محمود سعيد 0 قام بنشر September 26, 2009 أفراح العودة أراك قد سئمت الذنوب، وعفت قيودها، وأطالع في قلبك الحنين إلى مولاك، تشتاق إلى العودة، بعد أن أضناك البعد، وأعياك المسير في التيه، الخير الكامن فيك يصور لك مشهدًا فريدًا، ويثير في نفسك الشوق له: مشهد إقبالك على أعتاب الإنابة، تخلع عن جسدك الثياب الرثة، وتغتسل في معين التوبة، وتطرق باب الرحمن، فتلحق بقوافل العائدين إلى رب العالمين. لا تتردد، شد رحالك إلى الله، وفر منه إليه، من لك غيره؟ أي خير في حياة خلت من القرب من الجليل؟ فما الذي يلم شعث القلوب إلا الإقبال عليه؟ وما الذي يزيل وحشتها إلا الأنس به، وما الذي يذهب حزنها إلا المعرفة بعظمته؟ وما الذي يسكن قلقها غير الفرار منه إليه؟ أراك تقف مطرق الرأس، حائر الطرف، كأنك تصرخ بلوعة الندم: قد مضى في اللهو عمري وتــناهى فيـه أمري كل يوم أنـا رهـــنٌ بين آثامـــي ووزري ويح قلبي من تَناسِـــي مـــقامي يوم حشري واشتغالي عن خطــايـا أثقلـــت والله ظهري ____________.doc شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر