ali desoky 391 قام بنشر September 26, 2009 تغير المناخ.. وانتشار الأوبئة و"الأمراض الجديدة" العالم كله الآن يقف علي مرصد الأحداث والقلب ما بين المهابة والرجاء في ظل تلك الحالة من الهلع والخوف من تلك الأوبئة الغريبة والمستحدثة وعلي رأسها وباء "انفلونزا الخنازير" والاحصائيات تؤكد في حالة تمكن ذلك الفيروس وتمحوره فإنه قد يكون فيه القضاء علي البشرية وهناك حالة من السبات مع الزمن من أجل محاولة اكتشاف الأمصال والأدوية وكذلك الأساليب والوسائل التي يمكن استخدامها لايقاف دوران عجلة ذلك المهلك الذي يضرب وبعنف منظومة الحياة علي سطح ذلك الكوكب.. وهنا بدأ العلماء في طرح العديد من التساؤلات حول أسباب انتشار مثل هذه النوعية الغريبة والوبائية وهناك العديد من الدراسات والأبحاث التي طرقت ذلك المجال في محاولة لاستكشاف ذلك الواقع وما استجد في البيئة من متغيرات قد أدت إلي انتشار هذه النوعية من الأمراض وسرعان ما اتجهت الأنظار نحو ذلك المصدر الرئيسي لتهديد حياة البشرية علي سطح ذلك الكوكب والذي أجمع العلماء والباحثون بأنه مصدر التهديد الرئيسي في مسيرة بقاء ذلك الكوكب والتغير المناخي هو بالفعل مصدر الانقلاب الرئيسي في مختلف أوجه الحياة وأن ذلك الانقلاب لن يقتصر فقط علي مظاهر الطبيعة ولكنها تمتد أيضاً إلي الإنسان ذاته حيث يقول العلماء بأنه في ظل اتخاذ كافة الاحتياطات والأساليب للتأقلم مع التغير المناخي وظروف الطقس والتي سيترتب عليها ارتفاع درجات الحرارة واختفاء نوعيات بعينها من المحاصيل الزراعية اللازمة لغذاء الإنسان. بالإضافة إلي ندرة الموارد المائية وتراجعها وارتفاع منسوب سطح البحر وغرق الكثير من المناطق بل واختفاء مدن بأكملها سوف تغمر تحت سطح البحر مع زيادة معدلات الفيضانات علي نحو مدمر والأعاصير والتسوناميات وهي كلمة يابانية وهي تعني أمواج المحيط العالية ويقال أيضاً بأن أجزاء كبيرة من مدينة الاسكندرية ورشيد ومرسي مطروح سوف تختفي وتغرق تحت سطح البحر وهو ما يعني اختفاء الكثير من رقع الأراضي الزراعية وتشرد أعداد كبيرة من البشر الذين لن يجدوا لهم مأوي أو مسكنا لذلك تثار المخاوف حول مستقبل الدلتا وإن لم يوجد هناك دراسات مؤكدة حول ذلك.. من الدراسات والأبحاث الأخري التي أجريت هو محاولة البحث عن العلاقة ما بين التغير المناخي وظهور أنواع غريبة من الأمراض المزمنة وغير المعروفة من قبل ويقال إن ما لفت النظر إلي ذلك هو ظهور بعض الأمراض الجلدية في منطقة "حوض البحر المتوسط" وقد لاحظ العلماء ارتباط ذلك بظهور تطورات علي نوعيات معينة علي الكائنات البحرية كقنديل البحر قد ربط العلماء بينها وبين ظهور هذه النوعية من الأمراض وقد عزوا ذلك إلي التغير المناخي.. لذلك فإن ظهور فيروس انفلونزا الطيور ومن بعده انفلونزا الخنازير التي وصلت إلي مرحلة وباء مدمر تتسع خطواته ومازالت الأبحاث تجري للوقوف علي العلاقة ما بين الدفء wazming وانتشار الأمراض والأوبئة ولو علي نحو غير مباشر وفي أحد الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة قد توصلت إلي أن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة يؤثر علي الكيفية التي تنتشر بها هذه الأمراض إذ إن دفء المناخ في الولايات