اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

اخلع ملابسك.. أنت في المطار!

Recommended Posts

اخلع ملابسك.. أنت في المطار!

thumbmail20100113054235.jpg

عزيزي القارئ،

ماذا تفعل لو كنت مسافرا يوما ما وطلب منك التجرد من ملابسك قبل الصعود للطائرة؟

هل يبدو لك الأمر وكأنني أسألك سؤالا افتراضيا مغرقا في الخيال؟

من فضلك انتظر قليلا قبل أن تصدر مثل هذا الحكم، إذ يبدو أن العالم مقدم فعلا على شيء من هذا القبيل. فقد وصلت الهستيريا الأمنية إلى مستويات غير معقولة، حتى صار كل شيء ممكنا. بل إن تجريد البشر من ملابسهم لم يعد خياليا على الإطلاق.

 

فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لفت العالم كله حالة من الهوس الأمني الذي صار يغذي نفسه بنفسه. ولا شك أن ذلك الحدث الإجرامي أثار ذعر الناس، وصار من المحتم معه أن تسعى السلطات المعنية في كل دول العالم، لاتخاذ التدابير اللازمة لئلا يتكرر ذلك العمل الإجرامي الذي راح ضحيته الأبرياء. إلا أن تلك التدابير، حتى تكون فعالة لا بد أن تتسم بالذكاء والعقلانية، لا بالسذاجة واللاعقلانية.

 

لكن الحقيقة أن الكثير من الإجراءات المتخذة في مطارات العالم، فضلا عن أنها ترهق المسافرين وتستهدف أصحاب جنسيات وأديان بعينها، فإنها تجسد هوسا لا معنى له، ولا تحقق الهدف المرجو منها.

 

فعلى سبيل المثال، منذ أن تم القبض على إرهابي في 2001، حاول الصعود إلى طائرة حاملا قنبلة أخفاها في حذائه، صار على المسافرين عبر كل مطارات العالم خلع أحذيتهم.

ومنذ أن تم القبض على إرهابي آخر في 2006 يحاول الصعود للطائرة وهو يحمل سائلا قابلا للاشتعال، حرم كل المسافرين من حمل أية سوائل بما فيها المياه المعدنية وحليب الأطفال.

 

والمنطق وراء تلك الإجراءات ساذج لا يحمي أحدا. فما الذي يدعو شبكة إرهابية أن تعيد استخدام وسيلة تم اكتشافها؟ أليس البديهي أن يلجأ الإرهابيون في كل مرة لابتكار وسيلة لم تخطر على بال أحد؟

 

ولا أخفيك سرا عزيزي القارئ أنني كلما سافرت حول العالم واضطررت لتنفيذ تلك التعليمات الساذجة، فإن تلك الإجراءات لا تزيد من شعوري بالاطمئنان على الإطلاق.

 

على العكس من ذلك تماما، فإنني أقول لنفسي في كل مرة، إن من يفكرون بمثل تلك الطريقة الساذجة، يستحيل أن يكونوا قادرين على حماية أمني وسلامتي، ولكنني في النهاية أتوكل على الحافظ الأمين وأسافر.

 

وقد أثبتت الأيام الأخيرة أن خلع النعال والامتناع عن حمل العطور، لم تكن لهما أية علاقة بالمحاولة الأخيرة لتفجير طائرة شركة «نورث ويست» الأميركية، التي أقلعت من مطار أمستردام في طريقها إلى مدينة ديترويت الأميركية.

 

فقد تبين أنه لولا ترتيبات القدر، ولولا الدور الذي قام به ركاب الطائرة وطاقمها في منع الشاب الذي حاول تفجير الطائرة، لكنا الآن أمام حادث مروع آخر يروح ضحيته أبرياء جدد.

 

فالإجراءات الساذجة إياها لم تمنع ذلك الشاب النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة، من الصعود إليها، بل إنه صعد إلى طائرتين، لا طائرة واحدة. فهو كان قادما من أبوجا إلى أمستردام، ثم استقل الطائرة الثانية إلى ديترويت.

 

ورغم أن الشاب الذي يدعى عمر فاروق عبد المطلب، كان يحمل مادة قابلة للاشتعال حاول إشعالها فعلا على الطائرة قبل هبوطها، مسببا حريقا وانفجارا كما قالت التحقيقات الأولية، إلا أنه مر عبر كل نقاط التفتيش، بل وصعد للطائرة التي أقلعت من نيجيريا إلى هولندا، ثم تلك التي أقلعت من هولندا إلى أميركا، بمنتهي السهولة.

 

السبب ببساطة أن المادة القابلة للاشتعال التي حملها الشاب لم تكن سائلة، ثم إنه لم يحملها في حذائه هذه المرة، وإنما في ملابسه الداخلية!

 

لكن بدلا من أن تكشف الواقعة عن عبثية المنطق الساذج الذي جر العالم كله على مدار عقد كامل لخلع الأحذية للصعود للطائرات، إذا بالحادث الجديد يرفع العبث إلى مستويات غير مسبوقة.

 

فمنذ الآن وحتى إشعار آخر، سيخضع حاملو جنسية 14 دولة حددتها أميركا، لتفتيش ذاتى صارم في كل مطارات العالم، بينما سيخضغ غيرهم لمثل ذلك التفتيش بشكل عشوائي، إلى أن يرتكب أبناء وطنهم حدثا إجراميا.

 

أكثر من ذلك، هناك اتجاه قوي لتعميم تكنولوجيا جديدة تلتقط صورة كاملة للجسد البشري بكل تفاصيله، مخترقة كل الملابس بلا استثناءات. وهو اتجاه يجسّد مستوى غير مسبوق من الهوس الذي يصل لحد انتهاك الحرمات، حتى إن بريطانيا رفضت استخدام تلك التكنولوجيا على من هم دون الثامنة عشرة من العمر.

 

ورغم أن تلك التكنولوجيا موجودة فعلا بشكل محدود في بعض مطارات العالم، إلا أن تعميمها يحتاج لسنوات وإلى ملايين الدولارات.

 

ومع ذلك، ليس مستبعدا أن يأتي اليوم الذي يتم فيه استخدامها، ولو على نطاق محدود، عبر استهداف أبناء جنسيات بعينها. فالمهم في هذا السياق هو أن منتجي تلك التكنولوجيا المتقدمة، صار لهم بالفعل لوبي قوي ينفق ببذخ من أجل الترويج لمنتجهم.

 

وقد نشرت الصحافة الأميركية خلال الأسبوع الماضي بعض التفاصيل عن ذلك، إذ اتضح مثلا أن وزير الأمن الداخلي في عهد بوش، مايكل شرتوف، أحد الذين يعملون لصالح هذا اللوبي.

 

وشرتوف كان قد ظهر على شاشات التليفزيون الأميركية طوال الأيام الماضية مروجا لتلك التكنولوجيا، دون أن يفصح عن أنه يتقاضى أجرا للدفع نحو التوسع في استخدام تلك التكنولوجيا الجديدة.

 

عزيزي القارئ، ألست معي الآن في أن السؤال الذي طرحته عليك في البداية، ليس خياليا ولا افتراضيا؟!

* نقلا عن جريدة البيان الاماراتية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

موضوع جميل أخي في الله

ولكني تخيلة الموضوع غير كده خاااالص

أصل أمبارح في المطره في قنا

عمي قلي تخيلي أنها القيامه وسنقف عرررراه من كل شئ

وسيلبث كل واحد حسب عمله فمنهم من ثوبه لا يغطي شئ من عورته ومنهم من ثوبه كبير يجره

كل واحد حسب عمله

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم أرحمنا

وتجاوز عنا

معلش طولت

ربنا يكرمك أخي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

الستار هو الله

 

شكرا لك يا خويا على الموضوع و فعلا هي اشياء تخلي الواحد يحير اكثر ما انه يطمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..