اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الرومانسية

لم اقتله انما اودعته قلبي

Recommended Posts

هرة ضعيفة لم يكن امامها الا ان تاكل طفلها لتحميه من حية رقطاء تسحف رافعة راسها نافثة سمها فما وجدت غير الموت حماية , اثرت ان يموت طفلها بيدها على ان تموت هي بسم الحية , وكانت الام انا .. وكان الطفل ( حسين ) وكانت الحية والده .

 

 

 

لم اقتله انما اودعته قلبي

بهذه الكلمات التي قالتها الام يتضح لنا بشاعة الفعل وفضاعته اذ لم نسمع من قبل اما تقتل وحيدها بيدها حبا وخوفا من ان ياخذه والده .

 

تقول الام : جاء والده يغتال حناني مصمما على ان ياخذه مني . يبلغ حسين العاشرة من العمر , وطوال هذه السنين وانا خائفة ان يذهب مني وانا التي حملته في احشائي تسعة اشهر وارضعته من دمي واطعمته لحمي وذراعي وسادته وفراشه روحي , وفي الكثير من الليالي لم يكن معي من النقود سوى ماتكفي لعشائه , فاشتري له الطعام ثم ادعي بالمرض امامه ولايمكنني العشاء واطلب منه ان ياكل وحينما يشبع اشعر بالنشوة فهو مستقبلي ويومي وامسي لم انجب غيره .. لم اسمع كلمة ماما الا من فمه .. وحده علمني الامومة وكنت اطرح روحي طعاما له , ما تصورت يوما ان حياتي تخلو منه , وما تخيلت ليلة ان يكون في حضن غير حضني .

 

واذا بطليقي يسعى نحوي في اصرار على اخذه مني بقوة القانون اذ ان القانون معه , واذا بالدنيا تضيق علي ان اخبئه .. هذا العالم كله ليس فيه مكان لأم وطفلها , وكان والده يقول دائما " لايربطني بأمك الا انت يا حسين " وكان يقول لي طليقي "اشبعي منه فلن تريه الى الابد اذا اخذته منك " ولم يكن يدري ماذا تفعل بي عبارته هذه وكلماته الجارحة , ظلال سوداء كانت تسقط على تفكيري وتسلبني الاحساس بالسعادة الام وطفلي على صدري رسم نشوتي على ضالتها بـ "حسين" حاصرني بتهديداته وحشد طريقي بالمخاوف وفي كل يوم كان يدفعني خطوة نحو هذا الطريق الشاذ .. كيف سأهرب بـ "حسين" من ابيه والى اين ؟

 

بعدها اخذتني الوساوس وفكرت بمجرد ذهاب ولدي الوحيد "حسين" مع ابيه والعيش مع زوجة ابيه ستقتله وانا التي احبه اكثر من روحي وسرت الى الغرفة التي اسكنها , جلس "حسين" على السرير وبقيت على الارض كان يأكل وكنت انظر اليه .. ابتسامته كانت تضيئ في الغرفة عيناه الضاحكتان هز قدمه بالحذاء وهو فوق السرير فخلعته له ثم راح يدندن ولم ارد ولم يصمت هو وانا كنت مشغولة عنه به ما ذنبه يقاسي عذاب زوجة الاب .. وانتهينا من الطعام بعدها دخلنا غرفتنا لننام , لست ادري كم مضى علي في النوم كان بصري يحتويه بشراهة كانني ادخر راياه للايام القادمة لن اراه فيها وامامي طليقي وهو ينتزعه من حضني كنت اقول لن ياخذه مني .. لن يتعذب حسين , واعتدلت فوق السرير ثم هبطت .. اخذت قطعة من القماش فأغرقتها بالماء بللتها تماما ثم توجهة نحو "حسين" ولحظتها توقف كل شيء .. لم اعد اسمع انفاسي ولا انفاس "حسين" كنت ارى جيدا راقبت يدي وهي تمتد بالقطعة المبللة لكي تضعها على فم وانف "حسين" .. وملأ الدم عروقي وانا اضغط .. تحرك حسين وفتح عينيه في خوف حرك جسده مقاومة ودفع بيدي بعيدا عن وجهه صاح علي ..ماما..ماما.. لماذا؟ انا احبك .. بطلت اللعب في الشارع .. قلت له اننا سنوت سويا انني اخاف عليك عذاب زوجة ابيك كانت كلاماتي سريعة .. وهم بالوقوف ليهرب مني غير اني اقتربت منه اكثر وارتكزت بركبة احد ساقاي على السرير وكان قد خبأ القطعة المبللة التي قد انتزعها مني خلف ظهره فاطبقت يدي على عنقه وحاول ان يتكلم .. كان صوته متحشرجا.. قال : رقبتي يا ماما تؤلمني .. كنت قد تخاذلت ردتني الدموع التي كانت في عينيه وانسابت دموعي تتساقط على وجهه وخارت قواي فرفعت ساقي الاخرى وارتكزت بركبتي على السرير وشددت الضغط على عنقه, كف عن الكلام وحرك ساقه الاخرى ثم اطبق بيديه على يدي وبقيت دموعه وكلماته مجمدة في عينيه ثم تراخت اجفانه وازرق وجهه وسقطت يداه بجواري وتركته وسقط من السرير وسال من فمه خيط رفيع من الدم ورغوة من اللعاب ورفعت يده وتركتها فهوة بجانبة وصرت عليه .. حسين .. حسين ابني ! فلم يجبني .. وتفجر شيء ما في داخل احشائي وانطفئت شعلة كانت في قلبي وصرخت في اعلى صوتي في اذنه وهو لايسمعني .. فقلت باكية : الان لن ياخذك طليقي يا حسين وتوقفت دموعي .. بعدها بدات اجرب الموت مع نفسي ووضعت الخرقة المبللة على فمي وانفي وضغطت ولكن في اللحظة الاخيرة تنفست .. كنت جبانة وملئت عيني بجثة حسين وخنقت نفسي بيدي .. ولكن وعيي عاد لي بعد دقائق وفكرت بالموت والانتحار بالنار فخرجت من الغرفة ابحث عن عود كبريت لكي اسكب البنزين على ملابسي في الحمام وانتهي .. ولكن صاحب البيت كان يجلس في الصالة .. سألته عن عود كبريت فسألني عن حسين فتهاويت وقتها احسست انني قتلت ابني .. وانني خنقت حسين ولكن لاتصدقوني فانا لم اقتله وانما اودعته قلبي واسكنته جوانحي ..

:wink_smile::smile::llll::llll:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

يا إلهى..

 

قصة بشعة..

 

ألمتنى للغاية..

 

ولكن بالتأكيد هى لا يمكن أن تكون أماً ...

 

الأم لا تضر طفلها ولو بنظرة فما بالك لو قتلته..

 

لا أدرى أأشكرك أم ألومك على قصتك..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

كادت عينى تقطر دما من هول القصة

 

 

اللهم احفظنا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

اسفة لكون القصة مؤلمة لكنها اثرت بي كثيرا

 

شعرت عند قراتي ها بان قلبي ينقبض لها

 

هل من الممكن ان يكون اسهل على الام ان تقتل طفلها من ان تعطيه لاحد غيرها حتى لو كان ابوه؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

 

المهم الله لايحرم ام من طفلها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

لا حول ولا قوه الا بالله

قصه مؤلمه جدا جدا

اللهم اكفنا شر ساعه الغفله يا رب اكيد الام دي كانت مش فوعيها وقتها لان مستحيل ابنها هيبعد عنها اكيد هيكبر ويدور عليها ويرجع لحضنها تاني كفايه عليها تعرف انه عايش كويس لكن تقتله باديها دي منتهي القسوه

اللهم قنا شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يا رب وارحم ام الطفل بطفلها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انا بكيت والله

 

وممكن طلب بلاش المواضيع الحساسه اوى دى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..