ali desoky 391 قام بنشر April 18, 2010 إلغاء الانتساب.. راحة للجامعات أم إرهاق للطلاب؟ فرصة لمواكبة التطور.. ولكنه يشجع التعليم الخاص بعد اعلان الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي إلغاء نظام الانتساب بالجامعات واتاحة الفرصة أمام الطلاب للالتحاق بالتعليم المفتوح والالكتروني شهدت الأوساط الجامعية جدلا حادا حول مدي ملاءمة الأنظمة البديلة ونجاحها خاصة أنها لم تمر بمرحلة تجريبية. يري رؤساء الجامعات ان القرار يستهدف تهيئة الجامعات المصرية للاعتماد علي طريق خفض الأعداد. في حين يري الأساتذة انه يشجع التعليم الخاص ويمثل عبئا ماديا اضافيا علي الأسر المصرية. قال الدكتور محمد يوسف رئيس جامعة بني سويف ان العام القادم أفضل توقيت لالغاء نظام الانتساب وفرصة لاعادة النظر في هيكلة الفرق النظامية كما انه يعتبر وضعا مميزا لطلاب السنة الفراغ وأفضل لهم بالرغم من أن تأثيره غير ملحوظ لأن عددهم ونسبتهم لن تتعدي 20% من اعداد طلاب السنوات العادية. أشار إلي أن الجامعات الحكومية في سبيلها للتقدم للاعتماد والجودة خلال السنوات المقبلة ولابد من تخفيض اعداد الطلاب بالكليات لتقتصر الطاقة الاستيعابية علي "الطلبة النظاميين" وتساعدهم علي التركيز وتقسيمهم إلي مجموعات صغيرة. قال ان من ضمن أسباب انهيار التعليم العالي في مصر كثرة اعداد طلاب الانتساب الموجه بالكليات.. ولذلك كان يجب أن يفتح المجال للتعليم المفتوح والالكتروني والغاء نظام الانتساب لتطوير التعليم العالي في مصر وتهيئة الجامعات للاعتماد والجودة..يري ان الكثيرين سوف ينتقدون هذا القرار لارتفاع مصاريف التعليم المفتوح عن الانتساب ولكن الحقيقة ان هذا النظام يقوم علي نظم تكافلية عن طريق عمل بحث اجتماعي للطلاب وحصر اعداد الذين يستحقون الدعم. أضاف ان النقابات المهنية سوف تتولي طلاب التعليم المفتوح والالكتروني لتدريبهم بجانب الدراسة وذلك بعمل برامج مهنية لتنمية مهارات الطلاب وتأهيلهم. الحقوق والتجارة وشاركه الرأي الدكتور محمد سيد ابراهيم رئيس جامعة سوهاج مؤكدا ان الهدف من هذا القرار تقليل اعداد الطلاب بكليات التجارة والآداب حتي يمكن تطبيق معايير الجودة فيها. أوضح انه يسهل تطبيق هذا القرار العام القادم لأن اعداد الطلاب سوف تكون قليلة جدا. أشار إلي أن الهدف من هذا القرار تحويل طلاب الانتساب إلي نظام تعليمي جديد موحد للتعليم عن بعد بحيث يشمل كل أنظمة التعليم المفتوح والالكتروني بالاضافة إلي انه يعتمد علي برامج مختلفة تلبي احتياجات السوق من الادارة التخصصية وادارة المستشفيات والأماكن السياحية وتقوم الوزارة بعمل اتفاقيات مع هذه الأماكن. تري الدكتورة ماجدة عناني وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب بجامعة حلوان ان الغاء نظام الانتساب يصب لصالح العملية التعليمية ككل لأن طالب الانتساب لا يحضر للكلية وليس لديه أعمال سنة وبالتالي فانه لا يهتم بالحضور والانتظام ومن هنا نجد أن نظام الانتساب يمثل عبئا علي الجامعات فقط. قالت ان نظام التعليم المفتوح يعد بديلا إلي حد ما ينقصه فقط اضافة كافة التخصصات التي تشملها أقسام كلية الآداب وهذا ما يتم دراسته حاليا بالفعل للوقوف علي الشكل النهائي الذي ستكون عليه الدراسة في التعليم المفتوح بالنسبة لكلية الآداب حتي يتم تقديم خدمة متميزة وموازية لنظام الانتساب وحتي لايكون الغاؤه نقطة سلبية لدي نسبة كبيرة من الطلاب وحتي لا يحدث خلل في منظومة التعليم العالي. أضاف الدكتور محمد حسين وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب بجامعة حلوان ان نظام الانتساب منفذ من منافذ التعليم هدفه استيعاب الطلاب الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالكليات من خلال المجموع. قال ان نظام التعليم المفتوح يؤدي نفس الدور وبالتالي فانه بديل مناسب لنظام الانتساب بل أفضل حيث يمتلك نظم ادارة خاصة مستقلة عن طلاب الانتظام والكلية بشكل عام. أشار إلي أن التعليم المفتوح يشمل كافة تخصصات وشعب كلية التجارة مما يعني تسهيل الأمر علي الطلاب إلي حد كبير في دراسة التخصص الذي يرغبون فيه. اقترح أن يتم اعداد نظام تنسيق خاص بالتعليم المفتوح في حالة زيادة الأعداد المتقدمة ليكون الأمر أكثر تنظيما وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص. أضاف ان التعليم المفتوح لا يمثل عبئا ماديا كبيرا علي الطلاب حيث لا تتعدي رسوم المادة الواحدة مائة جنيه فقط مما يعني ارتفاع مصاريف التعليم المفتوح بحوالي 200 جنيه فقط عن نظام الانتساب ومن هنا نجد أن الغاء الانتساب قرار صائب ولمصلحة كافة الطلاب. قرار صائب قال دكتور صلاح إسماعيل رئيس قسم الادارة بكلية التجارة جامعة حلوان ان الغاء نظام الانتساب قرار صائب تماما لأنه يعطي الفرصة لانماط تعليمية حديثة بالظهور والاستخدام مثل نظام التعليم المفتوح الذي يستوعب عددا أكبر من الطلاب كما يتماشي مع ظروف قطاع عريض من راغبي استكمال التعليم العالي بعد الحصول علي شهادات متوسطة. أوضح ان الجامعات الحكومية تقدم التعليم المفتوح كخدمة للطالب وليس وسيلة للتربح والمكسب لأنه مقارنة بالتعليم المفتوح في دول العالم فانه يعد مجانيا. التجريب هو المقياس يري الدكتور ماهر أبو المعاطي عميد كلية الخدمة الاجتماعية بحلوان ان إلغاء الانتساب شأنه شأن كل قرار سينتج عنه ايجابيات وسلبيات أهمها تقليل فرص انضمام مجموعة من خريجي الثانوية العامة للتعليم الجامعي خاصة في الكليات التي تسمح بالدراسة بنظام الانتساب مثل كلية الآداب والتجارة والخدمة الاجتماعية. قال ان استخدام التعليم المفتوح كبديل للانتساب يتطلب انشاء نظام الكتروني لتسهيل التواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مما يتطلب تحويل المقررات إلي محتوي الكتروني وبالتالي تدريب الطلاب الملتحقين بالتعليم المفتوح علي نظم التعلم المستحدثة واستخدام التكنولوجيا وهو ما يمثل نقطة ايجابية نحو تطوير نظم التعليم التقليدية باستخدام الكتاب الجامعي الذي أصبح يمثل أزمة فعلية. قال ان كلية الخدمة الاجتماعية تتيح 5 برامج وثيقة الارتباط بسوق العمل لتدريسها من خلال نظام التعليم المفتوح بدرجة البكالوريوس هي برنامج التخطيط والتنمية ورعاية الشباب والدفاع الاجتماعي والأسرة والطفولة وذوو الاحتياجات الخاصة. أشار إلي أن التجريب هو المقياس الوحيد لمدي نجاح تجربة الغاء نظام الانتساب واستبداله بالتعليم المفتوح في الجامعات. تأثير إيجابي أكد الدكتور محمد زين أستاذ العلاقات العامة بكلية الآداب جامعة المنيا ان واقع نظام الانتساب مؤلم وقرار الغائه له تأثير ايجابي وخاصة ان الجامعات تعامل الانتساب علي انه كيان قائم بذاته وتقوم بتخصيص يوم له في الأسبوع مما خلق نوعا من الازدواجية بينه وبين التعليم المفتوح. أشار إلي ان انفصال نظام الانتساب عن الجامعات الحكومية له تأثير ايجابي حيث يجعل التعليم الحكومي نظاما كاملا مشيرا إلي أن التعليم المفتوح يقدم تعليما أفضل من الانتساب بالرغم من انه له جزء سلبي وهو الفرق في زيادة المصاريف بينه وبين الانتساب كما انه يعتبر مرحلة وسطية بين التعليم الخاص والحكومي. أنظمة جديدة أشار الدكتور عبدالرحمن تريل أستاذ الاقتصاد جامعة المنوفية إلي أن الهدف من الغاء نظام الانتساب العام القادم تقليل اعداد طلبة كليات التجارة والحقوق وتشجيع الطلاب للاتجاه إلي التعليم المفتوح وشغل أماكن جديدة بكلياتها. يتساءل هل جهزت الوزارة أنظمة تعليمية جديدة تستوعب هذه الاعداد من طلبة الانتساب؟ ويجيب: من الضروري ان توفر وزارة التعليم العالي انظمة تعليمية جديدة مناسبة لربط الدراسة بسوق العمل لاتاحة الفرصة للطلاب للالتحاق بالعمل بعد الدراسة. أوضح لابد من اعادة النظر لتوجيه الطلاب نحو التعليم الفني لتخريج طلبة عندهم كفاءة عالية في مهن مختلفة تنقص سوق العمل. أوضح الدكتور ابراهيم نصار أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس انه لابد من اعلان الدراسة التي بني عليها هذا القرار أولا لأن مثل هذه الأمور لاتؤخذ بهذه الطريقة بل يجب أن يكون هناك مهلة للتنفيذ لكي يطرح القرار علي الجامعات التي تأخذ رأي كل كلية فيها ويرفع إلي الوزارة لكي تكون الصورة واضحة. تساءل الدكتور نصار ما الهدف من الغاء هذا القرار؟ وكيف يتم التعامل معه؟ وهل هناك استعداد لتطبيقه في الجامعات؟ يري انه من المؤكد ان تنفيذ هذا القرار لصالح التعليم المفتوح والتعليم الخاص مشيرا إلي أن رسوم الانتساب أقل بكثير من مصاريف التعليم الخاص والتعليم المفتوح مما يرهق الكثير من الأسر المصرية ويضيف أعباء جديدة عليهم. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر