اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

كيف يحافظ أصحاب المناصب والوظائف الكبري علي وظائفهم ومناصبهم

Recommended Posts

كيف يحافظ أصحاب المناصب والوظائف الكبري علي وظائفهم ومناصبهم؟

 

 

 

 

من أطرف الكتب التي ألفت في عصرنا الحاضر. كتاب تفتقت عنه قريحة الدكتور عبدالحميد أباظة وكيل وزارة الصحة لشئون العلاقات الخارجية.

وسليل الأسرة الأباظية التي أثرت الحياة الأدبية والثقافية في مصر منذ بدايات القرن الماضي.

 

وموضوع هذا الكتاب. وربما عنوانه:

"كيف يحافظ أصحاب المناصب والوظائف الكبري علي وظائفهم ومناصبهم".

 

والمقصود من تأليفه أن يقدم زاداً علمياً رفيعاً لكل من يحتل منصباً حتي يظل فيه ولا يتركه إلا بإحدي الحسنيين.

 

إما الموت. وإما الشهادة.

 

ومن المؤكد أن موضوع هذا الكتاب قيم حيث يدعم أمل كل من يعتلي سدة منصب ويتمتع بسلطاته ومزاياه أنه سوف يبقي قابعاً علي قمته ولن يزحزحه عنه أحد.

لا سيما إذا كان المنصب براقاً وذا سلطات.

كما أنه سيقيه شر القلق علي تركه. فإن أعظم ما ينتاب الكثيرين من الحزن والقلق. خوفهم من مغادرة المنصب أو أن يغادرهم المنصب إلي غيرهم.

فيحل محلهم فيما هم فيه من مغنم المنصب وما يدره عليهم من المهابة والمكاسب.

 

وإذا كان لهذا الكتاب من تلك المميزات التي تدعم في مجملها استقرار الأداء الإداري وبقاء ما كان علي ما كان. إلا أنه يخالف سنن الله الكونية في الولاية والخلافة وما بينهما من ارتباط تقتضيه السنة الكونية الصحيحة حتي لا يظل المجتمع أسير أفكار شخص واحد.

أو مجموعة محددة. لأن تلك الأفكار مهما بلغت دقتها لن تكفي حاجة الناس في كل وقت.

ولأن التقدم لا يناط بفكر شخص أو مجموعة. ولكنه منوط بفكر كافة أبناء المجتمع.

 

ولهذا أوجب الله علي نبيه وعلي كافة المؤمنين أن يستشيروا في أمور حياتهم حتي ولو لم يتم العمل برأي الكافة في ذلك الوقت والاقتصار علي رأي بعضهم.

 

كما قال الله سبحانه: "فإذا عزمت فتوكل علي الله".

 

فإنه يفيد أخذ رأي الكل حتي ولو لم يتم العمل بمجموع ما أسفر عنه رأي الكافة والعمل برأي بعضهم. وهذا دليل علي أن التقدم في أمور الحياة مرهون برأي الكافة علي سبيل الاستخلاف والتناوب وهو ما يتنافي مع فكرة كتاب الدكتور عبدالحميد أباظة.

 

كما أنه يحرم الأجيال القادمة والمنتظرة من أن تأخذ فرصتها في إدارة بلدها والمشاركة في توجيه الوظائف إلي الأصلح من واقع فكرها وبكارة تجربتها.

 

إن المشكلة ليست في بقاء أصحاب الوظائف العليا في مناصبهم. ولكنها تكمن في وصول المحرومين منها إلي الفوز بها.

 

ولو أن الدكتور عبدالحميد أباظة قد ألف كتابه في هذا الشأن لوفر علي الوزير فاروق حسني ما عاناه. ولأدي به للفوز بالمنصب الذي حرم منه.

 

بل ولحقق لكثير من المشتاقين في الفوز بالمناصب الوزارية آمالهم.

 

ولهذا أنصحه بالشروع في هذا المؤلف الذي يعد أكثر أهمية من الكتاب الذي ألفه.

 

وليكتب لنا كتاباً عن كيفية الفوز بالمناصب من المحرومين منها بدلاً من احتفاظ القائمين عليها بالبقاء فيها.

 

وتشجيعاً له في سرعة البدء بتأليف الكتاب الذي أطرحه عليه.

فانني أقترح عليه فكرة طلب يكتبه من يعشق أن يعين وزيراً.

 

يقول فيه: السيد رئيس الوزراء.. أدام الله عطفه وإحسانه تحية طيبة قبل تقديم فروض الولاء والطاعة وبعد فإن مقدم هذا الملتمس لمقامكم الرفيع يري في نفسه حباً للوطن وكفاءة في خدمته يفوق أي مواطن آخر.

 

كما أن لديه رغبة جارفة في الوجاهة الاجتماعية. ويحدوه أمل كبير في أن يركب سيارة سوداء فارهة ذات ستائر سوداء يسير أمامها عدد من الدراجات النارية وتغلق لها الإشارات الجانبية حتي تنطلق في الشارع بسرعة الريح. ويهش لها الأبكم والفصيح.

 

ولأن لي أولاداً بين البنين والبنات يريدون أن يفتخروا بأن أباهم وزيراً. وأمهم تتوق لذلك. وحتي يتقدم للبنات من هم في مستوي بنات الوزراء من العرسان . لكل هذا وغيره ألتمس منكم العطف باختياري وزيراً رحمة بي وبأسرتي وزوجتي.

 

وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله بعد رحيلكم.

 

الفقير المشتاق.

وليكمل الدكتور عبدالحميد أباظة تأليف الكتاب.

 

 

 

مقال

د. عبدالله النجار

تم تعديل بواسطه alidesoky

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..