المتحدة وهطول الأمراض بغزارة قد ساعد علي انتشار العديد من الأمراض والفيروسات التي تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي.. وفي بعض الأماكن وجد أن زيادة الدفء قد أدي إلي انتشار العديد من الحشرات وتزايد أعدادها ولا سيما تلك النوعية من الحشرات التي تنقل العديد من الأمراض المعدية كالحمي القلاعية والحمي الصفراء ويصبح تأثير هذه العدوي مدمراً علي الأشخاص الذين يمرضون لأول مرة بهذه النوعية من الأمراض والذين ليس لهم أي سجل أو سوابق خبرة وحتي الآن يؤكد العلماء علي أن الإجراءات التي تتخذ لمواجهة هذه الأمراض مازالت قيد التجربة وفي معظم الأحوال يكون الفشل من نصيبها وهي أمراض معدية وتصيب الجهاز التنفسي.. وفي أحدي الدراسات التي أجريت علي جنوب الولايات المتحدة والقارة الافريقية حول علاقة التغير المناخي وشيوع الدفء بالأمراض المعدية والتي لم تكن معروفة حتي وقت قريب وجد أن الحمي التي تصيب الرأس قد انتشرت علي نحو أكبر بكثير عن مستواها السابق حيث وصلت إلي أعلي معدل لها وهو 600,5 قدم في مقابل 300,3 قدم وفي كولمبيا وجد أن الذباب المسئول عن انتشار هذه النوعية من الحمي التي كانت تقتصر ساحة انتشارها علي 300,3 قدم زادت بحيث وصلت مساحة انتشار العدوي إلي 200,7 قدم لذلك فإن تلك المخاوف التي تنتشر الآن من زيادة مخاطر فيروس انفلونزا الطيور والخنازير مع الخريف يؤكد علي هذه العلاقة الارتباطية وتلك النوعية من الأمراض الوبائية والمعدية أي سريعة الانتشار وبين تغير المناخ وهي علاقة أكيدة والدليل علي ذلك تلك الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة في عام "1993" وذلك عندما دخل أحد الشباب المنعم بالحياة والصحة المستشفي وهو يعاني صعوبة في التنفس وفي غضون ساعة واحدة قد توفي دون مقدمات أو أسباب معروفة وقد تكررت بعد ذلك حالات الوفاة ولنفس الأسباب وكانت كلها بنفس الأعراض ولم يكن المرض معروفاً قبل ذلك التاريخ وقد رجح العلماء بأن ذلك المرض يرجع لانتشار أحد الفيروسات وهو فيروس "Hantavirus" الذي يصيب الرئة وتوقعوا وجود هذه العلاقة نظراً لما حدث في هذه الفترة حيث لاحظوا أنه في الفترة من "1993/1999" أي ست سنوات من الجفاف قد أعقبها أمطار غزيرة قد أدت إلي تزايد نمو النباتات وهو ما ترتب عليه انتشار عدد كبير من الحشرات التي تقوم بنقل مثل هذه النوعية من الفيروسات القاتلة وغير المعروفة من قبل وذلك هو السبب وراء انتشار هذه النوعية من الأمراض الوبائية مثل انفلونزا الخنازير والتي تصيب الجهاز التنفسي وعلي الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة ذلك الوباء إلا أن احتمالات ضعف سبل المواجهة والمكافحة والتي نتمني أن لا تصل إلي مرحلة الفشل سوف تظل قائمة وهو ما يجعلنا نحن والعالم أجمع نقف في منطقة المهابة والرجاء. د/ جميل كمال جورجي دكتوراة في العلوم السياسية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
حياتى من اجل ربى 22 قام بنشر September 27, 2009 فعلا والله ربنا يحفظنا جزاك الله خيرا اخى على وحفظك الله واسال الله ان يشفى كل مريض يارب اميييين وربنا يسعدك ويحقق لك كل ما تتمنى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر