اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
بنوته نونو

الوصايا العشر

Recommended Posts

الوصايا العشر

هذه عشر وصايا لمن أراد الآخرة والتقرب الي الله واتباع سنة رسوله(ص)، وهذه الوصايا العشر ما من أحد عمل بهن إلا حاز شرف القرب وذاق حلاوة الوصل وأوشك علي أدراك خط النهاية.

قد لا يستغرق قراءة كل وصية غير دقيقة واحدة لكن تعويد النفس علي تنفيذ هذه الوصايا يستغرق أكثر من ذلك بكثير فاستعن بالله فهو نعم المعين وعليه الاعتماد والتكلان

 

 

اولا: ابدأ بالأساس :

ونقصد بالساس الفرائض، فبنيان بلا اساس كجيش بلا حراس وجسد بغير رأس، فهي أحب الاعمال الي الله حيث يقول النبي(ص)في الحديث الذي يرويه عن رب العزة :" وما تقرب الي عبدي بشئ أحب الي مما افترضته عليه ".

وقد كانت آخر كلمات يلهج بها ابو بكر الصديق قبل موته حيث قال :"إن الله لا يقبل النافلة حتي تؤدي الفريضة ".

ويمضي موكب الرشد يقوده بعد الصديق عمر بن الخطاب الذي كان يتفقد بنفسه تنفيذ هذه الوصية في الرعية دون ان تشغله أعباء الخلافة ومشاكل الحكم عن ذلك،فقد يوما سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح وفي اليوم التالي غدا الي السوق وكان مسكن سليمان بين السوق والمسجد النبوي، فلقي عمر أم سليمان فقال لها: لم أر سليمان في الصبح ، فقالت: إنه بات يصلي فغلبته عيناه،

قال عمر : " لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة".

ثانيا : القليل الدائم:

قالت عائشة تصف حال رسول الله(ص) :" كان أحب العمل إليه ما دووم عليه وإن قل".

ويوضح (المناوي)السبب في ذلك القول فيقول :" لأن النفس تألفه فيدوم بسببه الإقبال علي الحق".

فقليل العمل في طويل الزمان أفضل عند الله من كثير العمل في قليل الزمان، لأن المستكثر من العمل في الزمان القصير قد يعمل زمانا ويترك زمانا، فربما صار في زمان تركه لاهيا أو ساهيا، والمقلل في الزمان الطويل مستيقظ الأفكار مستديم التذكار.

ثالثا : انس نفسك :

ولسنا نعني بذلك إهمالها وترك تهذيبها، ولكننا نعني بابا من أبواب الخير الوفير غفل عنه أكثر الناس، فانصرفوا الي طاعات لا يتعدي نفعها أنفسهم كقيام الليل وصيام التطوع وغيرها من النوافل، تاركين خلف ظهورهم طاعات يتعدي نفعها النفس الي الغير، مع أنها تكون أوفر أجرا وأعظم ربحا وأثقل في ميزان الله، بل قد تصل الي درجة فروض الأعيان فانظر معي هذا الحديث

يقول النبي (ص) :" من ابواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلاالله والله وأكبر واستغفر الله ، ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويعزل الشوك عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الأعمي وتسمع الأصم والأبكم حتي يفقه ، وتدل المستدل علي حاجة له قد علمت مكانها ، وتسعي بشدة ساقيك الي اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف ، كل ذلك من ابواب الصدقة منك علي نفسك".

وكأن رسول الله (ص) يريد أن يقول : هذه ابواب كثيرة للخير لا يلتفت إليها الكثيرون فاذكروها ولا تهملوها واعملوا بها سواء بسواء مع التسبيح والتحميد والتهليل، ولاحظ أنه لم يستطرد في سرد الطاعات الفردية لأن الكل يعرفها ويعمل بها ،لكنه طرق الأبواب المغلقة وأرشد الي العبادات المهجورة.

ولهذا كانت وصيتنا انس نفسك واذكر غيرك ولو كان كلبا ، فإنك إن فعلت غفر لك ذنبك مهما عظم ، فقد غفر الله لمومسة بذلك فكيف لا يغفر لك؟ قال الرسول (ص):" غفر لامرأة مومسة من بني إسرائيل، مرت بكلب ركي يلهث كاد يقتله العطش ، فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك".

بل إن نسيان الغير وغلظة معاملتهم لهو باب من أبواب النار، ولوكان هذا الغير هرة .قال النبي (ص) :" دخلت إمرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من حشاش الأرض".

رابعا: الاستثمار الرابح:

قال النبي (ص):" سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته : من علم علما ،أو أجري نهرا،أو حفر بئرا، أوغرس نخلا، او بني مسجدا،أو ورث مصحفا،أوترك ولدا يستغفر له بعد موته".

كل الناس تطوي صفائحهم بعد موتهم إلا هؤلاء الذين جاء ذكرهم في الحديث، فيظل عملهم ينمو وموازينهم تثقل الي أن تقوم الساعة ويرث الله الأرض وما عليها، أي أن كل هذه العمال استثمارات رابحة يطول أمدها ويستمر عطاؤها.

