خبر عاجل :-مصر أولى بأولادها..

[zoro_hf 8]

مصر أولى بأولادها» شعار أطلقه رجل أعمال ...

مأساة «مهاجري المراكب» ... تربك الدولة المصرية

 

صورة ضخمة مفجعة لقارب نصف غارق في عرض البحر تعلوها هذه الكلمات: «إلى شبابنا الذي غامر بحياته في مراكب الموت بحثاً عن فرصة عمل لإعالة أسره وبناء مستقبله، نقدم الوظائف الآتية والأولوية في التعيين للناجين والأقارب المباشرين لضحايا مراكب الموت... آملين أن ينضم إلى مبادرتنا كل رجال الأعمال الوطنيين بأن يفتحوا أبواب الرزق والعمل أمام أبنائنا في كل بقاع مصر، فمصر أولى بأولادها».

 

أما الإمضاء فهو لرجل الأعمال «الــتايكون» الــمصري نجيب ســاويرس، الذي يســـتحق بجدارة لقب أكثر شــخصيات العام المــنصرم شــهرة وإثارة للجدل بين مــستحسن ومــستنكر.

 

بهذا الإعلان الضخم الذي غزا الصحف المصرية قبل انتهاء العام 2007 بساعات، وضع ساويرس الحكومة المصرية مجدداً في موقف حرج، فهذه هي المبادرة المصرية الأولى لإيلاء قضية - أو بالأحرى - مأساة «مهاجري المراكب» من الشباب المصري الهارب من براثن الفقر والبطالة في وطنه إلى الموت غرقاً في عرض البحر أو العيش على هامش الحياة في إحدى دول الجنوب الأوروبي.

 

فعلى رغم أنّ الظاهرة ليست وليدة الأمس ولا العام السابق، إلا أنها ظهرت جلية واضحة أخيراً بعد مسلسل غرق المراكب الذي أودى بحياة المئات، بعضهم أطفال لا تتعدى أعمارهم 13 سنة.

 

الاضطراب الرسمي المعتاد في مثل هذه الأحوال وضع النظام في «خانة اليك»، إذ ســـارع الجميع في رد الفعل الأول إزاء المآســي المتكررة إلى اللجوء إلى الاســـتراتيجية الكلاســــيكية المزمنة والــمعروفة بإلقــاء اللــوم على الآخرين.

 

فوزارة التضامن الاجتماعي غير مسؤولة لأن الهجرة بهذه الطريقة غير الشرعية من مسؤولية وزارة الداخلية، ووزارة الداخلية غير معنية بالأمر لأن أحداً لم يبلغ عن وقوع مخالفات.

 

ووزارة القوى العاملة والهجرة ليست الجهة المعنية لأن أحداً من الغرقى أو حتى الناجين لم يتقدم للحصول على عمل، وهكذا دواليك. وما زاد الطين بلة الفتوى القاسية التي أحرقت قلوب أسر الغارقين وجموع المصريين المتعاطفين والتي أكدت وجزمت بأن الغرقى ليسوا شهداء.

 

حتى المبادرة غير المقنعة بقوائم الأعمال التي تعلنها وزارة القوى العاملة في الأيام القليلة التي تتلو كل مركب غارق أشبه بالضريع الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

 

ولسبب ما، قد تعود إلى حالة «الأنيميا» الصدقية الشديدة التي تعانيها علاقة المواطن المصري بحكومته، أو ربما بسبب العوائق النفسية المزمنة في نفس المواطن تجاه التصريحات الرسمية، أو ربما بسبب الغضب المكتوم الذي اصاب الجميع جراء الفتوى المفتقدة أبسط قواعد الإنسانية والتي جانبها التوفيق تماماً من حيث التوقيت، اســتبشر كثــيرون خيراً بإعلان رجل الأعمال ســـــاويرس الذي ضرب على كل الأوتار المصرية الحســاسة.

 

ومنها على ســبيل المثل لا الحصر وتر البطالة القاتل، ووتر الفقر المتضخم، ووتر «مراكب الموت» الواقعي، ووتر أقارب الموتى الملتهب، ووتــر أولاد مصر التي هي أولى بهم، وهذا مربط الفرس.

 

فشلت الأجهزة الرسمية تماماً في الضرب على هذا الوتر، وما عدا شعار مؤتمر الحزب الوطني الديموقراطي الأخير «مصر بلدنا بتتقدم بينا» - الذي تحول مصدراً للسخرية بسبب أحوال المواطنين المعيشية - نسيت الحكومة أو تناست تماماً تقوية أو بالأحرى إعادة زرع ثقافة احتياج البلاد لأبنائها، ولو على الصعيد النفسي.

 

أقل ما يمكن أن يقال عن إعلان رجل الأعمال هو أنه بالغ الذكاء، ولعله يكون بمثابة تشجيع لبقية رجال الأعمال المصريين على المشاركة الفعلية في مد يد العون إلى الآلاف بل الملايين من الشباب المصري الباحث عن لقمة العيش.

 

أو لعله يكون جرس انذار للمسؤولين الذين يركزون جلّ جهدهم هذه الأيام في الغوص في «فزورة» الدعم ومنظومة الخصخصة و «أعجوبة» فساد المحليات ليولوا قدراً من الاهتمام الحقيقي لجموع الشباب الهارب من المقلاة إلى النار، أيهما أقرب، أو لعله يحقق الغرضين معاً، و «تتقدم مصر بلدنا بينا» لأنها «أولى بأولادها».

[Shetos 2]

الموضوع فعلا هام يا زورو بس الشباب داقت بيه الدنيا فعلا ومش لاقى اى حاجه يعملها فى بلده فبيضطر انه يسافر يشوف اكل عيشه برة اما عن مداخلة نجيب ساويرس اعتقد انى الغرض منها اى حاجه غير انه يساعد الشباب عشان هو اساسا شخصية مش محترمه وصاحب اكبر شركة مصرية لصناعة الخمور فى مصر غير كده انا كنت بسمع الدكتور الفاضل صفوت حجازى فى احدى حلقاتة بالامس وكان بيتكلم عن نجيب ساويرس ده وقال انه فى حديث تلفزيونى معاه قال بالحرف الواحد واعتذر عن اللفظ اللى هيتقال بس انا حبيت احطكم فى الصورة قال

انا اللى يدايقنى فى مصر اطلع دين امه انا مش بخاف من حد) وانا بعتذر مرة اخرى عن الكلام الخارج بس انا حبيت اوضح شخصية نجيب ساويرس الحقيقية وكان الله فى عون شباب مصر

تم تعديل January 14, 2008 بواسطه Shetos