الفرعون عاد 2

[ديسير القائد]

السلام عليكم

 

أن من أسباب عودة فرعون الي ديار الأسلام هو تنازل المسلمين أنفسهم عن شرع الأسلام الجماعي المثمتل في مبدء الشوري السياسي الدي جاء به الأسلام في الرسالة الربانية الي محمد ابن عبد الله صلاوة الله عليه

 

فا بعد وفاة النبي الكريم بعشرات السنين ليس ألا بداء النظام السياسي الأسلامي يتحول من دولة الشوري التي قال تعالي فيها أمرهم شوري بينهم أصبحت مملكة من الأب الي أبنه و الي الحفيد و سقط النظام الأسلامي للدولة تدريجيا وكان دالك في بداية حكم بني أمية وضهرة الخلافات السياسية الي العيان

 

سوأل

ما مدي شرعية توارت الحكم و الأمارة في الأسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

فا في دراسة تاريخية و سياسية الي واقع تلك الحقبة نجد ولود نظام جديد في الحكم في الثقافة السياسية الأسلامية لأنه لم يشبه النظام السياسي الدي وضعه الرسول عليه السلام لا من الناحية السياسية و لا من الناحية الأجتماعية فا الرسول الكريم و صحبه لم يخلفوا خلفا لهم بل بايعهم الناس في خلافتهم و لم يعين أحدا منهم أبننا له وليا للعهد

وهدا النظام الدي ضهر في عهد الأموين وأستمر الي العصر الحالي عصر الجمهوريات المورتة

تورط الأموين في صياغته تورطا كبيرا ليكون أحد اسباب عودة الفرعون الي الوجود بعد أن أغرقه الله و أعطي عباده الوسيلة لتخلص منه بأنفسهم

 

لقد كان الخيار الوحيد للأموين ومن ورثهم من العباسين الي الفاطمين و حتي العثمانين و المماليك هو ان ينقلوا نظم الأدارة البيزنطي بقدر ما في حوزتهم من الدقة في النقل و هي مهمة ادها الفقهاء و الملوك المسلمين بسداجة أعرابي جاء متأخرا عن درس التاريخ بحوالي سبعة الاف سنة

 

وبهده الطريقة خسرنا الشرع الجماعي الأسلامي او بتعبيرا حديث خسرنا نسخة الأسلام الديمقراطية أو اننا خسرنا الديمقراطية الأسلامية الي الأن فا لقد خسرنا الضوء الدي كان ينير لنا درب السياسة و الدولة الأسلامية وبات علينا ان نتلمس طريقنا بين اطلال حضرات قديمة غريبة عنا ومليئة بي المخاطر ومن المضحك هو ان اصحاب هده الحضرات لقد تنازلو عنها

 

وهدا السبب المباشر الدي ادي بالمسلم ان يتنازل عن حقه و ان يسمط أكثر من ألف سنة عن حقه في الأدارة الأسلامية وعن حقه في ان يشاوره في الأمر و ان يكون له صوت مسموع في تقرير مصيره و قوت عياله و حقه في الصحة و التعليم و في الميزانية العامة للدولة و التي هي تساوي أسلاميا بيت مال المسلمين

 

وللحديث بقية

 

والله ولي التوفيق

 

 

تم تعديل October 30, 2009 بواسطه ديسير القائد