خامسا: تنويع فنون الحسنات:

ذلك أن النفس ملولة لا تحب لونا واحدا بل تميل الي التغيير وتضجرمن الرتابة ،من أجل هذا وجب التنويع مع حفظ الفرائض وعدم تضييعها بالطبع.

ونضرب لذلك مثال:

_أخبر النبي (ص) عن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فذكر فيهم:" إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتي يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا علي ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال:إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتي لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".

لكنه في حديث آخر يخبرنا أن الأمر ليس مقصورا علي هؤلاء السبعة فحسب بل في التنويع معالجة لملل النفس وتوسيع لدائرة العفو.

قال (ص) :"من أنظر معسرا، او وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله".

سادسا: الدال علي الخير كفاعله:

وصية عظيمة إن عملت بها فزت بالاجر، عمل من دعوته بما قلت أم لم يعمل،لأن الأجرة تعطي علي الدعوة لا علي الثمرة.

والدعاة الي الله أعلي الخلق درجة،وهم ورثة الأنبياء ومصابيح الهدي في دياجير الظلام.

ومن الصفوة المباركة كان سعد بن معاذ الذي كان في الأنصار بمنزلة أبي بكر في المهاجرين كما يقول ابن القيم .

عرض عليه مصعب بن عمير الإسلام فأسلم، وفور إسلامه رجع الي قومه ينفذ الوصية قال:" يا بني عبد الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالو: سيدنا وأفضلنا رأيا وأيمننا نقيبة، قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتي تؤمنوا بالله ورسوله، فما أمسي فيهم رجل ولا امرأة مسلما ومسلمة".

ولهذا استحق مكافآت ثمينة اعلن عنها رسول الله(ص) فقال:" هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش وفتحت أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لم ينزلوا الأرض قبل ذلك".

ولما حملت جنازته قال الناس : ما أخفها ،قال النبي(ص) :" إن الملائكة كانت تحمله".

سابعا: سبق درهم مائة ألف درهم:

ويبين النبي(ص)السر في ذلك فيقول:"رجل له درهمان أخذ أحداهما فتصدق به،ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق بها".

ذلك أن النوع أهم من الكم،فمن قسم ماله شرطين وتصدق بالنصف لا شك أنه كان أحوج الي ما تصدق به ممن تصدق بمائة ألف من عرض ماله وبقي له أضعاف أضعاف ما تصدق به،ولهذا كان " أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغني وتخاف الفقر".

ثامنا :فرصة للتعويض:

قال النبي(ص) :" من نام عن حزبه،أوعن شئ منه ،فقرأه فيما بين صلاة الفجر صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل".

والأمثلة علي ذلك كثيرة منها قول النبي(ص) :" من نام عن وتره فليصل إذا أصبح"، وقوله:" من لم يصلي ركعتي الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس"، ولما رأت أم سلمة النبي(ص) يصلي ركعتين بعد العصر وسألته عن ذلك فأجابها وقال:" ياأبنة أبي أمية :سألت عن الركعتين بعد العصر، وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين بعد الظهر فهما هاتان".

تاسعا : احذر النسافات :

أي التي تنسف العمل وتبعثر الاجر والمحصلة عناء بغير جزاء وتعب بغير ثواب.قال النبي(ص) :" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهمة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها".

هل عرفت إذا ما هي النسافات؟إنها ذنوب الخلوات لا تبقي طاعة للإنسان ولا حسنة في الميزان إلا نسفتها، وإذا كان العدل أن توافق السريرة العلانية، والجور أن تكون السريرة أخبث من العلانية، فإن الفضل أن تكون السريرة أفضل من العلانية.

عاشرا:بين الشرة والفترة:

في سفرتك الإيمانية وجدك واجتهادك قد تتعب أو تمل فتفتر همتك وتبرد حميتك....فماذا تفعل؟

في البداية لابد أن تعلم ان هذا امر طبيعي يرجع الي طبيعة النفس البشرية، وقد أخبرنا الرسول(ص) بهذه الحقيقة :" إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة،فمن كانت فترته الي سنتي فقد اهتدي، ومن كانت الي غير ذلك فقد هلك".

اتباع سنة الرسول :

يقول رسول الله(ص) :" إن للقلوب شهوة وإقبال، وإن للقلوب فترة وإدبارا، فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها، ودعوها عند فترتها وإدبارها".

في حالة الإقبال :

نزيد من النوافل كصيام التطوع وقيام الليل وصدقة السر وغيرها.

في حالة الإدبار:

نلزم انفسنا بالفرائض فلا ننزل عن شئ منها ،قد نترك النوافل فتركها يحرمنا من الأجر ولا يوجب العقوبة، أما الفرائض فتركها يوجب العقوبة............هذه سنة النبي(ص) فاتبعها تهتد.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

ماشاء الله عليكى بنوته نونو

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يااااااااااااارب

ويهديك الى ما يحب

ويحقق لك كل ما تتمنى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

 

جزاكى الله خيرا بنوته

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

موضوع متكامل قلبا وقالبا

بارك الله فيكى ورزقنى وأياكِ الاخلاص

 

تم تعديل بواسطه دفءُ الأٌنْــــــــسِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..