أوروبا تطالب إسرائيل رسميا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس

[نودي 41]

يطالب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إسرائيل والفلسطينيين بتسوية وضع القدس على أنها عاصمة للدولتين في المستقبل، كما ينتقد الاستيطان الإسرائيلي وبناء الجدار العازل.وتأتي هذه المطالبة في مسودة بيان أوروبية تنتقد اسرائيل على بناء مستوطنات في الضفة الغربية قائلة ان ذلك يهدد حل الدولتين ودعت اسرائيل الى انهاء المعاملة "التي تميز ضد" الفلسطينيين.

 

وذكر موقع "أخبار مصر" أنه وفقا للمسودة التي من المقرر أن يضع اللمسات النهائية لها وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماع الثلاثاء "يشعر المجلس بقلق بالغ بشأن الموقف في القدس الشرقية".

 

ويشير المجلس مجددًا إلى أنه لم يعترف أبدًا بضم اسرائيل القدس الشرقية ، قائلا: "لتحقيق سلام حقيقي يتعين إيجاد وسيلة لحل وضع القدس كعاصمة للدولتين في المستقبل" .

 

وأضافت مسودة البيان "كما يدعو المجلس الحكومة الاسرائيلية لكي تكف عن كل اشكال المعاملة التمييزية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية" .

 

وعبر مسئولون إسرائيليون عن قلقهم في الأيام الاخيرة من أن الاتحاد الاوروبي على وشك اصدار بيان صادم بشأن وضع القدس التي تعتبرها الحكومة الاسرائيلية العاصمة غير المقسمة لاسرائيل.

 

وبينما توجه مسودة البيان انتقادا لاسرائيل الا انها تكرر الى حد كبير المواقف التي يتبناها بالفعل الاتحاد الاوروبي ويعبر عنها دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي في الاجتماعات مع مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين.

 

ويأتي قرار الاتحاد يصدر في وقت تتعرض فيه اسرائيل لضغوط لوقف البناء في المستوطنات والتوسع بما في ذلك القدس الشرقية واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين المتعثرة منذ عام على الاقل.

 

وتدعو مسودة البيان محتجزي الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الى الافراج عنه. وتم اسر شليط بواسطة مسلحين من حماس في هجوم عبر حدود غزة عام 2006 .

 

ومع الاشارة الى قرار اسرائيل الشهر الماضي بفرض تجميد مؤقت على الاستيطان، قال وزراء الاتحاد الاوروبي ان هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الاجراءات لجمع الطرفين على مائدة التفاوض.

 

ويكرر المجلس ان "المستوطنات والجدار العازل اقيما في اراض محتلة وان هدم المنازل وطرد سكانها غير قانوني بموجب القانون الدولي ويشكل عقبة امام السلام ويهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا" .

 

واضافت مسودة البيان "ويحث المجلس حكومة اسرائيل على ان تنهي على الفور جميع الانشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وبقية الضفة الغربية بما في ذلك النمو الطبيعي وتفكيك جميع المواقع النائية التي اقيمت منذ مارس 2001 " .

[نودي 41]

أوروبا تؤيد حق الفلسطينيين في القدس الشرقية

 

 

مارس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ضغطا هائلا علي إسرائيل أمس معربين عن تأييدهم الشديد لحقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية رغم الاحتجاجات الإسرائيلية.

وتسببت مسودات البيان المشترك للوزراء والتي جري تسريبها حيث من المقرر الموافقة عليه اليوم في غضب عارم في إسرائيل بسبب تفسيرها علي أنها بمثابة دعوة لتقسيم القدس.

وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن لدي وصوله لاجراء محادثات مع نظرائه بالاتحاد الاوروبي "فلسطين أي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وذلك أمر لم يتقرر في بروكسل أو في ستوكهولم: بل تقرر في الامم المتحدة قبل أعوام وأعوام مضت".

 

 

ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مسألة عملية السلام في الشرق الأوسط اليوم في إطار مراجعتهم في ختام العام لقضايا السياسة الخارجية.

يذكر أنه في ظل تعثر إحراز تقدم في مفاوضات السلام المتوقع أن يتبني الوزراء لهجة حادة بصورة غير معتادة مع كلا الجانبين. فقد صرح ميخائيل شبندليجر وزير الخارجية النمساوي بقوله: "لقد حان الوقت للتحدث بلهجة واضحة وتصعيد الضغط علي كلا الجانبين لأنه ليس من المقبول عدم تحرك أي شئ بالمرة في الشرق الأوسط".

 

وحذر أسيلبورن من "أن الوضع سوف يصل إلي نقطة الانفجار" في منطقة الصراع ما لم ينتهج الاتحاد الاوروبي موقفا صارما".

يذكر أن الاهتمام انصب عشية اجتماع الاتحاد علي التقارير المتعلقة بالورقة السويدية التي تقترح أن تكون القدس عاصمة مستقبلية لكل من إسرائيل ودولة فلسطينية.

وقال دبلوماسيون سويديون ترأس بلادهم الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي أن الورقة السويدية التي لم تتأكد تفاصيلها بعدما جري إعدادها بالتشاور مع الدول الاعضاء بالاتحاد.

 

وأضاف أسيلبورن "إنها ليست مبادرة استعراضية ويعرفها كل من سبق له التعامل مع إسرائيل.

يذكر أن المسئولين الإسرائيليين اتسم ردهم بالغضب تجاه الورقة السويدية قائلين إنها تقترح أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وبالتالي فهي تقترح تقسيمها بحكم الأمر الواقع للمدينة.

وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت علي الانترنت "إن الأوروبيين لن يملوا علينا نتائج عملية السلام. والمبادرة السويدية خطيرة وربما تعوق المساعي الرامية إلي استئناف المفاوضات لكونها تعمل علي زيادة تشدد الموقف الفلسطيني".

كما حث الاتحاد الاوروبي مرارا إسرائيل علي وقف بناء المستوطنات التي تعتبرها أوروبا غير شرعية في القدس الشرقية.. من ناحية أخري تظاهر أمس عشرات الفلسطينيين أمام قنصليتي فرنسا والسويد في القدس دعماً لمشروع قرار الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي.

 

 

وسلم وفد من المتظاهرين رسالة إلي ممثلي القنصليتين تعبر عن دعمهم لمشروع القرار الذي قدمته السويد.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بالقدس عاصمة لفلسطين ونددوا بالضغوط الإسرائيلية لتعديل مشروع القرار.

اعتبرت تسيبي ليفني زعيمة المعارضة الإسرائيلية ورئيسة حزب كاديما مشروع بيان الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي الذي يؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية خطأ يسئ إلي تسوية السلام.

وقالت ليفني: "إن هذه المبادرة لن تساعد في استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأشارت إلي أنه إذا كان في مصلحة الطرفين المعنيين استئناف الحوار فان الأمر يعود إليهما لاتخاذ القرارات وليس للاتحاد الأوروبي.

واعتبرت ليفني الاقتراح بأنه يمس بقدرة الاتحاد الاوروبي علي المشاركة بصفته وسيطاً مهماً في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

من جهة أخري. قالت ليفني أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاصة بتجميد البناء في المستوطنات ستؤجل أي قرار نهائي بشأن مستقبل النقاط والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.