ohabo raby 87 قام بنشر June 16, 2010 قصيدة: المهرولون سقطتْ آخرُ جدرانِ الحياءْ وفرحنا.. ورقصنا.. وتباركنا بتوقيعِ سلامِ الجبناءْ لم يعد يرعبنا شيءٌ.. ولا يخجلنا شيءٌ فقد يبستْ فينا عروقُ الكبرياءْ... سقطتْ.. للمرةِ الخمسينِ عذريّتنا.. دونَ أن نهتزَّ.. أو نصرخَ.. أو يرعبنا مرأى الدماءْ.. ودخلنا في زمانِ الهرولهْ.. ووقفنا بالطوابيرِ، كأغنامٍ أمامَ المقصلهْ وركضنا.. ولهثنا وتسابقنا لتقبيلِ حذاءِ القتلهْ.. جوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً ورمَوا في آخرِ الصومِ إلينا.. بصلهْ... سقطتْ غرناطةٌ للمرّةِ الخمسينَ – من أيدي العربْ. سقطَ التاريخُ من أيدي العربْ. سقطتْ أعمدةُ الروحِ، وأفخاذُ القبيلهْ. سقطتْ كلُّ مواويلِ البطولهْ. سقطتْ إشبيليهْ.. سقطتْ أنطاكيهْ.. سقطتْ حطّينُ من غيرِ قتالٍ.. سقطتْ عموريَهْ.. سقطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ فما من رجلٍ ينقذُ الرمزَ السماويَّ ولا ثمَّ رجولهْ.. سقطتْ آخرُ محظيّاتنا في يدِ الرومِ، فعنْ ماذا ندافع؟ لم يعدْ في قصرِنا جاريةٌ واحدةٌ تصنعُ القهوةَ.. والجنسَ.. فعن ماذا ندافعْ؟؟ لم يعدْ في يدنا أندلسٌ واحدةٌ نملكها.. سرقوا الأبوابَ، والحيطانَ، والزوجاتِ، والأولادَ، والزيتونَ، والزيتَ، وأحجارَ الشوارعْ. سرقوا عيسى بنَ مريمْ وهوَ ما زالَ رضيعاً.. سرقوا ذاكرةَ الليمون.. والمشمشِ.. والنعناعِ منّا.. وقناديلَ الجوامعْ تركوا علبةَ سردينٍ بأيدينا تسمّى "غزّة" عظمةً يابسةً تُدعى "أريحا" فندقاً يدعى فلسطينَ.. بلا سقفٍ ولا أعمدةٍ.. تركونا جسداً دونَ عظامٍ ويداً دونَ أصابعْ... بعدَ هذا الغزلِ السريِّ في أوسلو خرجنا عاقرينْ.. وهبونا وطناً أصغرَ من حبّةِ قمحٍ.. وطناً نبلعهُ من دون ماءٍ كحبوبِ الأسبرينْ!! لم يعدْ ثمةَ أطلالٌ لكي نبكي عليها. كيفَ تبكي أمةٌ سرقوا منها المدامعْ؟ بعدَ خمسينَ سنهْ.. نجلسُ الآنَ على الأرضِ الخرابْ.. ما لنا مأوى كآلافِ الكلابْ!! بعدَ خمسينَ سنهْ ما وجدنا وطناً نسكنهُ إلا السرابْ.. ليسَ صُلحاً، ذلكَ الصلحُ الذي أُدخلَ كالخنجرِ فينا.. إنهُ فعلُ اغتصابْ!!.. ما تفيدُ الهرولهْ؟ ما تفيدُ الهرولهْ؟ عندما يبقى ضميرُ الشعبِ حياً كفتيلِ القنبلهْ.. لن تساوي كلُّ توقيعاتِ أوسلو.. خردلهْ!!.. كم حلمنا بسلامٍ أخضرٍ.. وهلالٍ أبيضٍ.. وببحرٍ أزرقَ.. وقلوعٍ مرسلهْ.. ووجدنا فجأةً أنفسنا.. في مزبلهْ!! من تُرى يسألهم عن سلامِ الجبناءْ؟ لا سلامِ الأقوياءِ القادرينْ. من تُرى يسألهم عن سلامِ البيعِ بالتقسيطِ..؟ والتأجيرِ بالتقسيطِ.. والصفقاتِ.. والتجّارِ والمستثمرينْ؟ وتُرى يسألهم عن سلامِ الميتينْ؟ أسكتوا الشارعَ.. واغتالوا جميعَ الأسئلهْ.. وجميعَ السائلينْ... ... وتزوّجنا بلا حبٍّ.. من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلتْ أولادنا.. مضغتْ أكبادنا.. وأخذناها إلى شهرِ العسلْ.. وسكِرنا ورقصنا.. واستعَدنا كلَّ ما نحفظُ من شعرِ الغزلْ.. ثمَّ أنجبنا، لسوءِ الحظِّ، أولاداً معاقينَ لهم شكلُ الضفادعْ.. وتشرّدنا على أرصفةِ الحزنِ، فلا من بلدٍ نحضنهُ.. أو من ولدْ!! لم يكُن في العرسِ رقصٌ عربيٌّ أو طعامٌ عربيٌّ أو غناءٌ عربيٌّ أو حياءٌ عربيٌّ فلقد غابَ عن الزفّةِ أولادُ البلدْ.. كانَ نصفُ المهرِ بالدولارِ.. كانَ الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ.. كانتْ أجرةُ المأذونِ بالدولارِ.. والكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا.. وغطاءُ العرسِ، والأزهارُ، والشمعُ، وموسيقى المارينزْ.. كلُّها قد صنعتْ في أمريكا!! وانتهى العرسُ.. ولم تحضرْ فلسطينُ الفرحْ. بلْ رأت صورتها مبثوثةً عبرَ كلِّ الأقنيهْ.. ورأتْ دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ.. نحوَ شيكاغو.. وجيرسي.. وميامي.. وهيَ مثلَ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ: ليسَ هذا العرسُ عرسي.. ليسَ هذا الثوبُ ثوبي.. ليسَ هذا العارُ عاري.. أبداً.. يا أمريكا.. أبداً.. يا أمريكا.. أبداً.. يا أمريكا.. نزار قباني 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ali desoky 391 قام بنشر June 19, 2010 لم يعدْ في يدنا أندلسٌ واحدةٌ نملكها..سرقوا الأبوابَ، والحيطانَ، والزوجاتِ، والأولادَ، والزيتونَ، والزيتَ، وأحجارَ الشوارعْ. سرقوا عيسى بنَ مريمْ وهوَ ما زالَ رضيعاً.. سرقوا ذاكرةَ الليمون.. والمشمشِ.. والنعناعِ منّا.. وقناديلَ الجوامعْ كلمات جميله جدا ومعبره وتدل علي ما اصبحنا عليه الان ربنا يصلح الحال شكرا اختي زهرة جهينه ( د/منار) سابقا جزاك الله كل خير 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
حياتى من اجل ربى 22 قام بنشر June 26, 2010 ... وتزوّجنا بلا حبٍّ.. من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلتْ أولادنا.. يؤسفنا جدااااا هذا احال نسال الله تعالى ان يصلح حال امتنا وان يهدينا الى الخير وان ينصر الاسلام والمسلمين جزاك الله خيرا ربنا يجعل كل ما تكتبين فى ميزان حسناتك ويهديك الى كل خير ويحقق لك كل ما تتمنى احبك فى الله 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
mercy 2 قام بنشر June 26, 2010 وانتهى العرسُ..ولم تحضرْ فلسطينُ الفرحْ. بلْ رأت صورتها مبثوثةً عبرَ كلِّ الأقنيهْ.. ورأتْ دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ.. وهيَ مثلَ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ: ليسَ هذا العرسُ عرسي.. ليسَ هذا الثوبُ ثوبي.. ليسَ هذا العارُ عاري.. أبداً.. يا أمريكا.. جزاك الله خيرا قصيده رائعه حقا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ohabo raby 87 قام بنشر June 26, 2010 [quote name='ali d شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
ohabo raby 87 قام بنشر June 26, 2010 (تعديل) كلمات جميله جدا ومعبره وتدل علي ما اصبحنا عليه الانربنا يصلح الحال شكرا اختي زهرة جهينه ( د/منار) سابقا جزاك الله كل خير شكرا اخى الكريم مستر / علي مرورك بالموضوع شرف ليا [/line] جزاك الله خيرا قصيده رائعه حقا شكرا ليكى اختى / ميرسي ربنا يخليكى [line] يؤسفنا جدااااا هذا احال نسال الله تعالى ان يصلح حال امتنا وان يهدينا الى الخير وان ينصر الاسلام والمسلمين جزاك الله خيرا ربنا يجعل كل ما تكتبين فى ميزان حسناتك ويهديك الى كل خير ويحقق لك كل ما تتمنى احبك فى الله والله وانا كمان يا اختى بعد اذن حضرتك طبعا وانا كمان بحبك في الله تم تعديل October 1, 2010 بواسطه ohabo raby شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر