ali desoky 391 قام بنشر March 26, 2010 سياسة الضرب بالحذاء ..!! كانت مدارك الناس فيما مضي محدودة بقواعد الأدب والأخلاق. ولم تكن تلك المدارك تري في "الأحذية" غير انها إحدي النعم التي سخرها الله للإنسان وعلمه صناعتها حتي تقي رجله أذي الطريق وحدة الحصي. ولتكون مظهراً من مظاهر الجمال التي تكمل ما يلبسه من السرابيل والملابس التي تقيه الحر والبرد. وتبدي ما يريد أن يتمتع به من سمات الأناقة والزينة حتي إذا ما نظر في المرآة انطلق لسانه بحمد الله والثناء عليه. وأن يدعو ربه قائلاً: اللهم كما حسنت خلقي وصورتي. فحسن خلقي ومخبري. ومن ثم كان الحذاء كغيره مما يلبسه الإنسان باعثاً علي الشكر. وداعياً إلي الذكر. ومؤدياً للمزيد من التواضع أمام الله عز وجل. اليوم تغيرت تلك المدارك. وأصبحت كالهوام الجلالة التي تلملم كل ما تفرزه العادات القبيحة من بذاءة ووقاحة. فلم تجد في الحذاء ما كان الأولون من أصحاب الأخلاق العالية والصفات الحميدة يجدونه فيه. فجعل أصحابها من الحذاء أداة للضرب في المعارك. ووسيلة للتهديد عند احتدام النقاش واقتراب التصادم. وأصبح التهديد بضرب الحذاء مفخرة علي ألسنة من يرون أنفسهم أسياداً وغيرهم رعاعا. فإذا ما أراد أحدهم أن يحقر غيره. ويهون من قدره لوح له بضرب الحذاء وهدده به. وقد يلتحم التنفيذ بالتهديد فيبادر المتقاتل إلي خلعه ثم ينهال به سريعا علي خصمه أو يقذفه به فيقع علي ما يصادفه من بدن الضحية. وقد يبطح له رأسا أو يجرح له خداً أو يدمي له ناصية فيحدث ذلك لمن يقذفه نشوة واتياحا وراحة وهدوءا لأنه قد أرضي غروره وأطاع شيطانه واتبع هواه. لقد اكتشف أصحاب الأخلاق الخاوية في الأحذية مادة للتأديب والضرب لم يكتشفها الناس فيما مضي حيث كان الزمان غير الزمان. وكانت الأخلاق هي سياج كل تصرف وسلطان كل مسلك فلما فلت الزمام وطغي سوء الأدب علي حياض الأخلاق وزمام الفضيلة انقلبت النعمة إلي أذي. وتحول الحذاء إلي سلاح في ساحات النقاش لا يكاد يتخلف عنها. ولا يستحي من الوقار الذي يلفها فغزا مجالس النواب كما اقتحم غرف العمليات والمريض ممدد مخدر. ووصل إلي قاعات الدروس كما أغرق الحواري والشوارع. وفي الضرب بالحذاء عند من يستعملونه من الأذي ما يفوق الأسلحة الفتاكة. لان أذاه محدود بالشخص المقصود بالضرب ولا يتعداه إلي غيره مثل أسلحة الدمار الشامل. كما ان الضرب بالأخيرة غير محقر للمضروب ولا مهين له أما الضرب بالحذاء ففيه أذي ومهانة وتحقير لشخص المضروب. كما ان أذاه متنوع. فالخشبي منه كالقبقاب يبطح ويجرح. والجلدي منه يؤلم ويكدم. والمطاطي منه يلسع ويقرع وهذه المفردات من الأذي لم تصل إليها قرائح السابقين لقد بدل الحاضرون نعمة الله كفرا فكانوا أهلا لاستحقاق ما توعدهم به حين قال سبحانه: "ألم تر إلي الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها فبئس القرار" وهذا الوعيد القرآني يقتضي عقابا دنيويا يلائم تلك الجريمة ويعيد أخلاق الناس إلي سابق عهدها. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
m/ahmad 0 قام بنشر March 26, 2010 بســم الله الـرحمــن الرحيــم موضوع رائع من شخص رائع بجد موضوعاتك من اجمل ما كتب في المنتديات فهي موضوعات هادفة شكرا لك مستر علي دسوقي كاتب التعليق /أحمد محمود/القناوية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر March 26, 2010 بســم الله الـرحمــن الرحيــم موضوع رائع من شخص رائع بجد موضوعاتك من اجمل ما كتب في المنتديات فهي موضوعات هادفة شكرا لك مستر علي دسوقي كاتب التعليق /أحمد محمود/القناوية استاذ احمد حبيبي اهلا بيك معانا في المنتدي يارب تستفيد معانا دايما ان شاء الله سعيد جدا جدا بوجودك معنا وبردك الجميل بارك الله فيك وزادك من فضله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر