ali desoky 391 قام بنشر March 20, 2010 مدارس وسلخانات!! ماذا فعلنا بالمدارس والمدرسين حتي تتحول دور العلم إلي سلخانات تراق فيها الدماء بين التلاميذ؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نجيب عليه بمنتهي الوضوح حتي نصل إلي حقيقة أو حقائق في غاية الخطورة. أرهقنا المدرس بالدخل المنخفض وبامتحانات الكادر وبكثافة الفصول المرتفعة ففقد سيطرته علي تلاميذه وأصبح يتعامل مع الكثير من البلطجية داخل الفصول. أرهقنا المدارس بأعداد ضخمة من التلاميذ وبامكانيات هزيلة ومناهج بدون طائل وأبنية متهالكة بدون ملاعب أو "أفنية" فقدت المدارس هيبتها ووقارها وتحولت إلي ساحات للخناقات والمعارك وتعاطي المخدرات والزواج العرفي وأصبحت مجرد أبنية بدون هيبة أو وقار. أرهقنا أولياء الأمور بعملية تعليمية لا أمل فيها ومستقبل لأبنائهم غير واضح المعالم ودروس خصوصية ومجموعات تقوية أنهكتهم وأفقدتهم سلطان الآباء أمام أبنائهم الذين تحولوا في النهاية إلي أشباح لا يسعون إلي العلم ولكن إلي مجرد الحصول علي شهادة لا تسمن ولا تغني من جوع. وظلت عيون هؤلاء الآباء معلقة بجنة التعليم الخاص الذي لا يستطيعون إلحاق أبنائهم به لضيق ذات اليد. للأسف لم يعد لدينا مساحات خضراء أو ملاعب داخل المدارس فاختزن صغار السن طاقاتهم التي تشكل قنابل متحركة قد تنفجر في وجه أي شخص وها هي تنفجر في وجوه بعضهم البعض بالاسماعيلية ليروح تلميذ ضحية علي يد زميله ويحاول أهل الضحية الانتقام فيمزقوا الجاني داخل فناء المدرسة وعلي مرأي ومسمع من باقي الزملاء وكأنهم يطلقون صرخة. أن تلك هي لغة التفاهم داخل المدارس ولا حول ولا قوة إلا بالله. لن أحمل د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم المسئولية لأنه تولي المسئولية منذ شهور قليلة وفتح الكثير من ملفات الفساد في العملية التعليمية وأمامه وقت حتي يحكم قبضته علي الوزارة بالكامل. لكننا سنحمله المسئولية ونبدأ في مناقشته وانتقاده بعد شهور قليلة قادمة. لكن هل وزير التعليم الجديد مسئول عن تلك الحقائق: ہ احصائية لوزارة التضامن الاجتماعي تؤكد أن هناك 255 ألف حالة زواج عرفي بين طلاب المدارس والجامعات. ہ أن من الأرقام السابقة هناك 130 ألف حالة في الجامعات وحدها بمعني أن هناك 125 ألف حالة بالمدارس الاعدادية والثانوية. إن وزارة الصحة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة أجرت دراسة أثبتت أن نسبة المتعاطين للمخدرات في المدارس والجامعات وصلت إلي 36% من تعداد الطلاب برقم مخيف يصل إلي 6 ملايين طالب مدمن. ہ الجمعية المصرية لمكافحة المخدرات أكدت أن نسبة المدمنين بين الطلاب كانت عام 1992 5% فقط تضاعفت أكثر من 7 مرات خلال ال18 سنة الماضية. إذن فمعدلات الزواج العرفي وتعاطي المخدرات تزداد داخل مدارسنا فهل المدرسة وحدها هي المسئولة؟ أبدا. نحن نعيش حالة من الفوضي المجتمعية ضاع فيها دور الأسرة والأب والأم والمسجد والكنيسة والاعلام. لدينا فساد في التعليم وإهمال وغياب للأخلاق وضياع للقيم وانحسار للتربية نعم.. لكن إلي متي؟ هذا هو السؤال وهذه هي الاشكالية.. فإما نصلح حال المدارس والمدرس أو لتلغي المجانية ويتعلم القادر علي الانفاق وليذهب محدود الدخل إلي الجحيم.. وفضوها سيرة!!! شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر