ali desoky 391 قام بنشر March 21, 2010 (تعديل) فلسطين.. للمأساة فصل جديد ما يحدث فى القدس شديد الخطورة ويستحق بالفعل شروع الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة فى انتفاضة ثالثة تحمى ما تبقى من الأرض والمقدسات. فإجراءات التهويد المستمرة فى القدس والتعديات المتتالية على حرم المسجد الأقصى وتصاعد النشاط الاستيطانى فى القدس والضفة تثبت مجددا استحالة التسوية السلمية مع حكومة اليمين الإسرائيلية. وبغض النظر عن موجة الانتقادات الدولية والإقليمية لإسرائيل، وبعيدا عن علامات الامتعاض البادية اليوم على وجوه المسئولين الغربيين خاصة حين التعرض لمسألة النشاط الاستيطانى فى القدس والضفة، ينبغى تقرير أن السياسات والممارسات الحالية لحكومة نتنياهو الائتلافية تعبر بدقة عن البرنامج الانتخابى الذى أوصل أحزاب اليمين كالليكود وإسرائيل بيتنا وشاس إلى موقع الحكم، وتتطابق مع مجمل ما قامت به الحكومة منذ تشكيلها فى بدايات عام 2009. دعونا نتذكر أن نتنياهو رفض إعلان التزامه بحل الدولتين وطرح كبديل مفهوم «السلام الاقتصادى مع الأراضى الفلسطينية» وهو ما ينفى عملا حق الشعب الفلسطينى المشروع فى تقرير المصير وتأسيس دولته المستقلة. بل إن آخرين فى الحكومة، خاصة وزراء حزب إسرائيل بيتنا، ربطوا بين رفض حل الدولتين والمطالبة بالتخلص من الفلسطينيين بترحيلهم إلى المحيط العربى والبحث فى تأسيس وطن بديل لهم فى الأردن المجاور. دعونا نتذكر أيضا أن نتنياهو رفض منذ تشكيل الحكومة الالتزام بوقف النشاط الاستيطاني، وأجبر تعنته الولايات المتحدة واللجنة الرباعية الدولية والسلطة الفلسطينية والدول العربية الداعمة للنهج التفاوضى على خفض سقف مطالبهم من إيقاف كامل للاستيطان فى القدس والضفة كشرط لاستئناف مفاوضات السلام، إلى تجميد مؤقت يسبق المفاوضات مباشرة، ثم إلى إسقاط دولى وعربى فاضح لشرط وقف الاستيطان أقرته الرباعية الدولية والجامعة العربية بالموافقة على صيغة المفاوضات غير المباشرة برعاية أمريكية وقبلته السلطة الفلسطينية على استحياء. إلا أن كل هذا لم يكن بكاف لانتزاع شىء من العطف واللين من اليمين الإسرائيلى، فأعلنت حكومة نتنياهو عشية البدء فى المفاوضات غير المباشرة مع السلطة وأثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكى بايدن للمنطقة لدفع «عملية السلام» البدء فى بناء 1600 وحدة سكنية جديدة فى حى استيطانى (رامات شلومو) بالقدس الشرقية وشددت من إجراءاتها الاستفزازية فى حرم المسجد الأقصى لتجبر بذلك السلطة الفلسطينية والدول العربية على التراجع عن قبول المفاوضات غير المباشرة. لا مفاجأة إذا أو جديدا فى سياسات وممارسات حكومة نتنياهو فى الآونة الأخيرة، بل تطابق تام مع خطها العام والبرنامج الانتخابى لأحزابها، باستثناء حزب العمل الضعيف. لا جديد تحت الشمس كذلك إن لجهة التخاذل الدولى عن الضغط الفعال على إسرائيل، أو فى ما خص العجز الفلسطينى والعربى عن اتخاذ موقف جماعى يوظف المتاح من الأوراق العربية لردع حكومة نتنياهو. ودعونا هنا نسمى الأمور بمسمياتها: فالعلاقات الأمريكية ــ الإسرائيلية، وعلى الرغم من الخلاف الدبلوماسى العلنى بين الطرفين وعدم رضاء إدارة أوباما عن استمرار النشاط الاستيطانى فى الضفة وغزة، وانتقاداتها الواضحة لتعنت نتنياهو خاصة بعد نسفه لمساعى البدء فى المفاوضات غير المباشرة، لا تمر بأزمة إستراتيجية قد تباعد بين الدولتين أو تدفع الإدارة إلى استخدام أوراقها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية الكثيرة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير بعض سياساتها وممارساتها. قد تكون إدارة أوباما مهتمة بالتسوية السلمية للصراع العربى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين وقد تتعاطف مع الفلسطينيين إزاء غطرسة الاستيطان الإسرائيلى، إلا أن أولويتها الإستراتيجية الأولى حين تنظر اليوم للشرق الأوسط هى الملف النووى الإيرانى وبشأنه ثمة توافق أساسى بين واشنطن وتل أبيب حول حتمية منع القنبلة النووية الإيرانية. نعم قد تفضل الولايات المتحدة السيطرة على النووى الإيرانى تفاوضيا فى حين لا تمانع إسرائيل فى القيام بعمل عسكرى للقضاء عليه. مع ذلك يقارب التوافق على الهدف بين الدولتين، ويدفعهما ــ كما تواتر فى الإعلام الغربى خلال الأيام الأخيرة ــ استمرار رفض إيران للمطروح عليها فى المفاوضات مع مجموعة 5+1 للبحث المشترك فى إمكانية تشديد العقوبات ضد طهران وإعادة دراسة الخيار العسكرى. كذلك يدرك المتابعون للشأن الداخلى الأمريكى أن إدارة أوباما، وهى الغارقة فى ملفات الرعاية الصحية وتنظيم القطاع المالى وإنعاش الاقتصاد والتعامل مع أزمة البطالة، تعوزها الطاقة السياسية، بل ولا ترغب فى التشدد باتجاه إسرائيل، كى لا تفتح جبهة جديدة فى صراعها مع اليمين لن تعود عليها وعلى الحزب الديمقراطى سوى بخسائر انتخابية (انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى 2011 ).. وما يقال عن الولايات المتحدة ورفضها الضغط على إسرائيل، ينسحب على الدول الأوروبية وروسيا والصين، وجميعها لا تملك من الأوراق للضغط على إسرائيل ما يضاهى الأوراق الأمريكية. أما فلسطينيا وعربيا، وعلى الرغم من كثرة الحديث اليوم عن حتمية المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس لإعادة لحمة الضفة وغزة وعن ضرورة المصالحة العربية، كى يتسنى تطوير موقف رادع لإسرائيل إن بإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد والعمل على حشد التأييد الدولى لها أو بتجميد مبادرة السلام العربية ورفض التفاوض مع إسرائيل، فإن وضعية الانقسام الفلسطينى وحال الوهن الحكومى العربى مرشحين للاستمرار. خطأ الجامعة العربية الفادح حين أقرت المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية وتخلت عمليا عن شرط وقف الاستيطان لم يثبت فقط نجاعة الضغوط الأمريكية حين تمارس على الدول العربية، بل أظهر أن العرب ــ بمعتدليهم ومقاوميهم وبغض النظر عن اختلاف ألوان خطابات حكوماتهم الرسمية ــ لم يعد فى قاموس فعلهم الجماعى سوى مقابلة التعنت الإسرائيلى، إما بالمزيد من التنازلات التى لا يتبعها مقابل مرضى أو بالصمت والتجاهل. وأغلب الظن أن مقررات القمة العربية المقبلة فى ليبيا لن تحيد عن هذين الخطين التى اعتادت عليهما حكومات إسرائيل وكذلك الجماعة الدولية. ما يحدث فى القدس، وعموم فلسطين والمشهد الإقليمى والدولى المصاحب له، يتشابه إلى حد بعيد مع لحظتى بدء الانتفاضة الأولى والثانية، ولا مخرج للفلسطينيين اليوم إلا بانتفاضة ثالثة تواجه غطرسة اليمين الإسرائيلى دفاعا عن الأرض والمقدسات وتتجاوز الانقسام الفلسطينى، وتجبر المجتمع المدنى فى العالم العربى والجماعة الدولية على التحرك تضامنا مع حق الفلسطينيين المشروع فى تقرير المصير. منقول تم تعديل March 21, 2010 بواسطه alidesoky شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
الدرة المصونة 3 قام بنشر March 22, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه علينا نحن أخواني أن نوحد الدعاء .... اللهم رد لنا الاقصى ردا جميلا .......الله ينصر بيك الاسلام أخي في الله علي وكل شباب المسلمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر