ali desoky 391 قام بنشر December 25, 2009 مثل من فرنسا للأخلاق القديمة في أخبارنا الصحفية أمس أن الوزيرة الفرنسية "نورابيراء" أعلنت الاحتجاج العملي علي تصريحات وزير العدل الفرنسي السابق: "باسكال كلمنت" المعادية للإسلام وهذا الاحتجاج يتمثل في التهديد بالانسحاب من الحكومة.. وهذا الخبر الوارد في وكالات الأنباء ونشرته بعض الصحف يتمثل في تقدير الوزيرة الفرنسية للإسلام كدين وطن يعتنقونه كمؤمنين وهو تقدير محمود لأنه يعبر أولاً عن قيمة الإسلام كدين. وعن احترام لمن يحملون عقيدته في صلتهم بالله وعبادته. ثم هو يعبر عن ضرورة اهتمام العقائد السماوية وبخاصة الإسلام الذي هو خاتم الاديان وهو كلمة الله إلي البشرية وكتابه "القرآن" هو الكتاب السماوي الوحيد الباقي بنصه الثابت المنزل من السماء والذي لم يقبل التحريف والتزوير فتجد النسخة منه في أقصي الأرض مطابقة تماما للنسخة في الأقصي الثاني للأرض وهذا من تقدير الله سبحانه وتعالي وحفظه لهذا الكتاب الخاتم حيث قال سبحانه في الآية التاسعة من سورة الحجر: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وهذه العبارة من القول الكريم تتميز بعدة تأكيدات وهذا التمييز يقطع الطريق علي كل من يحاول الادخال أو الاخراج أو التحريف في النص القرآني الذي حفظه الله ليكون دليلا للناس ودليلا عليهم في الوقت نفسه فهو يتضمن الهداية للناس جميعا ويركز في مفتتح سورة البقرة أنه الكتاب وأنه الكتاب الذي لا شك فيه وأنه هدي للمتقين والمتقون هم الذين يتمتعون أصلا بالهداية فكيف يكون القرآن هداية لهم. والمعني والله أعلم بمراده انه الطريق القويم الذي يجب ان يسير عليه أهل الايمان الذين جاء التعبير عنهم بالمتقين والمتقون هم الذين احتاطوا لأنفسهم لعدم الوقوع في الاثم. وقد وردت تعريفات كثيرة للتقوي في اقوال أهل العلم وكان من أقواها واجمعها ان عمر بن الخطاب سأل الصحابي الجليل "أبي بن كعب" عن التقوي ما هي؟! فلم يجبه إجابة مباشرة ولكنه ترك له التعبير عن التقوي حين سأله في اجابته: هل سرت في طريق ذي شوك؟ قال: أجل. قال: فماذا فعلت؟ قال : شمرت وحذرت . يعني شمرت ثيابي برفعها من الاقتراب من الارض حتي لا يؤذيني الشوك اذا علق بها وحذرت في اختيار موضع قدمي من الارض ليكون خاليا من الشوك فيصيب قدمي فيؤذيني. فأجابه أبي بن كعب قائلا : "فذلك التقوي". لم نبتعد كثيرا ولا قليلا عن تهديد الوزيرة الفرنسية "نورا بيراء" بالانسحاب من الحكومة احتجاجا علي التصريحات المعادية للإسلام التي أدلي بها الوزير السابق للعدل "باسكال كليمنت" وموقف الوزيرة الفرنسية من الوزير السابق للعدل الفرنسي يدل علي انه يجب علي الوزير اذا خرج من الحكومة ان يتخلق بالأخلاق القويمة التي يفرضها عليه المنصب لأنه وهو وزير كان ينتقي كلماته بحرص ودقة حتي لا يؤذي الدول الاخري ذات العلاقة بدولته والأخلاق ليست قضية وقتية وانما هي قضية عامة يضرب المثل لها اصحابها المواقع المسئولة وفي مقدمتهم الوزراء وأخلاق الوزراء ليست من صفاتهم الشخصية فحسب وانما هي من صفات الجهات الرسمية التي يمثلونها ومن واجبهم اذا غادروا الوزارة ان يحتفظوا بهذه الاخلاق في صفاتهم لأن الوزارة دليل علي القيمة العالية للشخص الذي اختير لها. وهذه القيمة لا تزول عن الشخص اذا ترك الوزارة. وهذه من صفات المسئولية العليا التي يتصف بها الاشخاص الذين يتولون هذه المسئولية ثم يتركون مواقعهم. هذه قضية عامة اذكرها ليس لمناسبة الاحتجاج علي تصريحات الوزير الفرنسي السابق المعادية للإسلام وإنما لأنها من الخلق العام الذي دعا اليه الاسلام جميع الناس وليس القياديين الحاليين أو السابقين منهم علي السواء لانها كما قلت قضية عامة. والقضايا العامة الفاضلة تدعو اليها الاخلاق الفاضلة وهي دعوة الإسلام الي الناس جميعا حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" والفراغ من الحديث في هذا الأمر غير محمود. لأنه واجب علي الناس جميعا في كل وقت وحين والوزيرة الفرنسية "نورابيراء" محمودة علي تصريحها الذي احتجت به علي وزير العدل السابق في الحكومة الفرنسية وهي بهذا الاحتجاج تقدم درسا للذين يتولون المواقع المسئولة ثم يغادرونها لسبب أو لأخر لأنها من الصفات العامة اللازمة للحياة القويمة. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
حياتى من اجل ربى 22 قام بنشر December 26, 2009 جزاك الله خيرا اخى موضوع رااا ئع ربنا يكركم ويحقق لك كل ما تتمنى ويسمعنا عنك كل خير قريب يااااااااااااااااارب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر