الجمهورية بتاعتي .. كتاب جديد للكاتب محمد الزمزمي

[حماد الرمحي 0]

الجمهورية بتاعتي ..

كتاب جديد للكاتب الصحفي : محمد الزمزمي

 

 

كتب : حماد الرمحي

 

صدرت مؤخرا الطلعة الثانية من كتاب الجمهورية بتاعتي للكاتب الساخر محمد الزمزمي عن الشركة العالمية للطباعة والنشر حيث ينتمي الكتاب الى نوعية الأدب الساخر حيث ينتقد الكاتب أوضاع مصر والسلبيات داخل المجتمع بأسلوب طريف وبسيط من خلال جمهوريته التي صنعها لنفسه ويسعى جاهدا داخل جمهوريته لإسعاد المواطنين ويركز على المساواة بين الجميع فهو واحد من الشعب وبالتالي فهو يعاني مما يعاني منه أفراد مجتمعه وابتكر وزارة جديدة للتظبيط حيث مهمتها الأساسية تحسين الحالة المزاجية للمواطنين والوصول بها الى عنان السماء وهي أولى الوزارات داخل الكتاب و وضع الكاتب شروطا لمن يرغب في الإلتحاق بجمهوريته فقد حدد وزن المواطنين ومحظور كذلك مطاردة الأتوبيسات بالشوارع ومنع استخدام الموبايل الصيني واشترط على قادة السيارات ارتداء الخوذه وربط الحزام ومنع الرغي داخل الجمهورية وكذلك لا يحق لأي مواطن الإفتاء بغير علم ووضع عقوبات صارمة في قمة الطرافة لمن ينتهك الشروط أو يخالف دستوره الذي يروي العطشانين ويشبع الجائعين والذي يتمتع بقوة دفع رباعية بما انه مكتوب بالقلم الجاف فلا يمكن مسحه أو تعديله ومسموح لاي مواطن ان يصل الى منصب وزير وهذا اذا انطبقت عليه الشروط التي حددها لدخول الوزارة ووضع نشيد رسمي لبعض الوزارات مثل وزارة الرباية المسئول عن تربية الشعب وتحدث عن الإعلام بوزارة الكلامنجية متهكما على سعي الكثير من المواطنين للإشتراك في مسابقات التليفون وأملهم في الفوز كبير فتركو العمل وتفرغوا للإتصالات وتحدث عن الرياضة واعطاها مساحة داخل جمهوريته حيث اعد وزارة أطلق عليها اللعب للجميع وتكلم عن الإعتصامات وقرر انشاء مجالس قومية فأنشئ مجلسا للإعتصامات وآخر للأحزاب ومجلس قومي آخر اسماه من أين لك هذا واعتمد في كتابته على الأمثال الشعبية والإسقاطات الطريفة والإيفيهات التي تلخص مواقف كثيرة سلبيه في حياتنا ولم ينس مشكلة المرور فوضع قانونا للمرور ولكنه مازال يبحث عن مسئول لوزارة يستر طريقك المسئولة عن المرور وتدبير شئونه وأغلق الكاتب وزارة الخارجية والتي أسماها وزارة الجيران بحجة التطوير والإقتداء باليابان في بدايتها حيث انغلقت على نفسها وقامت بالتطوير حتى وصلت الى ما وصلت اليه ووضع قانون للعمل فكل مواطن من حقه الحصول على فرصة عمل تناسبه من خلال وزارة الإيد البطالة واذا لم توفر له الجمهورية وظيفة تليق به فتصرف له اعانة بطالة من وزارة مصروف البلد والدولة توفر لأبنائها وحدات سكنية شرحة وبرحة 57متر من خلال وزارة ايواء على بابا وفي النهاية تحدث عن الممنوعات داخل الجمهورية كالكوسة والمتسولين وباعة المناديل والكرنب والورق والروتين فالكتاب هو حلم شاب سئم الواقع فقرر ان يحيى بالخيال فتخيل جمهورية تحدث عنها بكلمات بها ضحك كثير ممزوج بالدموع .

 

 

 

والغلاف من تصميم الكاتب وهو ذات لون ابيض مسطر اشبه بكراسة الهندسة دليل على ان الكاتب يراعي كل شيء وجمهوريته مرسومة بالمسطرة ووضع شكلا لنصف الكرة الأرضية عليها اشجار وطيور وتسير سيارة صغيرة بين الزهور دليل على نقاء الجو والهدوء في جمهوريته ولكنه وضع لوحة زرقاء وكتب عليها بلد فيها حكومة نايمة ثم شطب على كلمة نايمة ليدلل على ذلك بأن الحكومة التي وضعها يقظة من أجل المواطن وختم اللوحة بكلمة لأي حد بيحب مصر ..

 

محمد الزمزمي هو شاب في العشرينات يعمل مصمم اعلانات البريد المصري يكتب عمود باسم كتابه في صحيفة الشارع الإسبوعية جاءه عرض مؤخرا من شركة انتاج لتحويل كتاب الجمهورية بتاعتي لسيت كوم ليعرض في رمضان القادم وبالفعل بدأ في كتابة الحلقات والسيت كوم اسمه المبدئي هو " جمهورية شحتينو " وكذلك يكتب في كتاب جديد هو يوم في مصر تطلعاته المستقبلية ان يكون كاتب وسيناريست معروف وتخرج أعماله للنور ويكتب لصحيفة كبيرة .

 

مقدمة الطلعة الأولى

هي إحدى الجمهوريات اللي مش موجودة على ظهر "البسيطة " بمعنى أنها ليس لها مكان على الخريطة الجغرافية ولا حتى الخريطة الدماغية ..! تقدر تقول موجودة في دماغي أنا وبس وعلى فكرة أنا كتبت هذا الكلام وأنا في كامل قواي العقلية ولم أكن تحت تأثير سيجارة بني ولا عامل دماغ من اياها ! ، واذا ورد تشابه في بعض المواقف أو الشخصيات بينها وبين الواقع ممكن أكون أقصد ذلك وممكن لأ ، يمكن بحلم لأن بصراحة أرخص حاجة في زماننا هذا هي الأحلام ممكن تتخيل أي حاجة فاهمني ... ؟ أي حاجة ولا يجروء جنس بني آدم أن يلومك بشرط الحلم يفضل في سرك ولا تبوح به لأحد لأن أنا عارف وانت كمان متأكد إن الحيطان لها آذان صاغية وبتسجل كل حاجة وبتكتب تقارير كمان ! العلم تتطور جدا عندنا في هذه الأمور وبس ، وان شاء الله لو استحملتني وعصرت على نفسك لمونتين وقرأت الكتاب للآخر هتآخد الجنسية وتبقى مواطن بني آدم لا شيء آخر لك حقوق وعليك واجبات أكتر و المعاملة هناك آدمية جداً جداً ، وهذا لأن الزمان اذا طال وامتدت بك العيشة في عصور الديمقراطية والحبر الفسفوري وكمان النـزاهة والشفافية والتي يعتبر الأمن المركزي " سبونسر " لها !! الطبيعي أو المنطقي تكون من نزلاء العباسية أو البساتين منتقلا الى دار السعادة التي لا تفنى ولا تزول هذا اذ لم يكن هناك خيار ثالث لا أعرفه أنا ولا أنت وتعلمه الحكومة.

 

بصراحة أنا شبعت شعبطة في الأتوبيسات ووقوف في طوابير بدءاً من طابور الصباح والتكدير أيام المدرسة لما كان فيه مدارس ! مرورا بطوابير العيش المدعم قبل فصل الإنتاج وبعده ، وطوابير السجل المدني والمترو والسكة الحديد وطوابير تمانين وتسعين في محطات البنزين وكمان كنت متابع جيد لطوابير العاطلين طبعا انت عارفها كويس ويمكن تكون ماسك الكتاب بتضيع وقت في طابور من طوابيرها ! .

 

وبالمناسبة أنا قلبي بصراحة اسود هو والرئتين كتاكسي القاهرة قبل تغييره ! وهذا لأني اعتدت استنشاق الهواء المطعم بعوادم السيارات و للأسف أنا مدخن ولكن لا أدخن السجاير لا كوكو الضعيف ولا المستورد ولاحتى جربت شيشة التفاح والأناناس ، وانما مدخن من نوع جديد مدخن لقش الرز نوع جديد ومتوفر بكثرة الحكومة وفرته للجميع ودعمته وعملت منه سحابة سوداء بتظللنا صيفا وشتاء ..! ربنا يكرمها جعلت التدخين للجميع مساواة ما بعدها مساواة ، ولازم ننحني لها احتراما وإجلالا لأنها كتبت على علب السجاير بأنواعها المختلفة " التدخين ضار بالصحة ويسبب الوفاة " ووضعت صورة جنين على الغلاف الخارجي !! .

 

وعلى فكرة أنا مدمن فول بضرب كل يوم اصطباحة عند أحسن عربية فول في العتبة " لن أتمكن من تحديد موقعها حتى لا يظن البعض انه اعلان مدفوع الأجر " وبعد أن اكتشفت أن الفول مسوس ! أقصد العكس ، المهم مازلت اضرب طلب السوس المفول قبل بدأ العمل ، لأني مؤمن بحق المساواة بين الجميع فيجب أن آكل مما يأكل باقي المواطنين ، وضرورة الشحن قبل بدء يوم عذاب في البلد فالفول أعتقد من غيره البلد تقف في مكانها أو تهنج لا تتقدم بينا ولا بيهم أصلهم بياكلوا فول هما كمان ولكن من مطاعم خمس نجوم..! الجمهورية الفاضلة بتاعتي تفوقت في شتى المجالات ومافيش فيها أي مشاكل والحياة ماشية تمام زي السكينة في الحلاوة بالضبط .

 

من الآخر وعلى بلاطة الجمهورية بتاعتي أنا واثق إنها هتعجبك وستجد بها كل ما تشتهيه وتتمناه " وزورونا تجدوا ما يسركم مع تحيات ادارة الجمهورية " .

 

مش عايزين نرغي كتير ونضيع وقت ، اقلب الصفحة عشان اصطحبك في رحلة الى الجمهورية بتاعتي ونشوف ايه الحكاية ؟؟ مع اعتذاري طبعا لعمنا أفلاطون صاحب المدينة الفاضلة ...