ABOTASNEEM 117 قام بنشر May 30, 2010 نعود مرة أخرى للنظريات التي تؤطر الارشاد المهني في ضوء منهجية علمية تفيد الدارسين في هذا المجال ..ويتعامل بها المرشدون النفسيون سواء كانوا في المؤسسات التربوية والتعليمية او في المؤسسات التقنية والفنية ..والنظرية التي ستتم مناقشتها اليوم هي نظرية سوبر Super Thoery صاحب هذه النظرية العالم النفساني دونالد سوبر Donald Super . تستند نظريات مفهوم الذات في الإختيار المهني إلى نماذج مفهوم الذات وخاصة تلك النماذج التي بلوَرها كارل روجرز وجينز برج ودونالد سوبر، والتي أكدّت على ميل الأفراد لتكوين مفاهيم ذاتية محددة تتوضّح بمرور الزمن، وأنّهم يكوِّنوا صوراً ذهنية عن عالم المهن من حولهم محاولين مقارنتها بالصورة التي لديهم عن ذواتهم في إطار اتخاذهم القرارات المهنية. وتنطلق هذه النظريات من تفسير مفهوم الذات باعتباره التنظيم الديناميكي لمفاهيم الفرد وقيَمه وأهدافه ومثله ، والذي يقرر الطرق التي يسلك بها باعتبارها الصورة التي تمثِّل نفسه، وأنّها عملية ارتقائية تبدأ من ميلاد الفرد وتتمايز بالتدريج خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة. وأنّ الفرد يسعى دائماً لتحقيق ذاته في اتجاه التكامل و الاستقلال الذاتي، ومن أبرز علماء النفس في نظريات مفهوم الذات كارل روجرز و ماسلو و ايلي جينز برج و دونالد سوبر. يهدف هذا البحث إلى دراسة نظرية سوبر، والتعرّف على الأسس التي تشكِّل الإطار العام لهذه النظرية، ومراحل النمو في حياة الإنسان، ومراحل نمو الإختيار المهني، والإفتراضات التي بُنيت عليها النظرية، وأخيراً تطبيقات هذه النظرية في الإرشاد. نشأت هذه النظرية في احضان نظرية مفهوم الذات من خلال كتابات كارل روجرز وكارتر وبوردين . تعريف سوبر للتوجيه المهني : يعرِّف سوبر التوجيه المهني، في كتابه (سيكولوجية المهن) بأنّه: عملية مساعدة الفرد على إنماء وتقبّل صورة لذاته متكاملة وملائمة لدوره في عالم العمل، وكذلك مساعدته على أن يختبر هذه الصورة في العالم الواقعي وأن يحوّلها إلى حقيقة واقعية بحيث تكفل له السعادة وللمجتمع المنفعة. ( دويدار 1992 ) وتتمركز النظرية على ان السلوك الانساني هو انعكاس لعمليات نفسية تكمن في وصف الذات و كذلك تقويم الذات بما لها من علاقة بالمهن والوظائف التي يمارسها الفرد في حياته ومما شجع على ذلك بروز قوائم التفضيل المهني والتي تتضمن منظومة من المتعددة تعرض على طالبي المهن ويتم اختيار مايتناسب مع رغبات الفرد واتجاهاته وتقوم النظرية على اتجاهين هما في أن يختار الانسان مهنته او يرفضها ويعود ذلك الى التطابق مع رؤية الانسان الذاتية .. وفي هذا الصدد فقد استخدم سوبر تصنيف شارلوت بوهلر Charlot Buehler من خلال الآتي: 1. مرحلة النمو : من الولادة -14 سنة. 2.مرحلة الاستكشاف : من 15-25 سنة. 3.مرحلة المحافظة أو الصيانة : من26-40 سنة 4.مرحلة الانحدار :65 سنة فأكثر . ومن خلال هذا الاطار فأن سوبر في تركيزه على مفهوم الذات ودوره في الاختيار المهني وصولا للمهنة أو الوظيفة المبتغاة يتمحور في تعبير الفرد عن ذاته من خلال مرحلة النمو العمرية التي يمر بها وخاصة مرحلة المراهقة وما بعدها لكونها تعبر عن بداية النضج لدى طالب المهنة حيث يصبح مفهوم الذات لديه قويا ومتماسكا بما يسهم في اتخاذ قراره المهني . وفي ضوء هذا التصور فأن سوبر يقرّ بوجود فرق بين سيكولوجية المهن وسيكولوجية الحياة المهنية ..فالأولى تنتمي الى تطبيقات علم النفس الفارقي وما يطرأمن افتراضات حول هذا الموضوع حيث يوجد ارتباط بين الفرد وحياته المهنية بما تتضمنه من فرص مهنية مختلفة ...وبالمقابلفأن سيكولوجية الحياة المهنية تنتمي الى علم نفس النمو - علم النفس التكويني - التي تفترض بأن النمو المهني يتكون من خلال اساسيات النمو الانساني. ويندرج هذا العمل الذي قام به سوبر من خلال الآتي : 1.اشتمال علم النفس الفارقي على مفهوم سيكولوجية المهنة .. حيث ان الانسان يتلك مقومات الرضا والنجاح في مهنته في اي مؤسسة يعمل فيها..وتتفق هذه النظرة مع ماورد في نظرية السمات والعوامل حيث ان التأهيل المهني وبالتالي الممارسة المهنية تختلف بطبيعتها من فرد الى آخر وصولا الى الرضا المهني المطلوب وفقا لاهتمامات وقدرات الافراد التي قد تتعارض بعض الشيئ مع خصائصهم الشخصية. 2. تعود جذور هذه النظرية الى نظرية مفهوم الذات.. وهذا المفهوم ينمو من خلال ملاحظات الأطفال وهوياتهم المرتبطة بالكبار والراشدين المؤدية الى المهنة . 3.تضمن الدراسات التي قامت بها شارلوت بوهلر المنبثقة من اساسيات علم نفس النمو - التكويني - هي التي قادت سوبر الى هذ ا التصور ..حيث يرى أهمية توافق الفرد مع مهنته في أي مرحلة من مراحل نموه بدءا بمرحلة المراهقة تؤدي الى التكيف المطلوب مع المهنة في فترات نموه المتأخرة من حياته. قادت هذه التصورات سوبر الى فكرة مفهوم النموذج المهني Career Pattern وتتمحور هذه الفكرة في ان السلوك المهني للناس يسير وفقا لنماذج عامة وتنشأ من من عوامل سيكولوجية واجتماعية وآنية والتي يمكن قياسها ..ويمكن تطبيق هذه النماذج على الافراد للتأكد من مطابقتها مع تعوجهات الفرد وتطلعاته من البمهنة التي يتوق الى ممارستها في المستقبل .. هذه هي الخطوط العريضة لنظرية سوبر وكما يتضح بانها عبارة عن مجموعة افكار يتم في ضوئها توجيه الفرد الى اختيار المهنة المناسبة مما حدا بالدارسين في مجال الارشاد المهني بأن يصفوها بانها مجرد طريقة او اسلوب Approach ولم تصل الى مرتبة نظرية ذات منهج متكامل ..ولكنه مع ذلك يمكن الاستفادة منها في مجالنا التربوي والتعليمي وخاصة في مجال الارشاد المدرسي .. ولذلك فانه ينبغي على المرشد الطلابي في المدرسة استثمار خصائص نمو الطلاب وتلبية مطالبهم وحاجاتهم ومنها مساعدتهم على اختيار الدراسة او التخصص او المهنة المناسبة لهم في ضوء فهم تطبيقات علم نفس النمو وكذلك علم النفس الفارقي من خلال التعرف على طبيعة شخصياتهم بما تتضمنه من فروق فردية بينهم فضلا عن تطبيق بعض المقاييس والاختبارات مثل مقاييس الاهتمام والتفضيل والميول المهنية باختلاف انواعها . الكاتب : اسماعيل مفرح و أحمد محمد أبوكشك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
Mr Hamdy Ahmad 36 قام بنشر June 1, 2010 موضوع رائع أخي الكريم بس الظاهر كدة انك بتحب التربية وبالاخص الصحة النفسية ونظريات علم النفس والكلام ده ربنا يجزيك خير شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ABOTASNEEM 117 قام بنشر June 1, 2010 موضوع رائع أخي الكريم بس الظاهر كدة انك بتحب التربية وبالاخص الصحة النفسية ونظريات علم النفس والكلام ده ربنا يجزيك خير مرورك زاد الموضوع شرفاً ونوراً وحقاً إنى أحب مجال الصحة النفسية .. بل وأعشقه جداً ولم لا وهو مجال الدراسات العليا الذى أكمل فيه دراستى فأسألك الدعاء لى بالنجاح والتوفيق كما الله أسأل أن يوفقك فى الدنيا والآخرة ويستخدمك ولا يستبدلك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
Mr Hamdy Ahmad 36 قام بنشر June 1, 2010 (تعديل) ربنا يوفقك أخي الكريم ويارب بالنجاح والتوفيق ونحن ان شاء الله على الدرب سائرون بس ابقى ابعد عن الدكتور مصطفى عشان منبقاش ضراير في نفس القسم تقبل مروري أخي الكريم تم تعديل June 1, 2010 بواسطه Mr Hamdy Ahmad شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر