اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

صرخه عربيه معتاده...

Recommended Posts

صرخه عربيه معتاده...

 

 

 

لايوجد فيما فعلته إسرائيل بقافلة الحرية البحرية جديداً. وربما كانت الجريمة التي أقترفتها هذه المرة أقل حدة من الجرائم والمذابح الكثيرة التي أقترفتها من قبل. ولن تكون هذه الجريمة هي الأخيرة بل سيتوالي مثلها. وسوف ترتكب ما هو أشنع منها. لأن النتيجة معروفة. والانفعال مؤقت. ثم لا يلبث أن يخبو ويسكت ويعود كل شيء إلي ما كان عليه دون أن يكون بيد المجني عليهم ما يمنعون به هذه الأذي عنهم. إن العرب والفلسطينيين لم يعد بأيديهم ما يقدرون به علي دفع الأذي عنهم سوي تلك المظاهرات الفارغة والخطب البليغة والشعارات الرنانة. أو ما سئمنا الحديث عنه وهو الشجب والاستنكار. وإحراق العلم الإسرائيلي والأمريكي. أو من يؤيدون إسرائيل لقد أصبحت هذه الأشياء أموراً مكررة ومشاهد معلومة يتكرر فعلها كالأسطوانة المشروخة في حياة الأمة. ومقررات محفوظة عن ظهر قلب. وقد يبلغ الشجب مداه حين يقترن بإجتماع علي مستوي القادة العرب أو وزراء خارجيتهم. هنا يكون الشجب قرار قمة ورأي أمة. وليس رأي جماعات أو أفراد أو مظاهرات. يختلف المصدر لكن النتيجة واحدة. كلام وخطب ومظاهرات واجتماعات. ثم ينفض الأمر وينتهي كل شيء إلي لا شيء حتي ترتكب إسرائيل جريمة جديدة.

ومن المضحكات المبكيات أن إسرائيل لا تكاد تفرغ من جريمة عاتية ترتكبها بحق الدماء الإسلامية والعربية حتي نري سرعة في استحضار تلك الأدوات والتهديد باجتماع قمة عربية. ولو عقدت تسمع فيها خطباً رنانة وكلاماً قوياً يصفق له الحاضرون بحرارة. ثم ينتهي الاجتماع وتنفض القمة وبقرارات كلامية لا تقبل التنفيذ. بل ولا تملك أقل أدواته. فمن الذي أوصلنا إلي تلك النتائج المخزية. ومن الذي أمسك زمام الأمة عند هذا المستوي الثابت من الهوان؟ وما السبب في ذلك؟ إن هذه الأسئلة تحتاج إلي إجابة شافية وبيان واضح وصريح. وفي نظرنا المتواضع أن أهم سبب لتلك المأساة العربية الكالحة هم العرب أنفسهم. نعم.. نحن السبب فيما حدث. وسنكون السبب فيما سيحدث مستقبلاً. الفلسطينيون منقسمون علي أنفسهم إلي فسطاطين كما يقول الظواهري أو بن لادن. إمارة إسلامية يحكمها أمير المؤمنين وفسطاط علماني محكوم من الآخرين. وأصبح انتصار كل فسطاط علي الآخر هدفاً مقدماً علي مقاومة إسرائيل. بل غدا كيد الطرفين لبعضهما أشد وطأة من الكيد لعدوهم أجمعين. لقد صدق عليهم قول الله تعالي: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا إن الله مع الصابرين" وما أصاب الفلسطينيين من التمزق أصاب أمتهم من اقصاها إلي أقصاها. فلم يعد كبير يجمعهم أو هدف يناديهم. وأصبح الكلام هو الثمرة لذلك التمزق. أن أمة مهترئة ممزقة ضعيفة لا تملك إلا الكلام. إنه يربح النفوس ويمتص الغضب. ويؤجل إزهاق أرواح الناس. إن يسكن آلامهم ويخدر عقولهم ليظل الحال علي ما هو عليه. قول لا يصدقه عقل. وتفرق لا رحي له لقاء. ولا ينتظر له انتهاء. إن الأمة بحاجة إلي صياغة جديدة. وبعث جديد. لكن متي يحدث. الله أعلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..