اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
«۞۩ أبو سليمان ۩۞»

الملحمة الكبرى .. فتح القسطنطينية .. الحلقة الثالثة

Recommended Posts

1.gif

نتابع اخوتي قراءة هذه الصفحات المشرقة

 

من تاريخنا الاسلامي

 

نتكلم اليوم عن الحلقة الثانية من

 

الملحمة الكبرى ... فتح القسطنطينية

 

 

لزيارة الحلقة الاولى من هنا

 

بسم الله نبدأ

 

 

إجتماع الأمبراطور مع مستشاريه وقواده

 

زاد الحصار وقوي واشتد حتى أرهق من بداخل المدينة من البيزنطيين فعقد زعماء المدينة اجتماعاً 24 مايو داخل قصر الإمبراطور وبحضوره شخصياً وقد لاح في الأفق بوادر يأس المجتمعين من إنقاذ المدينة حيث اقترح بعضهم على الإمبراطور الخروج بنفسه قبل سقوط المدينة لكي يحاول جمع المساعدات والنجدات لإنقاذها أو استعادتها بعد السقوط، ولكن الإمبراطور رفض ذلك مرة أخرى وأصر على البقاء داخل المدينة والاستمرار في قيادة شعبه وخرج لتفقد الأسوار والتحصينات.

 

محاولة محمد الفاتح لأقناع الأمبراطور بتسليم المدينة

 

وكانت المدفعية العثمانية لا تهدأ فى رمى القذائف لدك الأسوار والتحصينات وتهدمت أجزاء كثيرة من السور والأبراج وامتلئت الخنادق بالأنقاض التي يئس المدافعون من إزالتها وأصبحت إمكانية اقتحام المدينة واردة في أي لحظة إلا أن اختيار موقع الاقتحام لم يحدد بعد

وحاول محمد الثانى أن يكون دخولها بسلام فكتب إلى الإمبراطور رسالة دعاه فيه الى تسليم المدينة دون إراقة دماء وعرض عليه تأمين خروجه وعائلته وأعوانه وكل من يرغب من سكان المدينة الى حيث يشاؤون بأمان وأن تحقن دماء الناس في المدينة ولا يتعرضوا لأي أذى ويكونوا بالخيار في البقاء في المدينة أو الرحيل عنها ولما وصلت الرسالة إلى الإمبراطور جمع المستشارين وعرض عليهم الأمر فمال بعضهم الى التسليم وأصر آخرون على استمرار الدفاع عن المدينة حتى الموت فمال الامبراطور الى رأي القائلين بالقتال حتى آخر لحظة فرد الامبراطور رسول الفاتح برسالة قال فيها: إنه يشكر الله إذ جنح السلطان إلى السلم وأنه يرضى أن يدفع له الجزية أما القسطنطينية فإنه أقسم أن يدافع عنها إلى آخر نفس في حياته فإما أن يحفظ عرشه او يدفن تحت أسوارها فلما وصلت الرسالة إلى الفاتح قال: حسناً عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش او يكون لي فيها قبر.

 

إنفجار المدفع السلطانى

 

وبعد رفض الإمبراطور تسليم المدينة الهجوم وخصوصاً القصف

 

المدفعي على المدينة حتى أن المدفع السلطاني الضخم انفجر من كثرة الاستخدام، وقتل المشتغلين له وعلى رأسهم المهندس

 

المجري أوربان الذي تولى الإشراف على تصميم المدفع، ومع ذلك فقد وجه السلطان بإجراء عمليات التبريد للمدافع بزيت

 

الزيتون وقد نجح الفنيون في ذلك ، وواصلت المدافع قصفها

 

للمدينة مرة أخرى، بل تمكنت من توجيه القذائف بحيث تسقط وسط المدينة بالإضافة الى ضربها للأسوار والقلاع .

 

إجتماع السلطان محمد الثاني مع مستشاريه وقواده :

 

 

عقد السلطان محمد الفاتح اجتماعاً ضم مستشاريه وكبار قواده بالإضافة إلى الشيوخ والعلماء وقد طلب الفاتح من المجتمعين

 

الإدلاء بآرائهم فكانت الاراء منقسمة أشار بعضهم بالانسحاب ومنهم الوزير خليل باشا الذي دعا الى الانسحاب وعدم إراقة

 

الدماء والتحذير من غضب أوروبا النصرانية فيما لو استولى المسلمون على المدينة، إلى غير ذلك من المبررات التي طرحها،

 

وكان متهماً بمواطئة البيزنطيين ومحاولة التخذيل عنهم وكان

 

رأى البعض مواصلة الهجوم على المدينة حتى الفتح واستهان بأوروبا وقواتها كما أشار الى تحمس الجند لإتمام الفتح وما في

 

التراجع من تحطيم لمعنوياتهم الجهادية وكان من هؤلاء أحد القواد الشجعان ويدعى زوغنوش باشا وهو من أصل ألباني كان

 

نصرانياً فأسلم حيث هون من شأن القوات الأوروبية على السلطان

 

رأى زوغنوش التركى

وذكرت كتب التاريخ العثمانى وبعض المؤرخين المسلمين موقف

 

زوغنوش باشا فقالت: ما أن سأله السلطان الفاتح عن رأيه

 

حتى استوفز في قعدته وصاح في لغة تركية تشوبها لكنة ارناؤوطية: حاشا وكلا أيها السلطان أنا لا أقبل أبداً ماقاله خليل

 

باشا فما أتينا هنا إلا لنموت لا لنرجع. وأحدث هذا الاستهلال وقعاً عميقاً في نفوس الحاضرين، وخيم السكون على المجلس

 

لحظة ثم واصل زوغنوش باشا كلامه فقال: إن خليل باشا أراد

 

بما قاله أن يخمد فيكم نار الحمية ويقتل الشجاعة ولكنه لن يبوء إلا بالخيبة والخسران. ان جيش الاسكندر الكبير الذي قام

 

من اليونان وزحف الى الهند وقهر نصف آسيا الكبيرة الواسعة لم يكن اكبر من جيشنا فإن كان ذلك الجيش استطاع ان يستولي

 

على تلك الأراضي العظيمة الواسعة أفلا يستطيع جيشنا أن يتخطى هذه الكومة من الأحجار المتراكمة وقد أعلن خليل باشا

 

أن دول الغرب ستزحف إلينا وتنتقم ولكن مالدول الغربية هذه وهل هي الدول اللاتينية التي شغلها مابينها من خصام وتنافس،

 

هل هي دول البحر المتوسط التي لاتقدر على شيء غير القرصنة واللصوصية ولو أن تلك الدول أرادت نصرة بيزنطة

 

لفعلت وأرسلت إليها الجند والسفن ولنفرض أن أهل الغرب بعد

 

فتحنا القسطنطينية هبوا الى الحرب وقاتلونا فهل سنقف منهم

 

مكتوفي الأيدي بغير حراك، أو ليس لنا جيش يدافع عن كرامتنا وشرفنا

يا صاحب السلطنة ، أما وقد سالتني رأيي فلأعلنها كلمة

 

صريحة يجب أن تكون قلوبنا كالصخر ويجب ان نواصل الحرب دون أن يظهر علينا اقل ضعف أو خور، لقد بدأنا أمراً فواجب

 

علينا أن نتمه ويجب أن نزيد هجماتنا قوة وشدة ونفتح ثغرات

 

جديدة وننقض على العدو بشجاعة. لا أعرف شيئاً غير هذا ولا

استطيع ان أقول شيئاً غير هذا ....

 

والتفت محمد الثانى الى القائد طرخان يسأله رأيه فأجاب على الفور : ان زوغنوش باشا قد اصاب فيما قال وانا على رأيه

 

ياسلطاني. ثم سأل الشيخ آق شمس الدين والمولى الكوراني عن رأيهما. وكان الفاتح يثق بهما كل الثقة فأجابا أنهما على

 

رأي زوغنوش باشا وقالا: يجب الاستمرار في الحرب وبالغاية الصمدانية سيكون لنا النصر والظفر .

 

وسرت الحمية والحماس في جميع الحاضرين وابتهج السلطان الفاتح واستبشر بدعاء الشيخين بالنصر والظفر ولم يملك نفسه

 

من القول : من كان من اجدادي في مثل قوتي.

لقد أيد العلماء الرأي القائل بمواصلة الجهاد كما فرح السلطان

 

حيث كان يعبر عن رأيه ورغبته في مواصلة الهجوم حتى الفتح

 

وانتهى الاجتماع بتعليمات من السلطان أن الهجوم العام والتعليمات باقتحام المدينة باتت وشيكة وسيأمر بها فور ظهور

 

الفرصة المناسبة وأن على الجنود الاستعداد لذلك.

 

عبقرية حربية فذة:

 

لاحت للسلطان فكرة بارعة وهي نقل السفن من مرساها في بشكطاش الى القرن الذهبي وذلك بجرها على الطريق البري

 

الواقع بين الميناءين مبتعداً عن حي غلطة خوفاً على سفنه من

 

الجنوبيين وقد كانت المسافة بين الميناء نحو ثلاثة أميال، ولم تكن أرضاً مبسوطة سهلة ولكنها كانت وهاداً وتلالاً غير ممهدة.

 

جمع محمد الفاتح أركان حربه وعرض عليهم فكرته، وحدد لهم

 

مكان معركته القادمة، فتلقى منهم كل تشجيع، واعربوا عن اعجابهم بها.

بدأ تنفيذ الخطة وأمر السلطان محمد الثاني فمهدت الأرض وسويت في ساعات قليلة وأتى بألواح من الخشب دهنت بالزيت

 

والشحم ثم وضعت على الطريق الممهد بطريقة يسهل بها انزلاج السفن وجرها، وكان أصعب جزء من المشروع هو نقل

 

السفن على انحدار التلال المرتفعة الا أنه بصفة عامة كانت السفن العثمانية صغيرة الحجم خفيفة الوزن

وجرت السفن من البسفور الي ألبر حيث سحبت على تلك

 

الأخشاب المدهونة بالزيت مسافة ثلاثة أميال حتى وصلت الى نقطة آمنة فأنزلت في القرن الذهبي وتمكن العثمانيون في تلك

 

الليلة من سحب أكثر من سبعين سفينة وإنزالها في القرن الذهبي على حين غفلة من العدو بطريقة لم يسبق إليها السلطان

 

الفاتح قبل ذلك وقد كان يشرف بنفسه على العملية التي جرت في الليل بعيداً عن أنظار العدو ومراقبته

1684hh10.jpg

 

كان هذا العمل عظيماً بالنسبة للعصر الذي حدث فيه بل معجزة من المعجزات تجلى فيه سرعة التفكير وسرعة التنفيذ، مما يدل على عقلية العثمانيين الممتازة ومهارتهم الفائقة وهمتهم العظيمة.

لقد دهش الروم دهشة كبرى عندما علموا بها، فما كان أحد ليستطيع تصديق ماتم. لكن الواقع المشاهد جعلهم يذعنون لهذه الخطة الباهرة.

ولقد كان منظر هذه السفن بأشرعتها المرفوعة تسير وسط الحقول كما لو كانت تمخر عباب البحر من أعجب المناظر

 

وأكثرها اثارة ودهشة. ويرجع الفضل في ذلك الى الله سبحانه وتعالى ثم الى همة السلطان وذكاءه المفرط وعقليته الجبارة والى مقدرة المهندسين العثمانيين وتوفر الايدي العاملة التي

 

قامت بتنفيذ ذلك المشروع الضخم بحماس ونشاط.

وقد حاول الامبراطور البيزنطي تنظيم أكثر من عملية لتدمير الأسطول العثماني في القرن الذهبي إلا أن محاولته المستميته كان العثمانيون لها بالمرصاد حيث أفشلوا كل الخطط والمحاولات.

واستمر العثمانيون في دك نقاط دفاع المدينة وأسوارها بالمدافع، وحاولوا تسلَّق أسوارها، وفي الوقت نفسه انشغل المدافعون عن المدينة في بناء وترميم مايتهدم من أسوار

 

مدينتهم ورد المحاولات المكثفة لتسلق الأسوار مع استمرار الحصار عليهم مما زاد في مشقتهم وتعبهم وإرهاقهم وشغل ليلهم مع نهارهم وأصابهم ألياس

كما وضع العثمانيون مدافع خاصة على الهضاب المجاورة

 

للبسفور والقرن الذهبي، مهمتها تدمير السفن البيزنطية والمتعاونة معها في القرن الذهبي والبسفور والمياه المجاورة مما عرقل حركة سفن الأعداء وأصابها بالشلل تماماً

 

 

 

 

منقول

 

هذه الحلقات تابعة لسلسلة مجد الاسلام

 

 

في الحلقة الاخيرة ان شاء الله

سقوط المدينة

 

الهجوم الأخير

 

موت القائد جستينيان

 

 

معاملة محمد الفاتح للنصارى المغلوبين

 

 

الفاتح المعنوي للقسطنطينية الشيخ آق شمس الدين

 

 

أثر فتح القسطنطينية على العالم الأوروبي والإسلامي

 

 

من رسالة الفاتح الى سلطان مصر

 

 

النصر والفتح

 

 

فتابعوا معي ان شاء الله قصة هذا المجد الخالد

 

 

 

سبحانك اللهم و بحمدك,, اشهد أن لا إله إلا أنت ,, أستغفرك و أتوب إليك

  • أعجبني 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..