيس الهيئة القومية للأنفاق ألمح إلي أن الحفار( كليوباترا) هو المتسبب في الانهيار وأن هذه المشكلة طارئة وغير متوقعة وأنه يجري التغلب عليها, فضلا عن وجود متخصصين في التربة يدرسون حاليا تأمين العقارات الموجودة في المسار وصولا إلي منطقة العتبة, وأن العمل بخط المترو الثالث سوف يستأنف خلال أيام وذلك بعد الانتهاء من حقن التربة المنهارة.وبسؤال الدكتور أحمد عبدالمنعم قرشي المدير الأسبق لمركز أبحاث وتحليل المنشآت بهندسة عين شمس حول الانهيارات المفاجئة ومتي تحدث أكد أنه لايمكن أن يحدث أي انهيار فجائي إلا اذا كانت هناك أسباب مثل وجود المياه تحت عمق معين أو مثلا عندما يحدث تسريب من مواسير الصرف والمياه تحت المكان وهذا لاينطبق علي ما حدث في منطقة شارع الجيش لأن المكان يجري به الحفر, وهناك بعض الاماكن يحدث فيها مقدمات مثل التصدع في جوانب معينة من العقار وعندما يحدث هبوط في الأرض يؤدي إلي خلخلة في العقارات ومن ثم يحدث انهيار وفي تقديري أن المياه تعد السبب الرئيسي لمعظم الانهيارات فمثلا إنهيار صخرة المقطم جاء نتيجة لتسريبات المياه علي الطفلة مما أدي حدوث الأنهيار فجأة ومن هنا تبدو عمليات الصيانة الدورية لمواسير الصرف والمياه في الشوارع والطرق العمومية في غاية الأهمية حماية للشوارع وللبيوت المقامة عليها.. وكلما تهالكت المواسير إزدادت الانفجارات تحت الارض وهذا في حد ذاته يؤدي إلي حدوث تغيرات في التربة وانهيارات ربما تؤدي إلي كوارث.رأي الدكتور أحمد عبدالمنعم يتوافق مع سيناريو حادثة الانهيار الجديدة في أسيوط, فقد أكد محافظ أسيوط أن الهبوط سببه كسر في خط الطرد الرئيسي بقطر35 بوصة وأن هذا الكسر تكرر عدة مرات مما أدي إلي حدوث هبوط بطول أكثر من عشرين مترا وبعمق يصل إلي ستة أمتار.أخيرا هل تتحرك الجهات المسئولة لإحلال وتجديد الشبكات من ثم عمل الصيانة اللازمة؟ وهل تراعي الشركات الكبري والصغري الدقة في تنفيذ المشروعات أم أن الاهمال والاخطاء سوف يستمران ومن ثم تتوالي الانهيارات. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
خلادالحوتي 0 قام بنشر September 10, 2009 اللهم ارحمنا برحمتك جزاك الله خيراأخي علي على هذا الطرح الجرئ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ديسير القائد 0 قام بنشر September 11, 2009 السلام عليكم اخي علي الدسوقي اظم صوتي لمن سبقني في التعلق علي جرأت الموضوع ومن المسؤل واقول عن الشاعر بن مساعد أحترامي للحرامي صاحب المجد العصامي صبر مع حنكة وحيطة وابتدا بسرقة بسيطة وبعدها سرقة بسيطة وبعدها تعدي محيطه وصار في الصف الأمامي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر