بدأ غريباً وسيعود غريباً

[ali desoky 391]

بدأ غريباً وسيعود غريباً

 

 

عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم: "إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً. فطوبي للغرباء قيل ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل" رواه الترمذي.

هذا الحديث الشريف يخبر عن حال الإسلام عند ابتداء دعوته. وما سيئول إليه حاله في مستقبل أيامه. وحاله في الأمرين واحد في وصفه وهو الغربة. وهذا حق. فإن دعوة الخير حين ترتفع في بيئة شريرة. فإنها تكون غريبة فيها. لأن أهل تلك البيئة لم يعتادوا علي سماع مثل تلك الدعوة الخيرة. ومن ثم كانت في بدايتها غريبة فيهم. وتخالف ما اعتادوا عليه في سلوكهم ومعاملاتهم وأسلوب حياتهم. بل كانت مناقضة لتلك العادات ومناهضة لهذا السلوك وداعية إلي تغييره. وقد بدأت الدعوة الإسلامية حين جهر النبي - صلي الله عليه وسلم - بها امتثالاً لقول ربه تعالي: "ياأيها المدثر قم فأنذر" وقوله تعالي: "ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس". ولم يكد الرسول الكريم - صلي الله عليه وسلم - يبلغ قومه وعشيرته ما أمره الله بتبليغه حتي هوجم منهم هجوماً شديداً. وقوبل منهم بما لم يكن يتوقعه. ولا يدور في خلد إنسان أو يرد علي خاطره. وخلعوا علي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - من الأوصاف التي حفلت بها عباراتهم ما يدل علي أن البون شاسع بينهم وبين تلك الدعوة. وانها كانت - بحق - غريبة فيهم. وقد ظل الرسول - صلي الله عليه وسلم - والذين آمنوا به ينافحون في سبيل ترسيخ أقدام تلك الدعوة وتثبيت دعائمها. بما جعلها أمراً واقعاً وفرض لها وجوداً لم يجد أولئك الذين كانوا يتربصون بها ويكنون لها العداء بدا من احترامه والاذعان له. والإيمان بأن تلك الدعوة تستحق الحياة والوجود. ولم يكن ذلك التحول سهلاً. ولا ميسوراً. بل احتاج من المسلمين إلي عناء ومثابرة وتجنيد كل طاقاتهم وحياتهم في سبيل تلك الغاية الجليلة. وإذا كان الإنسان عدو ما يجهل. فإن أعداء تلك الدعوة حين أحيطوا علماً بها ووقفوا علي ما فيها من الكمال والحلال والعدل والانصاف تحول موقفهم إلي الاذعان لها. إن لم يكن بالإيمان والإسلام. فإنهم أذعنوا لها بالخضوع والاستسلام حتي زالت غربة الإسلام وعم نوره في العالمين. وأتم الله به النعمة وكشف به الغمة.

واليوم. أو في الأيام المقبلة بدأت النبوءة النبوية تتحقق. فقد بدأت الأضاليل والحروب تتوالي علي الإسلام بضراوة وشدة ارتفع فيها صوت الباطل وعمت الفتن. وانتشرت الجهالات والأباطيل حتي أخذ المسلمون يظنون بالله الظنون. وكلما وجدوا صوت الباطل عالياً وسطوته علي المسلمين قوية أخذ الشك يراود قلوبهم حول قوة الإسلام في ذاته. ومدي قدرة أحكامه علي انتشالهم مما هم فيه من تفرق وضعف وشتات. وذلك هو معني الغربة المقصودة في الحديث. فقد أصبحت مباديء الإسلام وقيمه ومعرفة أحكامه الصحيحة شيئاً عزيزاً في خضم هذا الصخب الذي لا ينتهي. والضجيج الذي لا آخر له.

وليس في الحديث ما يفيد أن الإسلام سيزول من الوجود. كلا فإن غربته الأولي هي التي نشرت أحكامه ورسخت دعائمه. بفضل المخلصين من المؤمنين الأولين ومن تبعوهم بإحسان إلي يوم الدين. وغربة اليوم تحتاج إلي مثل ما فعله السابقون في الإسلام من غرباء اليوم الذين ينزعون من الثغور المختلفة لنشر مبادئه والدفاع عنه بالحجة والعلم فالحديث يطلب من المسلمين أن يزيلوا غربة الإسلام.

 

 

 

د. عبد الله النجار

[نودي 41]

جزاك الله كل خير ياعلي

تقبل مروري

[ali desoky 391]

جزاك الله كل خير ياعلي

تقبل مروري

 

 

 

بارك الله فيك

وجزاك كل خير

نودي

 

 

اسعدني مرورك الكريم

[بنت مصرية 66]

احفظ الحديث عن ظهر قلب

قال الرسول الله صلي الله عليه وسلم

"الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبي للغرباء قيل من هم يارسول الله قال الذين يصلحون اذا فسد الناس"

واحب الحديث ده جدا ودائما ادعو الله سبحانه وتعالي ان يجعلنا منهم

 

وليس في الحديث ما يفيد أن الإسلام سيزول من الوجود.

وكنت دائما اعتقد ان معني انه سينتهي غريب اي انه سيقل في العالم ولن ينتشر

واول مرة بصراحة اعرف المعني ده

 

بارك الله فيك اخي علي اللهم اجعلنا ممن يسمعون الكلام فيتبعون احسنه

جزاك الله عنا خير الجزاء ورزقك البركه والعفة والمغفره والرحمه

تقبل مروري

[ali desoky 391]

بارك الله فيك اخي علي اللهم اجعلنا ممن يسمعون الكلام فيتبعون احسنه

جزاك الله عنا خير الجزاء ورزقك البركه والعفة والمغفره والرحمه

تقبل مروري

 

أختي بنت مصريه

سعيد جدا لمرورك الكريم

وسعدت اكثر لردك الرائع للغايه

جزاك الله خيرا

واكرمك بجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين