معدل الوفيات بأنفلونزا الخنازير فى مصر يقترب من المعدل العالمى.

[نودي]

بإعلان وزارة الصحة، اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد الوفيات بأنفلونزا الخنازير فى مصر إلى الرقم 32 بمعدل 12 حالة وفاة بين كل ألف مُصاب، اقترب معدل الوفاة بمصر من مثيله العالمى المُسجل بـ13 حالة وفاة بين كل ألف إصابة بنسبة 1% من إجمالى عدد الإصابات حسبما يؤكد الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية.

 

وهو ما دفع وزارة الصحة لتشكيل لجنة لدراسة أسباب هذا الارتفاع فى الوفيات رغم تناولها عقار "التاميفلو" المقاوم للفيروس مثلما حدث مع 9 حالات من آخر 13 حالة وفاة، وتضم اللجنة فى عضويتها الدكتور ناصر عبده قلقيلية أستاذ طب بنها والدكتور عادل خطاب عضو لجنة مكافحة أنفلونزا الخنازير والطيور لبحث مدى مقاومة بعض الوفيات لـ"التاميفلو".

 

من جانبه وصف د. حاتم الجبلى وزير الصحة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أرقام الوفيات بأنها مازالت مطمئنة خاصة مع دخول فيروس أنفلونزا الخنازير مرحلة الانتشار المجتمعى، وتوقع ارتفاع نسب الوفيات والإصابات لـ3 أضعاف الأرقام الحالية مع ذروة فصل الشتاء، لكنه لفت إلى أن جميع حالات الوفاة التى وقعت حتى الآن فى مصر كانت لمُصابين بأمراض مزمنة وحوامل مما يعكس عدم خطورة زيادة معدلات الوفاة.

 

وأشار الجبلى إلى أن هذه الأرقام غير المستقرة حتى الآن فيما يتعلق بالوفيات لا يستلزم اتخاذ قرار بوقف الدراسة بالمدارس أو حتى تعليقها لفترة زمنية محددة، لأن أى إجراء له علاقة بتعطيل الدراسة يتحدد، كما يوضح وزير الصحة، وفق 3 معايير هى دخول الفيروس مرحلة الانتشار المجتمعى وهو ما لم يحدث بعد بمصر، وتجاوز معدل الوفيات لمثيله العالمى، إضافة إلى ارتفاع نسب المضاعفات الرئوية جراء الإصابة بالفيروس، وكلها معايير لم تتحقق إلى الآن، مضيفاً أن الإنسان الطبيعى يتعافى من أنفلونزا الخنازير بالراحة التامة فقط فى المنزل حتى دون تلقِّى علاج.

 

وطالب الجبلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الوخيمة للمرض خاصة المصابين بأمراض مزمنة، ومن لهم سجل مرضى مع أى مرض يتطلَّب علاجا مستمرا، والحوامل سواء فى الشهور الأولى أو الأخيرة بسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى فى حالة ظهور أعراض الفيروس.

 

من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس مازالت عادية، لكنها شددت على ضرورة تطعيم كافة الأطقم الطبية المتعاملة مع المُصابين بالفيروس خاصة بعد تسجيل مجموعة من الإصابات والوفيات فى مصر بين الطواقم الطبية المتعاملة مع المصابين بالفيروس.

 

جاء هذا عقب وفاة الحالة 30 والتى كانت لممرضة مصرية بمستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية، الأمر الذى دفع وزارة الصحة للتشديد على وجوب تطعيم جميع أفراد الطواقم الطبية فى المستشفيات الخاصة والحكومية خوفاً من انتشار العدوى وبوصفهم أهم فئة تستطيع الحفاظ على عجلة سير المستشفيات فى حالة تفشى الفيروس لافتا إلى أنه تم تخصيص باقى الدفعة الثانية والثالثة من المصل لتطعيمهم.

 

جريدة اليوم السابع